ماجد القرعان
بعيدا عن المجاملات ودغدغة المشاعر والنفاق وبعد ان أنهى دولة الرئيس التعديل السابع على حكومته أقول لدولته معطي العافية .
بالتأكيد سيستغرب اصحاب التفكير السطحي ومعهم من اعتادوا التطبيل والنفاق لغاية في نفس يعقوب حيال ما سأقوله هنا وقد اعتدت على النقد الموضوعي في الشأن العام رغبة في ايصال رسائل الى المسؤولين وهو اجتهاد ان اصبت فيه فلي أجران وان أخطأت فلي أجر واحد وفي الحالتين أكسب .
وانتقادي في الشأن العام لم يقتصر على هذه الحكومة بل أمارسه منذ زمن وحتى قبل ما سمي بالربيع العربي ولم تسلم اي من الحكومات من نقدي المباح دستوريا وفي المقابل لم أتوانى لحظة عن ابراز الإنجازات فمن الظلم ان ننظر فقط الى النصف غير الممتلىء من الكأس .
وفي السياق ايضا من الظلم ان نُحمل الحكومة الحالية تراكمات ما ورثنا من ادارة العديد من الحكومات السلف لشؤون الدولة سواء كان ذلك ناجما عن اجتهادات أو ضعف وتسيب وسوء ادارة وحتى جراء تجاوز وتغول البعض على موارد الدولة .
انتهى مارثون التعديل الذي جاء خلافا للتكهنات الصحفية وشلل ( ابو العريف ) بخروج ودخول شخصيات هم في المحصلة ابناء وطن جاء اختيارهم عند دخولهم وكذلك خروج البعض في جميع التعديلات بناء على اجتهاد رئيسها والذي يهمه بالتأكيد تحقيق الحكومة ما تستطيع من توجيهات جلالة الملك في كتاب التكليف السامي والتعديلات تأتي في أطار تقييم رئيسها لأعضاء الفريق بناء على ما يراه أو يرصده من ملاحظات والتي من المفترض ان نعتبرها ظاهرة صحية .
في شخص الرئيس لم يُسجل عليه نقاط سلبية أو شبهات فساد بما تُعنيه هاتين المفردتين وشخصيا لا توجد بيني وبينه اية عداوات بل على العكس لي الكثير من الصداقات مع العديد من ابناء عشيرة الخصاونة التي نعتز بها وبالمقابل قد نتفق ونختلف في آن واحد حيال العديد من القرارات التي اتخذتها حكومته والنهج الذي تتبعه وكذلك القرارات التي تقع ضمن صلاحياته والمفترض انها وبالمجمل بناء على معطيات فنية ورقمية ودراسات وضعها خبراء ومختصين أو كانت بناء على اجتهاد وقناعات شخصية بصفته القيادية .
ولجنا بحمد الله المئوية الثانية رغم شدة وقساوة ما مرت به المنطقة من أحداث وصراعات ومحدودية مواردنا وامكانياتنا وما اجتاح العالم الذي نحن جزء منه من ويلات وكوارث وما زال بلدنا يشار اليه بالبنان من قبل الدول الشقيقة والصديقة ومحافظا على مكانته الدولية وأكثر من ذلك نظرة العالم الى ما يمتاز به الشعب الأردني من خصائص مشرفة والذي بحمد الله لم ولن تنكسر شوكته في جميع الميادين وجميع الأوقات .
سلامة الدولة من صلابة شعبها وقدرتهم على مواجهة التحديات ومن سلامة ادارة مسؤوليها لشؤونها وأقولها هنا وبملء الفيه مقارنة مع ما شهدنا ونشهده من مآسي في الكثير من الدول سواء على مستوى الإقليم أو في العالم اننا في الأردن بألف خير وان القادم سيكون أجمل بعون الله .. ولتمضي المسيرة دولة الرئيس .