شريط الأخبار
نزار الرشدان .. هدفنا تحقيق الفوز على منتخب العراق مدرب الأردن .. العراق منتخب قوي فعاليات للاحتفال بالأعياد الوطنية في محافظة الزرقاء الملك يلتقي ماكرون ويؤكد الحرص على توطيد العلاقات مع فرنسا في عيد "الجلوس" الـ 26.. الرؤية الملكية للتحديث الإداري تنهض بالقطاع العام ولي العهد يهنئ جلالة الملك : دمت يا سيدي رمزاً للفخر والعزة التوثيق الملكي ينشر وثيقة بمناسبة يوم الجيش الملك يعلن إطلاق مبادرات العقبة للاقتصاد الأزرق والمركز العالمي لدعم المحيطات المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 6 يجري عملية جراحية لإنقاذ حياة طفل أبناء الطفيلة يستذكرون بعيد الجلوس مسيرة الإنجاز والتحديث بمختلف الصعد التنموية "الجلوس الملكي" مناسبة وطنية لتسليط الضوء على مسيرة الإنجاز التي يقودها الملك بمحافظة إربد بدء عودة الحجاج الاردنيين ومسلمي 48 رئيس الوزراء يهنئ الملك بعيد الجلوس الملكي قوات الاحتلال تسيطر على سفينة الإغاثة "مادلين" المتجهة إلى غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة وزارة الثقافة تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي النائب دينا البشير تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي النواب: التحديث السياسي يمثل مشروعا وطنيا نهضويا يستوجب تضافر كل الجهود رئيسا الأعيان والنواب: الأردن يسير نحو المُستقبل بثبات وقوة ويمضي عبر مسارات التحديث العكاليك يستقبل أولى طلائع حجاج بيت الله الحرام في حدود المدورة

قطيشات يكتب : السلط كما نراها

قطيشات يكتب : السلط كما نراها
القلعة نيوز- كتب كمال قطيشات

قد يسألُ غريب ماذا ترون في السلط ، ولماذا هذا الغزل بها قديمة وحديثة ،، وتتذكرون حجارة وأشباحاً تبنون عليها قصائدكم ،، ! هنا نحتاج للإجابة عمراً بأكمله ، فمن لم يعش السلط لا يملك أن يُجيب !!

السلط المكان ، والزمان كل وقت تكون فيها ، تُحس هواها ، وتتنفس فيه رائحة السنين ، تعرفها كما تعرف عروق يديك ، تمشي في شوارعها التي حفظت نمّو قدمك ، ورافقتْ أطوار عمرك ، حملتك طفلاً وشاباً وكهلاً ، وسمعت ثرثرتك وأحلامك وعتابك ، العتاب الذي في مرحلة ما وجدتها صغيرة عليك !!

في كل حي لنا ذكرى ومكان ، على كل شارع تسابقت أقدامنا لمدارسنا ، وعلى بعض الأشجار حفرنا حروف أحلامنا !
كانت السلط صغيرة فعلاً ، ورغم ذلك كانت دنيانا التي فيها ومنها خرجنا ! ولذلك يصعب علينا وصفها اذا سُألنا ، نتوه في الوصف اذا بدأنا ، ويتوه الخيال منا وما انتهينا !!
كان وسط السلط قلب البلد ، لم يكن عندنا سوق غيره ، ولا أماكن ترفيه ، فكان البلد ملتقى ومتنزّه ، وفيه كل ما نريد والمحلات والمكتبات والمطاعم ،،، قلب البلد النابض بحق !!
سينما نبيل كانت أقدم دار سينما في السلط
، وكانت تعرض أحدث الأفلام العربية والهندية وكان الجميع يتابعون الأفلام العربية ووقت عرضها ،

في السلط كانت المقاهي ملتقى المثقفين ، تجد النخبة منهم يتبادلون الحديث
في السلط أسواق متنوعة كان أشهرها - سوق الحمام والاسكافية والدير وسوق الشوام وبائعيها بوجوههم السمحة الضاحكة وعيونهم الدقيقة المرحبة ،

،، وسوق الوكالة الفخم وقتها ، وبضائعه الممتازة ،،
وحي الجدعة والخضر

وعائلاتهم العريقة ، وشارع الميدان وواد الاكراد

عندما كنت طفل ،، كنت أرى السلط كبيرة ، ولما كبرت صغرت الدنيا في عيوني وبقيت السلط الكبيرة
واذا سألوني الناس عن السلط كيف هي بلدك !! كنت أجيبهم السلط في عيوني لا أرى غيرها ،، فمهما وصفت لن يفهم الطريق الا من سار عليها