شريط الأخبار
دعوات أممية ودولية لتوسيع نطاق الإغاثة الإنسانية في غزة مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بانفجار عبوة ناسفة جنوب طوباس رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة حماس: نجدد عهد الوفاء لأسرانا بالحرية الكاملة تخليص على أكثر من 78 ألف مركبة من المنطقة الحرة خلال 2024 وثائق جديدة تكشف هوس ميتا بالتفوق على OpenAI هل يؤدي الاستيقاظ من النوم لإفراز هرمون التوتر؟ ثاني أيام اتفاق غزة .. المساعدات تتدفق وآلاف النازحين يعودون لمنازلهم الاتحاد الأوروبي سيعزز شراكته مع الأردن عبر شراكة استراتيجية شاملة نهاية الشهر انس عامر المصري مبارك الماجستير الإعلام العبري يعلن هزيمة "اسرائيل" تأكيدا على الحاجة الملحة لإيجاد حلول صحية توائم تحديات الإقليم، امفنت تنشر تقريرها السنوي لعام 2024 تفاصيل التنصيب .. يوم تاريخي جديد بحياة ترامب الفوسفات: مذكرة تفاهم بين الشركة الهندية الأردنية للكيماويات وغرفة صناعة الأردن مركز صحي المفرق الشامل يحصل على اعتمادية تقديم خدمات حالات العنف الأسري واحة أيلة تواصل زيادة الرقعة الخضراء هدايا تذكارية وشهادة تقدير للأسيرات.. المقاومة تبهر العالم المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي فريق زينيت الروسي غدا استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية الاثنين رغم فوائدها، هناك تحذيرات بشأن تناول الأطعمة المخمرة

السودان يترقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق نار أعلنته واشنطن وعمليات الإجلاء متواصلة

السودان يترقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق نار أعلنته واشنطن وعمليات الإجلاء متواصلة
القلعة نيوز:

يترقب السودانيون الثلاثاء تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه برعاية أميركية لوقف إطلاق النار، بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد عشرة أيام من معارك دامية فشلت معها كل محاولات التهدئة، بينما أدت المعارك إلى مقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف الى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر. وتتواصل في الأثناء عمليات إجلاء الأجانب من هذا البلد.

بريطانيا تبدأ الإجلاء

أعلنت المملكة المتحدة الثلاثاء بدء عمليات إجلاء رعاياها جوا من السودان، بعد عشرة أيام من اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعدما شكا عدد منهم من أنهم "تركوا لمصيرهم".

وأفادت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن "الرحلات الجوية العسكرية للمملكة المتحدة ستقلع" من خارج الخرطوم و"ستكون متاحة لأولئك الذين يحملون جوازات سفر بريطانية، والأولوية ستمنح للعائلات مع أطفال و/أو المسنّين أو الأفراد الذين يعانون ظروفا صحية".

ترقب وقف إطلاق نار

يترقب السودانيون الثلاثاء تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه برعاية أميركية لوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد عشرة أيام من معارك دامية فشلت معها كل محاولات التهدئة.

ويبقى الاختبار تبيان مدى التزام الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم بقيادة محمد دقلو المعروف بحميدتي بالاتفاق على الأرض، اذ سبق لهما منذ اندلاع المعارك في 15 نيسان/أبريل، الإعلان أكثر من مرة عن هدنة، ما لبث كل طرف أن اتّهم الآخر بخرقها. وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن طرفي النزاع وافقا على وقف النار ثلاثة أيام اعتبارا من الثلاثاء. وأكد كل طرف عزمه التزام التهدئة.

وأتت موافقة الجيش السوداني على الهدنة بعد تأكيد قوات الدعم الاتفاق على "هدنة مخصصة لفتح ممرات إنسانية وتسهيل تنقل المدنيين".

الى ذلك، قال خالد عمر يوسف المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير لوكالة فرانس برس ليل الإثنين "بوساطة أميركية وتنسيق مع الحرية والتغيير تبدأ منتصف ليل اليوم هدنة لمدة 72 لأغراض إنسانية". وأضاف قوله: "خلال هذه الهدنة سيتم حوار حول ترتيبات لوقف نهائي لإطلاق النار. الولايات المتحدة بتنسيق معنا تواصلت مع القوات المسلحة والدعم السريع".

وكان دقلو والبرهان حليفين عندما نفذا انقلابا في 2021 أطاحا خلاله من الحكم مدنيين كانوا يتقاسمون السلطة معهما، بعد عامين على إطاحة نظام عمر البشير. لكن الصراع على السلطة ما لبث أن بدأ بينهما.

ومنذ اندلاع المعارك في الخرطوم ومدن أخرى في 15 نيسان/أبريل، نزح عشرات الآلاف في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود، وانقطاع في التيار الكهربائي وتراجع حاد في القدرة على توفير الخدمات الصحية.

نزاع في "كامل المنطقة"

أتى إعلان اتفاق وقف النار بعد تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العنف في السودان قد "يمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها".

وقال أمام مجلس الأمن إن الوضع في السودان "يواصل التدهور"، مشددا على ضرورة "أن تتوقف أعمال العنف. إنها تهدد بحريق كارثي داخل السودان قد يمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها".

وأعرب بلينكن الإثنين عن "قلق بالغ لوجود مجموعة بريغوجين، مجموعة فاغنر (الروسية)، في السودان". وأتى الاعلان عن وقف إطلاق النار بعدما تسارعت منذ عطلة نهاية الأسبوع، عمليات إجلاء آلاف الرعايا والدبلوماسيين الأجانب بمختلف وسائل النقل البري والبحري والجوي.

عمليات الإجلاء متواصلة

غير أن الأمم المتحدة أعلنت الإثنين الإبقاء على عدد من موظفيها في السودان وعلى رأسهم المبعوث الخاص للأمين العام فولكر بيرتيس، فيما وصل 700 من موظفيها وموظفي السفارات والمنظمات غير الحكومية إلى ميناء بورتسودان بشرق السودان لإجلائهم.

وفتحت الكثير من العواصم الغربية والعربية مسارات آمنة لإخراج الرعايا الأجانب بضمان الطرفين المتصارعين. وأعلن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التكتل تمكّن من إجلاء ألف من رعاياه من السودان، وذلك في عمليات "معقّدة وناجحة".

وأعلنت الخارجية الفرنسية الإثنين أنها أجلت الى الآن نحو 400 من رعاياها وحملة جنسيات دول أخرى مثل ألمانيا والنمسا والدنمارك وفنلندا واليونان والمجر والمملكة المتحدة والسويد وسويسرا وجنوب إفريقيا وبوروندي وإثيوبيا وليسوتو والمغرب وناميبيا والنيجر وأوغندا ورواندا، فضلا عن السودان والولايات المتحدة وكندا والهند واليابان والفيليبين.

وشملت عمليات الإجلاء دولا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والصين، بينما كانت مصر والسعودية الأبرز في هذه العمليات بين البلدان العربية. وغالبية من تمّ إجلاؤهم من الأجانب هم من الطواقم الدبلوماسية، بينما ينتظر الكثير من المدنيين دورهم للإجلاء جوا، ضمن قوافل حافلات وسيارات رباعية الدفع تنتقل بمواكبة أمنية من الخرطوم نحو قواعد عسكرية خارجها، أو الى مدينة بورتسودان.

مخاوف وهواجس

وفي موازاة ذلك، أثار مسؤولون ومحللون مخاوف حيال مصير السودانيين وسط خشية من احتدام المعارك مجددا عندما ينتهي إخراج الرعايا. وباتت مغادرة الخرطوم هاجسا يؤرق سكانها البالغ عددهم خمسة ملايين، في ظل انقطاع الكهرباء ونقص المؤن.

الا أن المغادرة ليست سهلة خصوصا في ظل حاجة لكميات كبيرة من الوقود لقطع المسافة نحو الحدود المصرية شمالا (زهاء ألف كيلومتر)، أو بلوغ بورتسودان (850 كيلومترا الى الشرق) أملا بالانتقال منها بحرا لدولة أخرى.

وحذرت الأمم المتحدة من أنه "في حين يفرّ الأجانب القادرون على ذلك، يزداد تأثير العنف على الوضع الإنساني الحرج أساسا في السودان". وقدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن 800 ألف لاجئ من جنوب السودان يعيشون في السودان سيعتمدون على أنفسهم في العودة إلى وطنهم الذي فرّوا منه هربا من الحرب.

الحقيقة الدولية - وكالات