شريط الأخبار
شركة البوتاس العربية ؛ حين تكون المسؤولية المجتمعية جزء هام في عملها دعم كبير لقطاعي الصحة والتعليم وتحقيق التنمية الشاملة روما يواصل تألقه ويهزم فيرونا في الدوري الإيطالي شوكولاتة دبي تتسبب في أزمة عالمية! لافروف يوجه تحذيرا شديدا لأوروبا هل تكون مباراة التتويج؟.. صلاح يقود هجوم ليفربول ضد ليستر سيتي السوداني يأمر بمراجعة تراخيص الشركات الأجنبية بالعراق في مجالي النفط والغاز كيلوغ: الولايات المتحدة سئمت مما يحدث في أوكرانيا أرسنال يقسو على إيبسويتش برباعية ويؤجل تتويج ليفربول بالدوري "مالية النواب" تبحث ملاحظات ديوان المحاسبة المتعلقة بـ "بترا" و "الإذاعة والتلفزيون" عطلة رسمية في الأول من أيار بمناسبة يوم العمال العالمي رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد قوة دفاع نيوزلندا ماذا يحدث للجسم عند تناول الوجبات السريعة ؟ سمك السلمون بزبدة الثوم مع السبانخ والفطر في صلصة كريمية طقم من الألماس... إليكم سعر الهدية التي قدمتها حماة نارين بيوتي في عرسها ترجيح انخفاض أسعار المحروقات الشهر المقبل 4 شهداء في انفجار آلية للجيش اللبناني التنمية الاجتماعية تحذر من روابط وهمية تدّعي تقديم مساعدات مالية استعدادات لزفاف ثاني أغنى رجل في العالم بإيطاليا.. هل يحضر ترامب؟ السفيرة التونسية في عمان مفيدة الزريبي تزور اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين. السلامة في البيروقراطية...

" عجايب بل عجائب " للكاتبة أفنان العنتري

 عجايب بل عجائب  للكاتبة أفنان العنتري
الكاتبة أفنان العنتري

و مضت أليس إلى غابة الأسرار نحو قصر من ورق .
أما الكرة البيضاء ( جاك الارنب)
صاحب الأذنين الطويلتين ، فارتأى أن يسترق السمع لتلك الأصوات المنبعثة من تلك الغابة ، لقد بقي على مقربة من باب الحديقة السري الصغير .
أليس في دنيا العجائب ، والعجيب في اختيار الطريق البعيد الذي يختبئ في طياته ( ذئب ليلى ) ، التي لحقت بأليس أيضا نحو تلك الغابة .

" يا لخيبة أمل الذئب ! " .. يقول جاك الأرنب ، " إنه لا يعلم ما يخبئ له الراوي في آخر صفحة من القصة " .

" ألا ترغبين بواحدة يا أليس ؟ "
( تمد ليلى يدها التي تحمل كعكة) ...
وكعادتها الشقية ،
أليس .. تلتهمها سريعا، وتأخذ شهيقا عميقا ، كي تستعد لمفاجأة سحرية !!
ضحكت ليلى ..
" لن يغير حجمك يا أليس أي سحر هذه المرة " .

كعك الأمهات تخبزه تمائم الحب ، وحقيقة الحب أكيدة ولا تخضع لأي مكيدة .
كان الذئب يشاهد الفتاتين وهما تتبادلان الضحكات وقصص الطفولة الشقية .
فما كان من الكرة البيضاء ( جاك ) إلا أن يسمع عواء الذئب الحزين من خلف جدار الحديقة .
انتزع الذئب غليونا من إحدى صفحات القصة ، وقال "هيهات يا أماه على أيامك " .
الغريب العجيب ..
إذا ما قفزنا في سرد حكايتنا ، نجد أن جدة ليلى لم يأكلها الذئب ، فإنه وكما علمنا سرحان في مواويل الزمن و الغليون .
عند بيت الجدة يقف صياد القصر الورقي ، وجنود الورق كذلك .
لعله حجب عنها سلال الكعك ،بل و أمنيات الأمهات ، لربما تقطعت سبل لقاء الجدة مع الأحفاد !
سمع ( جاك ) صوت زناد البندقية ، فما لبث إلا وأن قفز من أعلى الجدار ، نحو الغابة التي تعتريها الظلال ، متجها إلى كوخ جدتنا الصغير .
فزع الذئب أيضا ، فهرع سريعا .
كان يعدو خائفا .
فما كان من أليس و ذات الرداء الأحمر إلا الهرب .
المشهد المكتمل بكل الشخوص واللوحة الصريحة والقفلة غير الأكيدة !!
أتركها ...
أتركها لكل ذي رواية ..
كي يرويها كما يرى .