شريط الأخبار
النائب السابق ذياب المساعيد يحتفل بتخرج نجله احمد ( ڤيديو) بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض ما هي أجهزة بايجر التي انفجرت في أيدي عناصر حزب الله؟ اتحاد الكراتيه يشارك باجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي بالصين ارتفاع الاسترليني فوق حاجز الـ1.32 دولار إصابة حارسين شخصيين للسفير الإيراني في بيروت أحمد سمير: أتطلع للفوز ببطولة آسيا لكرة السلة مع المنتخب الوطني ولي العهد ينشر صورة مع جلالة الملك بعنوان : "من جرش الحبيبة اليوم مع جلالة سيدنا " 110 إصابات بالتسمم داخل مصنع في الظليل الحنيطي يزور قيادة لواء الحرس الملكي الآلي الأول تزامنا مع الزيارة الملكية إلى جرش .. العيسوي يفتتح مشاريع مبادرات ملكية الملك يفتتح المركز الإقليمي للصيانة والترميم في جرش ... اهمية المز محليا وعربيا واقليميا في اطار لقاءاته مع الاحزاب :الرئيس المكلف يلتقي" العمل الإسلامي" .. دون ان يبحث معهم التشكيلة الوزارية القلعة نيوز تنشر اسماء من تشكيلة حكومة جعفر حسان .. واليمين الدستورية الأربعاء ... تفاصيل الملك وولي العهد في جرش.. افتتاح المركز الإقليمي للصيانة والترميم فيها تشييع جثمان الشهيد ماهر الجازي في حسينية معان الأمن العام يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف الزراعة والأسواق الحرة تبحثان تسويق المنتجات الريفية مصادر: إسرائيل حاولت المراوغة عبر شروط لتسليم الجازي والأردن رفضها اللجنة العربية الإسلامية تجتمع في الاردن لوقف العدوان على غزة

المومني يكتب : هل تربط إيران ضربتها باتفاق الهدنة؟

المومني يكتب : هل تربط إيران ضربتها باتفاق الهدنة؟
د.محمد المومني
يعتقد البعض، وأنا لست منهم، ان إيران تبطئ بردها الذي أعلنت أنه سيحدث على إسرائيل، بهدف وضع ضغوط حتى تتم مفاوضات الهدنة ويتم إنجازها، وتنجح الأطراف بإلزام حماس وإسرائيل ببنود الهدنة بما فيها الانسحاب وتبادل الأسرى ووقف الحرب وبدء الإعمار، وفي هذا كله مصلحة كما تراه إيران. إيران كما يعتقد هؤلاء ليست في عجلة من أمرها، بل سعيدة بحالة الترقب الإسرائيلي والإقليمي والدولي لما سيؤول إليه سلوكها العسكري تجاه إسرائيل، ويقول هؤلاء إن إيران لا يمكن إلا أن ترد لأن ما حدث إهانة أمنية واستخبارتية وسياسية لها تستوجب أن يكون هناك رد واضح وقوي، وإلا ستفقد حضورها وهيبتها الإقليمية والدولية وأيضا أمام شعبها، وهو الذي جوعته السلطات طمعا بنفوذ ومهابة إقليمية اهتزت جراء الهجمات الأخيرة.


من يعتقد بهذه المفاهيم لا يعرف إيران ولا أهدافها الحقيقية، ولا يعي انها مستعدة للتضحية بكل قضاياها المعلنة إذا ما تسنى لها تحقيق مصالحها الحقيقية الأنية والإستراتيجية، وتلك المصالح تتمثل بالسيطرة على الإقليم ودوله، وتصدير الثورة والنفوذ، وذلك من خلال تصدير اللااستقرار والعبث بأمن الدول المجاورة. إيران ليس بواردها قضايا الأمة العربية، ولا القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، فالقضية بالنسبة لها أداة من الأدوات وملعب من الملاعب، تستخدمه لتتلاعب من خلاله بالرأي العام العربي والإسلامي، وما تحالفاتها مع الفصائل الفلسطينية إلا أدوات لمد النفوذ واستغلال الحاجة الفلسطينية، وهذا متسق مع أهدافها بمد مشروعها بالسيطرة على الإقليم والنيل من أمنه.

إيران صاحبة مصلحة ببقاء الأوضاع على ما هي عليه؛ حرب استنزاف لا تتطور وتكبر لتصبح حربا إقليمية، ولا تهدأ ليرتاح الإقليم ويعود لحالة استقرار. هذا الموقف يشكل تعارضا أساسيا وإستراتيجيا مباشرا مع أهداف دول مثل الأردن ومصر والسعودية، وتماهي مع ما تقبل وترغب به إسرائيل رغم أن حكومتها اليمينية لا تمانع بتوسع الحرب لأن هذا سيجلب التعاطف والدعم، ويقوي من استقرار الائتلاف اليميني الحاكم. كل هذا يجعلنا نرفض اطروحة أن إيران تبطئ بالرد حتى تعطي قوة لمفاوضات الهدنة وتنجحها، فهذا ليس في حسبان إيران ولا هو من مصلحتها الإستراتيجية.

إيران دولة تصدر الااستقرار وتهدد الإقليم وهذا ديدنها منذ العام 1978 وثورة الخميني، ولو أنها عقلت وتصرفت بعكس ذلك لتغير شكل الشرق الأوسط لجهة الاستقرار والأمان والبناء والتقدم، ولزاد نفوذ إيران من خلال الجيرة الجيدة التي ستدفع دول الإقليم الترحيب بإيران والتعاون معها بدلا من حالة التوجس والمواجهة. لا بل يمكن القول أكثر من ذلك، ان سلوك إيران الإقليمي هو أفضل هدية لحكومات التطرف الإسرائيلية لانها تدفع الإقليم لا سيما الدول العربية للتعاون أكثر معها في مواجهة إيران، كما أن تشدد إيران يجلب لإسرائيل كما كبيرا من التعاطف الدولي والدعم.

الغد