القلعة نيوز - عاهد الدحدل العظامات
خمسةٌ وعشرون عامًا من الوفاء مرّت كُل هذه السنين كأنها الأمس، فما زِلنا نُحب الحسين ولا يزال حيّاً فينا لم يمت، فكلما قست السنين على الوطن وأبنائه نستذكر الحسين قائدنا العظيم بشجاعة مواقفه الوطنيّة والعربيّة؛ بنبرة صوته الحانيّة على صغير الأردن وكبيره، وبنهجه البناء الذي أسس خلاله دولةً قويّة منيعة دافعت عن نفسها وعن قدسها وفلسطين رُغم تآكل الإمكانيات وشُحها، فقدمت الرجال قبل المال وخاضت المعارك القوميّة الضارية إلى أن رُفعت راياتها حتى طاولت السماء.
لقد بكيناك يا حسين، ولا زِلنا لم ولن ننساك، فملامح قيادتك العظيمة حاضرة في نهج شبلك الذي سار على خُطاك ولم تنحرف بوصلته يومًا عن ذلك.
خمسةٌ وعشرون عامًا من البيعة مرّت على الأردن والأردنيين بحلوها ومرّها، كُنا كأننا في سفينة في عرضِ بحرٍ هادئ الأمواج حيناً وهائجاً أحياناً، إلّا أن سفينتا لم تتأثر ولم تتوقف، لأن قائدنا فيها أحكم سيطرته لمواصلة المسير والمسيرة إلى شاطئ الأمان.
فأبا الحُسين قد صدق أباهُ ما عهد أن يبقى الجُندي الخادم لوطنه وشعبه والحافظ لأرث والده وأجداده.
ووسط سقوط الأوطان وظلاميّة بعض القادة بقيَّ الأردن صامداً شامخاً كلما حاولوا إشعال نيران حقدهم من حوله، أطفأها رجال جيشه ونشامى أجهزته الأمنيّة وأبناء شعبه الأردنيين المُرابطين على حُبه والإنتماء إليه؛ والتي لم تزيدهم الظروف والمحن إلّا عشقاً بترابه وتمسكاً بمشروع ديمومة إستقراره والعمل معاً لنهضته وإزدهاره.
خمسةٌ وعشرون عامًا وسنبقى أوفياء للحسين العظيم؛ مُجددين بيعتنا لقائدها أبا الحسين لنبقى على العهد في مسيرة العمل والإنجاز والبناء ماضون.