شريط الأخبار
الكاتب ابو طير : غير المقبول لأي قوّة سياسية أن تنظم مظاهرات ضد مصر بحضور مستشار شؤون العشائر الباشا البلوي .. الشيخ صالح السبيلة يستضيف لقاء وطنيا بامتياز من شيوخ ووجهاء العشائر من أنحاء المملكة ..فيديو وصور شاهد الفنان خالد عبد الرحمن يصور جمهوره الأردني في مهرجان جرش ( فيديو ) كندا تسير طائرة مساعدات إلى غزة بالتنسيق مع الأردن القوات المسلحة الأردنية والإمارتية تواصلان تنفيذ الإنزالات الجوية على قطاع غزة الخارجية المصرية: حريصون على وقف التهجير والتجويع في غزة والتظاهر أمام سفاراتنا يضر بالقضية الخارجية السورية: بوتين يؤكد التزام روسيا بدعم إعادة الإعمار واستقرار سوريا الصحة العالمية": قطاع غزة يشهد حاليًا أسوأ سيناريو للمجاعة ويتكوف يزور غزة و يلتقي سكان القطاع الجمعة الملك يتلقى اتصالا من رئيس وزراء هولندا ويبحثان سبل تعزيز الاستجابة للكارثة الإنسانية في غزة الأردن يرحب بالحكم السويدي في قضية استشهاد الطيار معاذ الكساسبة اللواء الركن الحنيطي يلتقي الجنرال مايكل كوريلا ولي العهد تعليقًا على هدف أردني في مرمى برشلونة: بطل يا يزن إرادة ملكية بتسمية القضاة سفيرًا أردنيًا فوق العادة لدى سوريا الأمن العام: المواكب تهدد سلامة المواطنين.. واجراءات مشددة بحق مرتكبيها مستشفى المقاصد يستقبل أطفالاً مرضى من غزة 6758 حادثًا سيبرانيًا تعامل معها "الوطني للأمن السيبراني" خلال العام الماضي "الجمعيات الخيرية": الملك يقود إعلاما وطنيا وإنسانيا منحازا للقضايا العادلة الأردن يرحب بإعلان كندا ومالطا عزمهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية أعضاء بمجلس الأعيان: الأردن يشكل امتدادا تاريخيا لصوت غزة في ميادين الحق

المعايطة يكتب : لنحتفل برمضان

المعايطة يكتب : لنحتفل برمضان

سميح المعايطة

القلعة نيوز- صيام شهر رمضان المبارك فريضة وعبادة وركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي كما وصفها الله سبحانه وتعالى عبادة بين العبد وربه لأن أي شخص يمكن أن يدعي الصيام لكنه في الخفاء يأكل ويشرب ويدخن، هو العبادة التي لم يحدد الله تعالى أجرها وقال في الحديث القدسي:- "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به” وليس مثل عبادات أخرى حدد الله تعالى أجرها وثوابها.


فالصوم عبادة خفية، ومن أراد الصوم فهذا له ومن أفطر فعليه، لكن واجبنا العام إضافة إلى احترام حرمة الشهر الفضيل أن نحتفل برمضان وأن نجعل من قدومه مناسبة سعيدة وأن نعطي لقدومه أنواعا من البهجة النفسية وأيضا مظاهر الفرح بما فيها الزينة والعادات الرمضانية وكل ما يتعلق بالشهر الكريم.

رمضان شهر عبادة، والصوم فريضة، لكن الاحتفال بها يعمق هوية المجتمع وهوية عائلاتنا المرتبطة بحضارتنا وثقافتنا وتاريخنا وديننا، احتفال يجعل أجيالنا تشعر أن رمضان شهر مميز بمكانته وهويته.

الأمر ليس مرتبطا بكم تنفق في رمضان، بل بالروح التي نستقبل بها الشهر، وحتى من لديه عذر بالإفطار لمرض أو غيره فهذا لا يتعارض مع صناعة أجواء رمضانية بطعامه والسحور وصلاة التراويح وحتى نوع الطعام والعصير الرمضاني وقمر الدين والقطايف، أمور ليست عبادات لكن الاحتفال برمضان يعزز هوية مجتمعنا ويحوله إلى شهر فرح رغم ما فيه من جوع أو تعب أو مشقة.

لا نتحدث عن بذخ في الإنفاق، بل عن روح تستقبل شهر عبادة خاصة بترحاب، ونزيد في أيامه الخير حتى لو كان عونا لفقير أو صناعة ابتسامة عند من نحب.

شهر وصفه الله تعالى لنا في القرآن الكريم والأحاديث القدسية وسنة رسوله بكل معاني الخير وجعله بوابة ليحصل الفرد على المغفرة والعتق من النار، ومن واجبنا أن نستقبل الشهر الكريم بما يليق به من فرح وخير.

كل مواسم العبادة تحمل في داخلها مواسم فرح فرمضان فرحة بما وعد الله عباده بالأجر والمغفرة، وفرح الفقراء وأصحاب الحاجات بزيادة إقبال الناس على فعل الخير وجبر الخواطر، ونهاية رمضان عيد الفطر، وكذلك الحج فريضة وركن لكنه موسم فرح، وأيضا مع انقضاء الفريضة يكون عيد الأضحى، والزكاة وهي ركن من أركان الإسلام تحمل فرحا ممن يعطيها وفرحا لمن يستفيد منها، فالفرح والعبادات بينهما تلازم، وبالتالي فإن إظهار مظاهر الفرح بقدوم رمضان أو بعودة الناس من الحج إعطاء العبادات جوهرها، فالعبادات ليست مواسم اكتئاب أو مشقة خالصة.

والاحتفال بمواسم الخير يصنع لدى الأجيال ثقافة جميلة وذكريات خير حتى تلك المظاهر التي ليست جزءا من العبادة لكنها ترتبط بها.
وتبقى العبادة المهمة صناعة الابتسامة والفرح وجبر الخواطر فكلها مطلوبة من الجميع وأداؤها لا يحتاج من أحدنا لأكثر من ابتسامة نطلقها حين نلقى من نلقاه، فالابتسامة كما أخبرنا الرسول الكريم بأنها صدقة فلا عذر لأي منا في المساهمة في صناعة الفرح حتى وإن كنا لا نملك مالا.

الصوم عبادة بين العبد وربه لكن صناعة أجواء رمضانية جميلة وتعزيز الفرح عند صغارنا وكبارنا جزء من كرم الضيافة لهذا الشهر العظيم.. كل عام والأردن وأهله وقيادته وأمتنا بألف خير وعافية.

(الغد)