شريط الأخبار
الأردن يؤكد ضرورة الالتزام باتفاق وقف النار في غزة وإنهاء الحرب ترامب: سأتوجه إلى مصر لحضور توقيع اتفاق غزة 4 شهداء وعشرات المفقودين والجرحى في قصفٍ منزلٍ بغزة وزير الثقافة يرعى حفل تخريج طلبة مركز الفنون بمسرح مركز الحسن الثقافي ترامب: بعض الحاصلين على نوبل للسلام لم ينجزوا شيئًا مقارنة بي وزير خارجية فرنسا: أمن غزة ستحققه شرطة فلسطينية مدربة الرواشدة يزور الباحث في التراث حامد النوايسة ترامب: أنهينا الحرب في غزة وأعتقد أنه سيكون هناك سلام دائم ولي العهد يشيد بموقف فرنسا الداعم لإنهاء حرب غزة والاعتراف بفلسطين ماكرون: توسع الاستيطان في الضفة يتعارض مع خطة ترامب ولي العهد يلتقي مع رئيس أركان الجيش الفرنسي ويزور مقرا للدرك وزراء إسرائيليون يجتمعون لوضع اللمسات الأخيرة على وقف إطلاق النار بغزة رئيس حركة حماس في غزة: الاتفاق يتضمن فتح معبر رفح من كلا الاتجاهين الأمن العام يوضّح ملابسات الفيديو جرى تداوله يظهر إطلاق نار على منزل داخله سيدة في إربد ذوي الطفل محمد الخالدي يناشدون الديوان الملكي الهاشمي العامر الحية: الاتفاق يضمن الإفراج عن جميع النساء والأطفال المعتقلين ولي العهد عبر انستقرام: اليوم الثاني من الزيارة الرسمية إلى فرنسا حمدان: إسرائيل ستفرج عن 250 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية بوتين: لا حل لملف النووي الإيراني الّا بالدبلوماسية والمفاوضات "السفير القضاة "يواصل حراكه الدبلوماسي في دمشق ويعقد عدة لقاءات

تقرير امريكي : كيف نتجنب توسيع الصراع في الشرق الاوسط حتى لايتحول الى حرب شامله تشارك بها واشنطن

تقرير امريكي : كيف نتجنب توسيع الصراع في الشرق الاوسط حتى لايتحول الى حرب  شامله تشارك بها واشنطن

واشنطن- وليام هارتونج -* ترجمة القلعة نيوز

يبدو أن رد المسؤولين الإسرائيليين على هجوم حماس هو "الحرب الشاملة". ماذا سيحدث لولم تبذل واشنطن كل جهودها لمنع ذلك؟

إن الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل أثارت الإدانة بسبب قتلها المئات من المدنيين من دون تمييز وأخذها أعداداً كبيرة من الرهائن. سعت إسرائيل إلى الرد على هذه الهجمات. السؤال: ما الذي ينبغي أن يتضمنه هذا الرد؟

يبدو أن الرد الذي حدده المسؤولون الإسرائيليون حتى الآن يميل بسرعة نحو حرب شاملة، أي غزو بري محتمل وتشديد الحصار على غزة. مرجح أن يؤدي هذا النهج إلى مقتل المئات، إن لم نقل الآلاف، من المدنيين الفلسطينيين، في حين يتسبب في معاناة هائلة لبقية سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة . الرد على هجمات حماس أمر ملائم، لكن الحرب الشاملة ليست الحل، لا أخلاقياً ولا استراتيجياً.

بالنسبة لإدارة بايدن، موقفها حتى الآن هو الانخراط "الكلي" في دعم النهج الإسرائيلي، بما في ذلك نشر مجموعة حاملات طائرات في المنطقة والتعهد بتسريع توريد كميات كبيرة من الأسلحة إلى إسرائيل. يخاطر هذا النهج بإشعال حرب أوسع نطاقاً، من شأنها أن تزعزع استقرار الشرق الأوسط.

كحد أدنى، على إدارة بايدن أن تشير إلى حكومة بنيامين نتنياهو بأنه عليها مراعاة قوانين الحرب في ردها على هجوم حماس، بما في ذلك الحرص على تجنب قتل المدنيين. علاوة على ذلك، يتعين على الولايات المتحدة أن تنسق مع لاعبين آخرين في المنطقة لتعزيز وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يمنع وفاة الآلاف من الفلسطينيين والمزيد من الإسرائيليين.

عند تقييم الحرب الحالية، مهم أن نأخذ في الحسبان السياق، بما في ذلك الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ 16 عامًا، وردات الفعل غير المتناسبة على الهجمات السابقة التي أدت إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، ودعمها المستمر لإسرائيل، إلى جانب المستوطنات في الضفة الغربية التي قوضت أي أمل في حل الدولتين للصراع. لا شيء من هذا يبرر هجمات حماس أو عواقبها على مئات المدنيين الإسرائيليين، ولكن لا يمكن لأي تحليل لجذور الحرب أن يتجاهل هذه الخلفية التاريخية.

أثار الدور التاريخي الذي لعبته إيران في توفير الأسلحة والتدريب لحماس دعوات في واشنطن وتل أبيب لمحاسبة طهران، وهذا ما قد لا يكون رمزاً دقيقاً لشن هجوم عسكري على إيران. لم يتم إثبات المزاعم بأن إيران وجهت أو ساعدت في التخطيط لهجمات حماس، على الرغم من أن إدارة بايدن تعهدت بالتحقيق في ما إذا كان الأمر كذلك.

مرجح أن يدفع الهجوم على إيران طهران إلى مهاجمة أهداف أميركية وإسرائيلية في المنطقة، بما في ذلك القوات الأميركية في سوريا والعراق. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تصعيد أي هجمات أميركية أو إسرائيلية على إيران، في دوامة تصاعدية يمكن أن تؤدي إلى مواجهة طويلة الأمد من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة لسنوات مقبلة - وهي نتيجة ستكون لها عواقب سلبية بالتأكيد على المصالح الأميركية.

إدارة بايدن ليست ملزمة بتأييد أهداف تل أبيب المعلنة للحرب، نظرًا للمخاطر التي تشكلها لتقويض أي احتمال لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، فضلاً عن احتمال إطالة أمدها بجر الولايات المتحدة إلى حرب كبيرة أخرى في الشرق الأوسط. وسيكون صعبًا تنفيذ أي من التدابير المذكورة أعلاه في أعقاب هجمات حماس مباشرة، لكنها شروط مسبقة ضرورية لتجنب جيل آخر من الحرب التي يمكن أن تمتد إلى ما هو أبعد من إسرائيل وفلسطين وتعرض الجنود والمواطنين الأميركيين للخطر.

----------------------------------------------------------------------------------

* المصدر : Responsible Statecraft - موقع امريكي تحليلي

--------------------------------------------------------------------------