شريط الأخبار
وفيات الأردن اليوم الاثنين 18-8-2025 أوكرانيا: روسيا مستمرة في قتل المدنيين رغم جهود السلام قميص لافروف يحدث ضجة عالمية ويحقق مبيعات قياسية رونالدو وضع لها قلبا.. من هي الحسناء العراقية مريم غريبة؟ وظائف شاغرة في مستشفى الأمير حمزة روسيا تحبط محاولة لتفجير جسر القرم ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية الاثنين مقتل لاعبة جودو أمام طفليها بالرصاص على يد زوجها جيش الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات بمناطق متفرقة في الضفة استقرار أسعار النفط بعد قمة بوتين وترامب قراءة في منهاج النبوة في صناعة جيل الصحابة... نيمار ينهار باكيا بعد أكبر خسارة في مسيرته أجواء صيفية معتدلة في أغلب المناطق حتى الخميس "صفقة سرية" بين إيران وطالبان.. جواسيس لندن على لائحة الموت أسعار الذهب عالميا تنتعش من أدنى مستوياتها في أسبوعين "وزير الثقافة " : قرار "ولي العهد" يحمل في طياته رؤية ثاقبة نحو تعزيز الانتماء إعلان تفاصيل خدمة العلم في مؤتمر صحفي الاثنين الحكومة توافق على إلغاء متطلبات التأشيرة بين الأردن وروسيا الرفاعي: قرار إعادة تفعيل خدمة العلم يحمي قيم الدولة الحكومة: إرسال مشروع قانون خدمة العلم إلى البرلمان بصفة الاستعجال

أزح ثِقلَ الجِبالِ عن قلبك" الكاتبة فرح حسن الشناوي

أزح ثِقلَ الجِبالِ عن قلبك  الكاتبة فرح حسن الشناوي
القلعة نيوز:



جالسًا مكتوفَ الأيدي والحزنُ يحيط بداخلي لدرجةٍ أنني لم أستطع أن أرفع سماعة الهاتف؛ لاستنجد بأعز أصدقائي كنت بحالة يرثى لها لدرجةٍ لم أقوى على رفع سماعة هاتفي!
أكُلُ هذا الثِّقل والعجز بسبب كبتي لِكُلِ ما أشعر به؟ أهذهِ هي نتائِجُ الكتمان؟
كنتُ أتمنى لو أني كُنت متواجدٍ بكوكبٍ آخر فأجِدُ هنالِك من يفهمني لست وأنا في حالة السكوت على الأقل يفهمني وأنا أتحدث عن ما أمر به عن ما في قلبي كله، أتمنى لو أني خالٍ من المشاعر والأحاسيس حينها كنت سأكون بحالةٍ أفضل ، كنتُ سأكون إنسانٍ هادئ يعيشُ في راحةِ بال وطُمأنينة أنا لم أطلب أكثر من هذا
كلُ ما أطلبه فقط هو أن استقر داخليًا أن أتخلص من كُلِ هذه الصراعات التي لا حل لها نعم لا يوجد حل لها
فَقد فَنيت عمري كله لأتخلص من هذا الغرق.
نعم أسميته غرق؛ لأنني كنت أغرق أكثر فأكثر يومـًا بعد يوم حتى أنني أوشكت الاعتياد على ما أنا عليه فلا يوجد باليد حيلة، لكنني لا أنكر أنه في كل مرة كان يأتي صديقي المقرب في مخيلتي كنت اطمئن طُمأنينة عجيبة
فبرغم المسافاتِ الخيالية التي بيننا أشعرُ بِلمسة يده تربِتُ فوق كتفي وكأنه بالفعل أمامي ويواسيني فقد شعرت به ورأيته أمامي الآن وكأن التخاطر الروحي وصل إليه بالفعل، كم أنا سعيد فركضت إليه و اسندتُ رأسي على كتفه وتمتمةُ تمتمةَ المُتعبين فقال لي: ما بك؟
ما الذي قد جرى؟ انظر لنفسك يا فتى فبات الليل يسكن تحت عينيك كما أنه قد أوشك قلبك على الخروج من مكانه، وكأن نهاية العالم اقتربت!
فأجبته والتعب يملؤني:
تالله يا صديقي فقدت السلام الداخلي أشعر وكأن بداخلي معركةً لا تهدأ أقسم بمن ألح القسم أن روحي جاثيةً على ركبتيها، كنت أظن أني قادرٌ على مواجهة المستحيل لكن عند أول عقبة أوشكت روحي على الخروج من مكانها لكن من شدة ثقلهها كجبلٍ علي فأنها هي نفسها تعاني من المغادرة.
فأجابني: أتعرف ما الذي يؤلمني عند رؤيتك هكذا؟ بأني أجدك تُماشي التيار ولم تحاول العثور على أيةِ حلٍ جذري، أنت لم تجاهد لتتغير داخليـًا من الأعماق وإن بقيت على هذه الحال فستكن سبب الضرر لنفسك ولغيرك بإعتقادك أنه من الأمر العادي أن تبقى هكذا لكن لا وألف لا، لأن الكواكب والمجرات والعالم حتمـًا سيتحول لمكان مرعب، لأنك راكمت وأصبحت سجين نفسك، أعلم أنك ستقول ما شأنهم بي؟
كنت أعرف أنك ستظن أن هذا الأمر يخصك وحدك لكن!
لا
فهذا الكون يتأثر بطاقة كل إنسان على هذه الأرض فألقي نظرة على قطتك، ولوحاتك المعلقة على الحائط حتى زهورك ذبلت أصبحت هامدة لأنها مشحونة بكل ما هو سلبي، هل لك أنت تتخيل الآن على مستوى بيتك أصبح يعاني هكذا فكيف العالم أجمع؟
فرددتُ عليه: أنت على حق أول شيء سأفعله سأرمي ذلك القناع اللعين فقد كنت كل ما اختبئ خلفه أتألم أكثر فمن اليوم وصاعدًا سأفكر بذاتي وبكل قطعةٍ توجد داخل بيتي وكل مقرٍ خارجه حتى العالم كله بأكمله.

أنت حقـًا لم تكن صديقـًا فحسب أنت كنت البلسم لروحي كنت دوائي، كل كنوز الدنيا لن توفيك حقك، لا تصدق أنا الآن أشعر وكأني ابتلعت القمر، كل السكينة التي توجد في هذا العالم أصبحت تسكنني في هذه اللحظة، كنت أتسٱءل ماذا كنت سأفعل بدونك؟ حقـًا ماذا؟
أدامك الله لي وحفظك من كل شر.