القلعة نيوز: - كتب قاسم الحجايا*
----------------------------------
خطاب ملكي يستحق القراءة والتأمل عدة مرات ، ليس فقط مجرد خطاب يصدر من زعيم دولة ، بل من قائد عالمي يشهد له الجميع الحنكة وقوة البصيرة والقدرة على مخاطبة ضمير العالم ، الذي يمارس الازدواجية في نظرته للأحداث في عالم اليوم .
ويمكن القول بأن كل قادة العالم استمعوا لمنطق الحكمة والعقل ، هذا المنطق الذي لا يقدر عليه غير زعيم واحد هو جلالة الملك عبد الله الثاني الذي كان صارما وحازما ولمحات الغضب بادية على قسمات وجهه وهو ينقل لقادة العالم مايجري حقيقة في منطقتنا .
لن نكرر ماقاله الملك ، غير إنني أدعو الجميع للقراءة والتعمق عدة مرات ، فهو خطاب يستحق أن يكون من ضمن مناهجنا الدراسية نظرا للعمق والبلاغة والقدرة على التأثير والسهولة في ارسال رسائل في كافة الاتجاهات .
جلالة الملك يخاطب العالم للنظر إلى تلك المأساة التي تجري في غزة والضفة وكيف أن هناك من أصبح فوق القانون الدولي دون محاسبة تاركين شعبا يتضور جوعا والمساعدات ليست ببعيدة عنه ، فما يجري اليوم جريمة حرب بكافة تفاصيلها .
الأمم المتحدة لا تستطيع حتى حماية العاملين فيها ، فكيف بها تحمي شعبا يواجه إبادة جماعية ، وهذا الشعب يحاول دوما الحماية تحت علمها الازرق دون فائدة .
العالم استمع لصوت الحكمة .. استمع لزعيم عالمي قل نظيره ، هو الوحيد الذي يحمل رسالة عظيمة دفاعا عن الحق ، الذي لابد من تحقيقه للشعب الفلسطيني الذي يواجه منذ أكثر من سبعة عقود احتلالا آن الوقت لزواله .
جلالة الملك .. نفخر ونعتز بك .. لك كل معاني الولاء .. أنت العربي الأصيل في بلد الشهامة والعروبة .. فهذا هو الأردن وهذا هو قائدنا وملهمنا .
* الكاتب : رئيس مجلس ادارة مجموعة القلعة الاعلامية