حسين المجالي .. يا ابن الشهيد الذي تشرّب الوطنية واتب/ قاسم الحجايا
كثيرة هي المقالات التي خطّها كتّاب عن معالي حسين المجالي ، المفعم بالاصالة والوفاء والإخلاص لوطنه وقيادته الهاشمية الحكيمة التي تدرك بأن هؤلاء الرجال ما زالوا على عهدهم ووفائهم ، تماما كما كان الآباء والاجداد الذين ما زلنا نذكر مآثرهم الجليلة .
وحين تناول القول حول صديقنا معالي العين حسين المجالي يقفز إلى الذهن ذلك الوطني الكبير الشهيد هزاع المجالي الذي ارتقى إلى رحاب الخالق ، وحسين مازال طفلا صغيرا ، لم تكتحل عيناه برؤية الوالد الشهيد .
ما زالت ذكرى هزاع عالقة ، ومن من الأردنيين ينسى تلك القامة الوطنية ، تلك الشجرة الوارفة الظلال التي ما زلنا نتفيأ في ظلالها ؟
في كل المواقع التي تبوأها ، كان الإبداع والإنجاز حليفه ، نتذكّره حين كان كظلّ الراحل الكبير الملك الحسين رحمه الله ، ونذكره في الموقع الأهمّ مديرا للأمن العام ، وتلك الايام الصعبة التي واجهها الأردن وما جرى في دول المحيط ، فكان على قدر عال من المسؤولية التي يصعب احتمالها وتحمّلها ، ولكن حسين المجالي كان علامة مضيئة في تلك الفترة الحرجة التي لن ننساها أبدا .
ثم كان وجوده في موقع وزير الداخلية استكمالا لتلك النجاحات التي حققها بتميّز وإتقان وتفان ، وهو اليوم يكرّس نفسه واحدا من الرجال الذين يحملون على كاهلهم همّ الوطن وهواجسه وطموحاته .
لمعالي العين والوزير الأسبق حسين هزاع المجالي كل معاني الإحترام والتقدير والتمنيات بتحقيق كل ما يصبو إليه في وطن الاخيار والأنقياء .