شريط الأخبار
وفيات الأردن اليوم الاثنين 18-8-2025 أوكرانيا: روسيا مستمرة في قتل المدنيين رغم جهود السلام قميص لافروف يحدث ضجة عالمية ويحقق مبيعات قياسية رونالدو وضع لها قلبا.. من هي الحسناء العراقية مريم غريبة؟ وظائف شاغرة في مستشفى الأمير حمزة روسيا تحبط محاولة لتفجير جسر القرم ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية الاثنين مقتل لاعبة جودو أمام طفليها بالرصاص على يد زوجها جيش الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات بمناطق متفرقة في الضفة استقرار أسعار النفط بعد قمة بوتين وترامب قراءة في منهاج النبوة في صناعة جيل الصحابة... نيمار ينهار باكيا بعد أكبر خسارة في مسيرته أجواء صيفية معتدلة في أغلب المناطق حتى الخميس "صفقة سرية" بين إيران وطالبان.. جواسيس لندن على لائحة الموت أسعار الذهب عالميا تنتعش من أدنى مستوياتها في أسبوعين "وزير الثقافة " : قرار "ولي العهد" يحمل في طياته رؤية ثاقبة نحو تعزيز الانتماء إعلان تفاصيل خدمة العلم في مؤتمر صحفي الاثنين الحكومة توافق على إلغاء متطلبات التأشيرة بين الأردن وروسيا الرفاعي: قرار إعادة تفعيل خدمة العلم يحمي قيم الدولة الحكومة: إرسال مشروع قانون خدمة العلم إلى البرلمان بصفة الاستعجال

" عجايب بل عجائب " للكاتبة أفنان العنتري

 عجايب بل عجائب  للكاتبة أفنان العنتري
الكاتبة أفنان العنتري

و مضت أليس إلى غابة الأسرار نحو قصر من ورق .
أما الكرة البيضاء ( جاك الارنب)
صاحب الأذنين الطويلتين ، فارتأى أن يسترق السمع لتلك الأصوات المنبعثة من تلك الغابة ، لقد بقي على مقربة من باب الحديقة السري الصغير .
أليس في دنيا العجائب ، والعجيب في اختيار الطريق البعيد الذي يختبئ في طياته ( ذئب ليلى ) ، التي لحقت بأليس أيضا نحو تلك الغابة .

" يا لخيبة أمل الذئب ! " .. يقول جاك الأرنب ، " إنه لا يعلم ما يخبئ له الراوي في آخر صفحة من القصة " .

" ألا ترغبين بواحدة يا أليس ؟ "
( تمد ليلى يدها التي تحمل كعكة) ...
وكعادتها الشقية ،
أليس .. تلتهمها سريعا، وتأخذ شهيقا عميقا ، كي تستعد لمفاجأة سحرية !!
ضحكت ليلى ..
" لن يغير حجمك يا أليس أي سحر هذه المرة " .

كعك الأمهات تخبزه تمائم الحب ، وحقيقة الحب أكيدة ولا تخضع لأي مكيدة .
كان الذئب يشاهد الفتاتين وهما تتبادلان الضحكات وقصص الطفولة الشقية .
فما كان من الكرة البيضاء ( جاك ) إلا أن يسمع عواء الذئب الحزين من خلف جدار الحديقة .
انتزع الذئب غليونا من إحدى صفحات القصة ، وقال "هيهات يا أماه على أيامك " .
الغريب العجيب ..
إذا ما قفزنا في سرد حكايتنا ، نجد أن جدة ليلى لم يأكلها الذئب ، فإنه وكما علمنا سرحان في مواويل الزمن و الغليون .
عند بيت الجدة يقف صياد القصر الورقي ، وجنود الورق كذلك .
لعله حجب عنها سلال الكعك ،بل و أمنيات الأمهات ، لربما تقطعت سبل لقاء الجدة مع الأحفاد !
سمع ( جاك ) صوت زناد البندقية ، فما لبث إلا وأن قفز من أعلى الجدار ، نحو الغابة التي تعتريها الظلال ، متجها إلى كوخ جدتنا الصغير .
فزع الذئب أيضا ، فهرع سريعا .
كان يعدو خائفا .
فما كان من أليس و ذات الرداء الأحمر إلا الهرب .
المشهد المكتمل بكل الشخوص واللوحة الصريحة والقفلة غير الأكيدة !!
أتركها ...
أتركها لكل ذي رواية ..
كي يرويها كما يرى .