بقلم العميد المتقاعد د. حاكم الفلاحات
تميز الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بالصراحة والقوة والوضوح، وتسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة، بلا محاباة لأحد،مما شغل شهية الكثير من المحللين والمراقبين لأنها بينت أوجه الغضب والاحتقان للقيادة الهاشمية الأردنية والشعب الأردني الذي قدم الشهداء دفاعا عن الشعب الفلسطيني الشقيق والمقدسات.
إن الصمت الدولي الرهيب والمساندة الامريكية وبعض الدول الأوروبية للمحتل الاسرائيلي أعطاه الضوء الأخضر للتمادي بأكبر إبادة جماعية يشهدها التاريخ.
لقد بين جلالة سيدنا بوضوح وصراحة معهودة أن ما يخطط له المتطرفين الذين يقودون الدولة الصهيونية بخصوص تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية والوطن البديل الذي يتبجح به المحتل بعيد المنال وعصي على قتلة النساء والأطفال.
اهتزت القاعة بالتصفيق لخطاب جلالته الذي تخلله النظرات الحاده وحركات الجسد المعبره عن شدة الغضب من تصرفات المحتل غير المحتمله وعدم احترام القانون الدولي والانساني من المحتل،الذي كان له صدى واسع عربيًا وعالميًا لما تميز به من رسالة واضحة للمجتمع الدولي والمحتل.. عكس كلمة المحتل في الجمعية التي قاطعها كثير من الوفود لما احتوت من مغالطات وتبجح بمعادات السامية.
يدل مستوى المتابعة الأردنية الاستثنائية لخطاب جلالة الملك على أن الشعب الأردني مع كافة ما ورد بخطابه والذي يشعر بارتفاع الخطر من تصرفات اليمين المتطرف الذي يقود الحكومة الإسرائيلية بأحلام اليقظة.
حفظ الله الأردن وقيادته وشعبه من كل مكروه.