شريط الأخبار
رئيس الديوان الملكي الهاشمي معالي يوسف العيسوي يلتقي مجموعة القلعة نيوز الإعلامية والزميل الحجايا يؤكد الوقوف خلف جلالة الملك وولي العهد وجيشنا وأجهزتنا الأمنية من الثوابت الراسخة الدفاع المدني يتعامل مع حريق ثلاث مستودعات في محافظتي البلقاء ومادبا النائب البدادوة يطالب بإلغاء عقوبة السجن والاكتفاء بالغرامة لمن يعبث بعداد الكهرباء وزير الثقافة: "العلم الأردني" رمزًا للوحدة الأردنية والتاريخ والحضارة والهوية الوطنية التعمري يسجل أول أهدافه مع رين "رويترز": "السعودية بصدد سداد ديون متأخرة على سوريا" الاتحاد الأوروبي يستعد لحزمة العقوبات السابعة عشرة ضد روسيا صفعة قوية لبايرن ميونخ.. نجم الفريق يغيب عن موقعة إنتر الحاسمة بسبب ترامب.. شركات أوروبية تدعو لاستئناف شراء الغاز الروسي لتعزيز أمن الطاقة الاتحاد الأوروبي لا يرحب بالمشاركة في احتفالات النصر على النازية في موسكو غوارديولا يتغنى بالمهاجم المصري عمر مرموش الأميرة غيداء طلال تشكر السيدين حسن ومحمّد حسين العابورة وزير الزراعة يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمارات الحكومية "التربية" تشكيل لجنة تحقيق في حادثة اعتداء معلم على طالب مجلس النواب يُقر مشروع قانون الكهرباء العام الملك يستقبل الرئيس الإندونيسي في قصر الحسينية يوم العلم الأردني.. رمز الفخر والاعتزاز في مسيرة الوطن والأمة مفوض الأونروا: غزة تعيش في "جحيم" يزداد سوءًا وسط مجاعة وقصف يومي الاقتصاد الرقمي تحصل على شهادة الآيزو بنظام إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات فعاليات جرشية: يوم العلم يشكل فرصة لترسيخ الانتماء وتعزيز الوعي الوطني

إعمار غزة .. عملية سياسية بشروط

إعمار غزة .. عملية سياسية بشروط

سميح المعايطة

كثير من النقاشات السرية أو المعلنة عن حكم غزة بعد انتهاء العدوان وكلها لم تصل إلى تحديد إجابة ممكنة وواقعية، فغزة عند بعض الأطراف ليست هدفا لتحكمها بل عبء كامل الأوصاف، لكن حتى لو افترضنا أن الحرب انتهت وأن جيش الاحتلال حمل أسلحته وغادر غزة دون أي شرط، فإن ماهو الأهم من الإجابة عمن يحكم غزة هو من سيبني غزة مرة أخرى، ومن سيعيدها إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر في إنسانها وبيوتها ومدارسها ومستشفياتها وكل تفاصيلها .


إعادة الإعمار عملية سياسية بالدرجة الأولى فالدول التي تستطيع توفير التمويل لا تدفع إلا بشروط، ولا تدفع أموالا ضخمة إلا إذا كان من يحكم غزة وفق رؤيتها، ولا تدفع لغزة ما دامت في وضع سياسي وأمني قد يجعل عودة الحرب والقصف والتدمير مرة أخرى في أي وقت .

الدول التي ستدفع المليارات لإعادة إعمار غزة ستكون غالبا من الدول المؤمنة بالرؤية الإسرائيلية لما ستكون عليه غزة بعد العدوان، وأوروبا أو أمريكا أو حتى الدول العربية القادرة على المساهمة بإعادة الإعمار لن تدفع المليارات لدعم حكم حماس في غزة وإعادة تثبيت قوة حماس وحضورها هناك ،والدول التي ستقدم المليارات تحتاج إلى سنوات للإعمار وتعيد البيوت والبنية التحتية والمدارس والمستشفيات والطرق ،فكيف تضمن ان تبقى غزة هادئة سنوات الإعمار ،وكيف تضمن أن لاتعود الحرب بعد سنوات قليلة ويعود الدمار ؟

ما سبق يؤكد أن إعادة الإعمار حتى لو خرجت إسرائيل من غزة دون شروط ولم تفرض أي واقع أمني أو عسكري ولم تضع شروطا سياسية على تركيبة من سيحكم غزة فإن إعادة الإعمار لن يتم إلا وفق وضع سياسي يتوافق مع شروط الممولين وأهمها وضع سياسي في غزة يضمن عدم عودتها للحرب أولا وأيضا تحقيق شروط إسرائيل وحلفاء إسرائيل وهم أغلب من سيدفعون حتى وإن لم يضع الاحتلال الإسرائيلي أي شروط لإنهاء الحرب ووقف العدوان.

غزة اليوم وكما تقول كل المنظمات الدولية لاتصلح للحياة، فما صنعته آلة الحرب الصهيونية افقدتها القدرة على أدنى متطلبات الحياة، وبالتالي لايمكن إنقاذ غزة من نكبتها الإنسانية والحياتية دون توفير فرصة حقيقية لإعادة إعمارها ليكون الفلسطيني هناك قادرا على العودة إلى بيته وعمله وأن يعود الطلاب إلى مدارسهم وأن تتوفر متطلبات الحياة الأساسية .

وسواء حكم محمود عباس أو إسماعيل هنية أو إدارة مدنية أو عشائر غزة فإن هذا لن يعطيهم ميزة إذا كان أي طرف منهم غير قادر على فتح الأبواب لإعادة الإعمار، ولنتذكر أن من سيدفع وهم دول أغلبها مؤمنة بالموقف الإسرائيلي سيفرض شروطه ،ومؤكد أن حلفاء حماس لن يستطيعوا إعادة إعمار غزة دون التأثر بمتطلبات إسرائيل وأميركا، فإعادة الإعمار مرحلة سياسية بعد انتهاء العدوان .

الغد