شريط الأخبار
العدالة والظلم... وزارة الخارجية تعقد جولة مشاورات سياسية مع وزارة الخارجية الباكستانية وزير الزراعة: القطاع الزراعي يسهم بـ 23.5% من الناتج المحلي الإجمالي رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهة المنطقة العسكرية الوسطى القضاة: تراجع تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن بعد سقوط الأسد ترامب:نتواصل مع حركة حماس وإسرائيل ونقترب من إعادة المحتجزين في غزة تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين الأحد المقبل مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي اللوزيين عامر النعيم مدير فرع البيادر بنك الاسكان الشوبكي : لا للإساءة للوطن وجيشه وأمنه وموقفنا مع قيادتنا في دعمها الثابت والراسخ في نصرة أهلنا في فلسطين وقطاع غزة ..فيديو رئيس النواب:الأردن نموذج للدولة الآمنة والراسخة في المنطقة توقيف فتاة بتهمة الاساءة لرجال الامن خلال مسيرة الرابية وزارة الثقافة تعلن تفاصيل الاحتفال بيوم العلم وزير الثقافة : "حملة علمنا عال " تجسد رمزية العلم باعتباره احد رموز السيادة الوطنية الشخانبة يتفقد جاهزية مدينة الأمير محمد للشباب ويطلع على خطط تطويرها وزيرة النقل تبحث مع مجلس محافظة عمان حلول مشكلات النقل بين القرى في الألوية المحيطة بالعاصمة الأمن العام يحتفي بالذكرى الـ 104 لتأسيسه بمعارض واستعراضات في العاصمة والعقبة اللجنة التوجيهية الوطنية لحوكمة البيانات الصحية تعقد اجتماعها الثاني رابطة العالم الإسلامي تدين إغلاق 6 مدارس "للأونروا" في القدس اللواء المعايطة يرعى حفل تخريج دورة تأهيل مستجدات الشرطة النسائية

متلازمة المنخفضات الجوية

متلازمة المنخفضات الجوية

نيفين عبد الهادي

ما أن يتم الإعلان عن حالة الطقس بمنخفض جوي، أو انخفاض ملموس على درجات حتى تبدأ سلوكيات باتت متلازمة مع حالة الجو، تتمثل بالتزاحم «المزعج» على الأسواق التموينية والمخابز، وشراء كميات دون أدنى شك أكثر عشرات الأضعاف عن حاجة أي عائلة، وكأن هذه الحالة الجوية ستعصف رياحها بالسلع من الأسواق.


ويرافق هذا التزاحم على الأسواق والمخابز، ازدحامات قريبة من السباق والمراثونات في الشوارع، لتكون أيضا هذه من متلازمة الحالة الجوية المصحوبة بمنخفض جوي، فأي مكان يُمكن الوصول له بنص ساعة بمجرد الإعلان عن منخفض جوي، تصله خلال ساعة وأكثر، بسبب حالة التسارع وقيادة السيارات بشكل يتناسى بها بعض سائقي السيارات قواعد المرور، ومنهم من لا يقف على الإشارات الضوئية، ويمكن لأي مستخدم للشارع في حينه أن يشعر أنه في سباق سيارات.

الحكومة أعلنت مرارا وتكرارا أن السلع متوفرة في الأسواق ولن يشعر المواطن بنقص لأيّ منها مهما كانت حاجته، ما يجعل من توفّرها أمرا محسوما ومطمئنا، وأي زيادة في شراء السلع غير مبررة، فهناك خطط وضعت رسميا ومن القطاع الخاص تجعل من الأسواق المحلية مشبعة بالسلع، ولا نقص بها بل على العكس هناك مخزون يكفي المملكة لأشهر، وهنا يفرض سؤال نفسه لماذا يقبل بعض المواطنين لشراء سلع أكثر من حاجته لمجرد الحديث عن منخفض جوي، أي حدث طارئ هذا الذي يستعد له بشراء ما يفيض عن حاجته وربما يتعدى على حاجة غيره؟، لماذا تشهد الشوارع هذه الازدحامات؟ لماذا يغيب عند البعض الالتزام بقواعد المرور؟.

أسئلة كثيرة ترافق المنخفضات الجوية، أسئلة برسم الإجابة من كل شخص يلجأ لسلوكيات سلبية، في التعامل مع حالة الطقس، عمليا بعض سائقي السيارات يعرضون حياتهم وحياة من حولهم للخطر، لإصراره على فرض حالة من قيادة السيارة بأسلوب خطير وتجاوزات تؤثر عليه وعلى من حوله، وتزاحم مزعج جدا، ما يجعل من استخدام الشوارع في هذه الظروف مزعجا إن لم يكن خطيرا في بعض الأحيان، لسلوكيات فردية من البعض لكنها للأسف تؤثر على حال الأسواق والشوارع بشكل عام، ليس هذا فحسب إنما ينعكس على حركة السير بتجاوزات غاية في السلبية.

يبدو أن متلازمة المنخفضات الجوية باتت غاية في السلبية، فإلى جانب سلوكيات بعض الأشخاص السلبية، كمّ الإشاعات المرافقة للمنخفضات تحديدا فيما يخص تهويلها والحديث عن كميات الثلوج وغيرها من المعلومات الخاطئة من ألفها إلى يائها، وللأسف تساهم في ارباك بعض المواطنين ولجوئهم للتسوّق بكميات كبيرة من السلع، وتزيد من الازدحامات وارباك الأسواق، ويذهب الأمر عند البعض ارباك ساعات عملهم وذهاب أبنائهم للمدارس، للأسف نحن نتحدث عن حالة جوية بمعنى أنها ليست أزمة لا سمح الله أو ظروفا سيئة، حالة جوية تحمل نعمة الأمطار وأحيانا الثلوج ما يجعل من التعامل معها يجب أن يكون بأعلى درجات الإيجابية.


الدستور