شريط الأخبار
الأسبوع الرابع من الدوري الأردني للمحترفين CFI ينطلق.. الاثنين أمسية ثقافية سياسية تضيء سماء الزرقاء: فسيفساء الهوية الأردنية الأردن.. الجيش يحبط محاولة تسلل على الواجهة الشمالية عودة طيران "ويز إير" و"راين إير" منخفض التكاليف إلى الأردن "الخيرية الهاشمية" تستمر بإيصال المساعدات للأسر المتضررة رئيس لجنة بلدية جبل بني حميدة : لا ديون على البلدية اجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق حتى الأربعاء "انقطاع الأكسجين" يقتل 3 عمّال داخل مصرف مجاري الأردن يستورد 268 ألف جهاز لوحي بـ 26 مليون دينار خلال النصف الأول من العام الحالي "لم تعجبني".. تعليق مثير لهانز فليك بعد فوز برشلونة على ماريوكا استخدامات لا تعرفها لزيت السمسم طبيبة تكشف أسباب تساقط الشعر وتحذر من العلاج الذاتي طفلي يسأل كثيرًا .. طرق للاستيعاب زيوت سحرية لرموش أطول وأكثر كثافة... بطريقة طبيعية وآمنة طريقة عمل سلطة الحمص بالطحينة طرق احترافية لتطبيق ظلال العيون طريقة عمل البطاطس المقلية مثل المطاعم براونيز الفول السوداني السهل يوم مصيري .. هذا ما كشفه إعلامي شهير عن حالة أنغام الصحية منع تناول قضية بدرية طلبة إعلاميا في مصر

الشرفات يكتب: جولة الملك وجسارة الموقف

الشرفات يكتب: جولة الملك وجسارة الموقف
د.طلال طلب الشرفات

الدبلوماسية الأردنية منذ تأسيس الدولة نهج أخلاقي يحترم قواعد القانون الدولي وحق الشعوب في مقاومة المحتل، وترتكز إلى ثوابت راسخة تتجاوز المصالح الضيقة إلى أفق نبل الموقف ورصانة الخطاب، والأردن أخذ على عاتقه إسناد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة كأحدى المرتكزات في سياسته الخارجية التي يقودها جلالة الملك بثقة وحكمة وشجاعة.

ولعل جولة جلالة الملك التي شملت كل من الولايات المتحدة، وكندا، ودول أوروبية فاعلة تصبّ في حرص الدولة الأردنية الراسخ على تجنيب الشعب الفلسطيني الأعزل ويلات الإبادة والتهجير، واستهداف الأطفال والنساء والشيوخ، وتحذير حكيم وصارم لمخاطر الهجوم على رفح الذي سيخلّف كارثة إنسانية ويلهب المنطقة برمتها، ويدخلها في دوامة العنف والتطرف.

لم يجامل جلالة الملك الرئيس بايدن في إصراره على ضرورة وقف إطلاق النار، ولم يهادن الإدارة الأمريكية في إدانة صلف الإحتلال، وعنجهية التدمير والتهجير. وذكّر العالم بأن الاعتدال والحكمة والسلام يناط فقط بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، خطاب هاشمي شجاع يأخذ بعين الاعتبار ثقافة الغرب القائمة على الحقائق بعيداً عن الإنشاء.

لم ينفصم الموقف الشعبي يوماً عن موقف الملك، وكل محاولات بعض كتاب الردح، وساسة السفارات لدق إسفين غادر بين مؤسسة العرش والشعب ستبوء بالفشل الذريع، وكل الذين يحاولون الفصل والتفرقة بين العرش والدولة إنما هم رسل صهينة واستعمار، ووكلاء سفارات يعملون على محاولة ضرب هوية الدولة الوطنية، وتلاحم الشعب مع قيادته الشريفة.

موقف الأردن من حرب غزة والقضية الفلسطينية موقف متقدم على الجميع بمن فيهم أصحاب حناجر القلق واستدعاء الشعبويات الرخيصة، موقف أذهل الجميع واقترب كثيراً من مخاطر الانتحار نصرة لقضية عادلة وشعب شقيق، ولعلها مناسبة لتذكير أولئك الذين يهددون الدولة بتراجع الانتماء للوطن لنقول لهم أن الإنتماء للوطن إيمان وليس قناعات مؤقتة، وإذا كانت القناعات تتغير فإن الإيمان لا يتغير إلا عند تجار المواقف ووكلاء الأجنبي.

دعونا نرتقي إلى مستوى مواقف الملك ونواياه الشريفة، ودعونا نتفق على نبل مواقف الدولة الإردنية تجاه أشقاءنا، وقد آن أوان المصارحة بأن بناء الأوطان لا يحتمل القلق والتشكيك، وفرز المواقف الوطنية بعفة وشرف بات ضرورة، والدولة ومؤسساتها ملزمة بلجم العابثين بقدر الدولة وحلمها الشريف بأن نحمي وطننا ومؤسساتنا من التآمر والدسائس والمواقف المأجورة، ونلتف حول قيادتنا الحكيمة؛ رمز عزتنا وكرامتنا وأمننا الوطني الراسخ.