شريط الأخبار
العين الملقي : العلاقات الأردنية المصرية تاريخية يحتذى بها بين الدول في التعاون العربي المشترك الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها اتفاقيتان جديدتان لتأهيل تل ذيبان والتعاون بالخدمات الجوية قرارت حكومية لتنفيذ وإدامة مشاريع تخدم التَّنمية المحليَّة "النواب" يناقش أسئلة نيابية والردود الحكومية عليها استحداث 7732 وظيفة .. إقرار نظام تشكيلات الوزارات والدوائر الحكومية مشاريع قوانين لتحسين بيئة الأعمال في القطاع السِّياحي اعضاء من القطاع الخاص في لجنة شكاوى الشراء الحكومي الحكومة تمنع صرف بدلات لاعضاء اللجان المنعقدة خلال الدوام الرسمي الصفدي: ترامب يريد صنع السلام ونحن شركاء له بذلك الملك في منزل اللواء المتقاعد خيرالدين هاكوز بمرج الحمام الفايز يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري الفراية: 1495 موقوفا إداريا المتوسط اليومي انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف تعميم من وزارة الأوقاف للحجاج الاردنيين الصقور: الملك هو صوت 'أهل غزة' وموقف الأردن 'بطولي' النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب خميس عطية يطالب بكشف أسماء الشركات المتورطة في قضية اللحوم الفاسدة

أبو خضير يكتب : مسؤولية المرأة في تعدد الزوجات : قراءة في الأدوار والمواقف

أبو خضير يكتب : مسؤولية المرأة في تعدد الزوجات : قراءة في الأدوار والمواقف
د.نسيم أبو خضير
تُثار قضية تعدد الزوجات بإستمرار كموضوع جدلي يتشابك فيه الدين ، الثقافة ، والقيم الإجتماعية . وبينما يتجه اللوم غالباً إلى الرجل الذي يختار التعدد ، نادراً ما يُسلط الضوء على دور النساء في ترسيخ هذه الظاهرة ، سواء عبر القبول ، التشجيع ، أو التنافس على الشراكة الزوجية .
النظرة المجتمعية وتحميل الرجل المسؤولية .
يُنظر إلى تعدد الزوجات ، خصوصاً في المجتمعات التي تسمح به قانونياً ودينياً ، باعتباره حقاً شرعياً للرجل . ومع ذلك ، فإن كثيراً من النساء يعبرن عن إستيائهن من هذا الخيار ، ويُلقين اللوم كاملاً على الرجل ، متجاهلات أن التعدد لا يمكن أن يتحقق دون موافقة نساء أخريات . هذا التركيز الأحادي على الرجل يغفل الجوانب الإجتماعية والنفسية التي تدفع بعض النساء للقبول أو حتى السعي وراء الزواج برجل متزوج .
المرأة كطرف محوري في الظاهرة :
تتحمل المرأة ، بشكل أو بآخر ، جزءاً من المسؤولية في قضية التعدد ، من خلال :
١ . القبول بدور الزوجة الثانية أو الثالثة : بعض النساء يعتبرن الزواج برجل متزوج خياراً أفضل من البقاء بلا زواج ، بسبب الضغوط المجتمعية التي تربط قيمة المرأة بحياتها الزوجية وفي بعض الأحيان قد تترك زوجها وأبناءها في سبيل الزواج برجل آخر متزوج .
٢ . التنافس بين النساء : أحياناً ، تنشأ حالة من التنافس بين النساء لجذب رجل محدد ، مما يدفع بعضهن لتشجيعه على التعدد ، ولو على حساب زوجته الأولى .
٣ . الإغراء العاطفي والمادي : هناك نساء يسعين بوعي للزواج برجل متزوج بسبب إستقراره المالي أو مكانته الإجتماعية ، دون إعتبار لمشاعر الزوجة الأولى .
٤ . الضغط على الزوج الأول : قد تكون الزوجة الأولى ، دون أن تدرك ، سبباً في دفع زوجها للتفكير في الزواج بغيرها بسبب غياب التفاهم أو التصعيد المستمر للخلافات الزوجية .
التعدد بين الحاجة والإختيار
من المهم التمييز بين الحالات التي يكون فيها التعدد ضرورة إجتماعية أو إنسانية ، كحالات الترمل أو عدم قدرة الزوجة على الإنجاب ، وبين تلك التي تنبع من رغبة شخصية بحتة . في جميع الأحوال ، لا يمكن للرجل تحقيق التعدد دون قبول المرأة الأخرى ، مما يجعلها شريكاً في المسؤولية .
ولا يقتصر دعم التعدد على النساء والرجال ، بل يمتد ليشمل المجتمع ككل ، الذي يعزز قيم التعدد أحياناً من خلال الخطاب الديني والثقافي . على سبيل المثال ، بعض المجتمعات تحتفي بالرجل الذي يُعدد كرمز للرجولة والقدرة ، وتلوم المرأة التي ترفض تعدد زوجها بإعتبارها مقصّرة في واجباتها .
ولكي يكون الطرح حول التعدد عادلاً ، لا بد من التركيز على المسؤولية المشتركة بين الرجل والمرأة والمجتمع . فلا يمكن إلقاء اللوم بالكامل على طرف دون الآخر ، حيث إن التعدد نتاج منظومة متكاملة من الضغوط والقيم التي تفرض على النساء والرجال سلوكيات معينة .
إن حل قضية تعدد الزوجات يتطلب وعياً مجتمعياً بأبعادها المختلفة ، بعيداً عن لوم طرف واحد . وعلى النساء ، قبل الرجال ، أن يدركن أن قبولهن بأن يكن جزءاً من هذه المعادلة يعزز من وجود التعدد كظاهرة ، وقد يكون سببا في زيادة حالات الطلاق .
في الوقت ذاته ، يجب أن يتعامل الرجل بحكمة مع هذه المسألة ، بحيث يكون التعدد خياراً نابعاً من حاجة حقيقية وليس مجرد رغبة عابرة ، وأن لايفهم الدين فهما لتلبية رغباته ، وأن يقدر مشاعر زوجته التي قضت معه سنوات عدة تكونت خلالها أسرة متحابة متعاونه ليأتي الزواج الجديد ليهدمها ويشتتها .