شريط الأخبار
الرئاسة الفلسطينية تطالب الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها ووقف الحرب على غزة السفير القطري: زيارة أمير قطر إلى الأردن محطة مهمة في ظل المرحلة الراهنة "الرواشدة" يرعى افتتاح مهرجان مسرح الطفل الأردني اليوم تنقلات في مديرية الأمن العام - اسماء الحنيطي يرعى افتتاح مؤتمر كشف ومكافحة الطائرات المسيّرة ترامب يعلن إقامة دعوى تشهير بقيمة 15 مليار دولار على نيويورك تايمز لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة تخلص لارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة وزير الخارجية يبدأ زيارة الى سوريا أمير دولة قطر يزور الأردن غدا الأربعاء لوكسمبورغ تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين متحدثون : خطاب الملك بقمة الدوحة يعد خارطة طريق لمواجهة التصعيد الإسرائيلي وحماية القدس الأميرة بسمة بنت طلال ترعى احتفالا بمرور 50 عاما على تأسيس مؤسسة إنقاذ الطفل-الأردن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة نقابة الصحفيين تحيل 95 شخصا إلى النائب العام لانتحال صفة المهنة تقرير يكشف النقاب عن فضيحة مدوية في سلاح الجو الإسرائيلي أسعار الذهب تقفز لأعلى مستوى تاريخي في الأردن.. 74.4 دينارا للغرام عيار 21 "عرض سري وحملة ترويج مشبوهة " للترويج لديمبلي للفوز بالكرة الذهبية فما القصة؟ الحالة الجوية في المملكة حتى الجمعة النائب صالح ابو تايه يشيد بخطاب جلالة الملك في القمة العربية الاسلامية الجيش الإسرائيلي يبدأ هجوماً برياً لاحتلال مدينة

الشرفات يكتب: الانتقام السياسي وثنائية المعارضة والاعتراض

الشرفات يكتب: الانتقام السياسي وثنائية المعارضة والاعتراض
د.طلال طلب الشرفات

في كل الدنيا، والتجارب الديمقراطية والنماذج الفكرية الحيّة؛ يمكن فهم حالات الاعتراض النخبوي على سياسات وقرارات وتشريعات من قبل رواد الطبقة السياسية الحاكمة الذين غادروا السلطة، او تلك المندرجة في تيّار المولاة، وقد نشهد استقالات مفهومة، وحرد سياسي، وتعبئة داخلية؛ لتغيير الواقع دون أن تنهض تلك الممارسات إلى مساحات الانتقام السياسي، والتعبئة العكسية لصالح المعارضة.

الواقع السياسي النخبوي في تيّار الموالاة ممتلئ -للأسف- بمظاهر التحشيد العكسي وأساليب الإنتقام السياسي بغية تقويض القرار الرسمي، وإضعاف حلقة ممارسة الولاية والرأي الهادئ في مقتضيات الشأن العام.

كلنا نغضب ونعترض بالسرّ والعلن، ونعيش حالات "اكتئاب سياسي" لحظي ومؤقت عندما لا تسير الأمور على هوانا، او مقاسات أفكارنا وطموحاتنا؛ إلا أن هذا لا يعني أن نغادر ثوابتنا وخطنا السياسي الراسخ انحيازاً لدوافع الإنتقام وردود الفعل التي تخدم المعارضة السياسية المحترفة في استثمار حالة الغضبة النَّخبوية تلك.

رجل الدولة الذي أكرمته الدولة مرة في موقع من مواقع المسؤولية –أيّاً كانت ظروف دخوله وخروجه منه- لا يليق به البتّة أن ينقلب على ثوابت السياسات التي آمن بها، ودافع عنها ومارسها بحماس، ولا يجوز له أن ينحدر إلى براثن الوقيعة، والتحشيد المضادّ، وتقزيم إنجازات الدولة وخدمة المعارضة بقصد أو بدونه.

لا ننكر على المعارضة حقها في انتهازها كل فرصة لخدمة برامجها ومنطلقاتها الفكرية، ولكن ننكر على المحسوبين على تيار الموالاة حالات "القفز الإنفعالي" التي يمارسها البعض عند أول محطة غضب، أو انعطاف مصلحة، أو طموح دون إدراك الحقيقة الراسخة؛ ان للدولة عقل، وتوازنات وحسابات يجب أن تحترم؛ حتى لو خالفت مقتضيات الهوى.

الانتخابات القادمة تحدٍ كبير للوسط السياسي المعتدل، وجمهور المحافظين المتنورين، وانعطاف بعض شخصيات الوسط المحافظ نحو اليسار وبعض قوى المعارضة الأخرى؛ ينذر بالخطر المحدق، ويذكرنا باحتضان الدولة لقوى معارضة أيديولوجية اضطرت معها إلى الاختلاف الجذري في أول محطة سياسية جوهرية في الشأن العام.