شريط الأخبار
جامعة البلقاء التطبيقية تحصد المركز الأول في هاكاثون "نبتكر لسلامة الأغذية" بالرياض عبر مبادرة Basket of Life ريال مدريد يخسر خدمات أرنولد لفترة طويلة الأسواق العالمية في حالة ترقب.. استقرار الأسهم وتراجع الذهب قبل قرار الفيدرالي الأمريكي بوتين يمدد العقوبات المضادة المفروضة على الدول غير الصديقة حتى نهاية عام 2027 الأهلي المصري يصدر بيانا حاسما بعد انتشار إشاعات "طلب زيزو" المثير للجدل وزير روسي: اقتصادنا سينمو رغم أسعار الفائدة المرتفعة "لن نسمح بتمزيق أمريكا": لماذا يسعى ترامب لمحاكمة سوروس؟ مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا 118 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن وقطر الصحة: ارتفاع عدد حالات التسمم بين الطلاب في إربد إلى 42 ماذا قال الشيخ تميم عن لقائه الملك عبدالله الثاني منتدى الاستراتيجيات: ارتفاع نسبة ثقة الأردنيين بالحكومة بنسبة 39% عام 2024 وزارة الاستثمار :الأردن يوفر بيئة استثمارية متميزة وبوابة للأسواق العالمية ماذا تعني قلادة الحسين بن علي.. التي منحها الملك لـ الشيخ تميم الملك يغادر أرض الوطن للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الملك وأمير دولة قطر يعربان عن اعتزازهما بمستوى العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين الوطن والاستثمار... الحنيطي يستقبل الممثل الخاص لأمين عام حلف الناتو للجوار الجنوبي الملك: حياك الله سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن مندوبا عن الملك.. الأمير طلال بن محمد يرعى حفل الخير لمؤسسة الحسين للسرطان

بني عطا يكتب : عقيدة الأمن والتفوق العسكري الإسرائيلي

بني عطا يكتب : عقيدة الأمن والتفوق العسكري الإسرائيلي
اسعد بني عطا
تحدثت الصحافة الإسرائيلية والأمريكية عن لقاء أمني رفيع المستوى عقد بين مسؤولين إسرائيليين مع نظرائهم الأردنيين في عمان ، وسط تخوف اسرائيلي من زعزعة الاستقرار في المملكة عقب سقوط النظام السوري ، وتم خلاله بحث :

. التهديدات الأمنية الناجمة عن انهيار نظام الأسد .
. الأوضاع في سوريا والتعاون مع المعارضة التي تعمل على تشكيل حكومة انتقالية .
. زيادة التنسيق بشأن الوضع في سوريا .
. طلب وساطة الأردن بفتح قنوات إتصال بين إسرائيل وبين فصائل الثورة السورية .

-يأتي ذلك في الوقت الذي تقوم به الحكومة اليمينية المتطرفة وبعض المسؤولين العسكريين بالتحريض وبتهديد الأردن جراء تهريب الأسلحة الإيرانية عبر العصابات وشبكات التهريب على طرفي الحدود إلى "الإرهابيين" في الضفة بحسب المصادر الاسرائيلية ، ما جعل الحدود مقلقة لانها مكشوفة ولا تتمتع بالحماية اللازمة ، وأصبح خطر التسلل لتنفيذ عمليات واسعة واردا ، وعلى ضوء هذه الاتهامات قامت إسرائيل بما يلي :

. تسريع بناء جدار على طول الحدود مع الأردن لاحباط النشاط الإيراني الرامي لتحويل الأردن لساحة رئيسية لتهريب الأسلحة باتجاه الضفة الغربية ، في إطار خطة إيرانية أوسع لإعادة تأهيل قوة حزب الله وتكثيف نشاطها النووي .
. التوجه لتاسيس فرقة عسكرية غير تقليدية تتواءم مع جبهة جديدة لضبط الحدود ومنع عمليات التهريب .
. تصعيد العمليات العسكرية في الضفة بالتوازي مع التحريض المستمر ضد الأردن .

-من الواضح بأن إسرائيل غير قادرة على التخلي عن عقيدتها الأمنية وعقدة التفوق العسكري لأنها مسكونة بالخوف من ومحيطها العربي - الإسلامي ، وتوظف فكرة ( الهولوكوست ) لتكريس مظلوميتها وكسب التعاطف الدولي ، ويبدو أن هذه العقيدة العقدة مليئة بالثقوب التي من أبرزها :

. أن الشعب الذي عانى من ( الهولوكوست ) يمارسه على أوسع نطاق .
. الشكوك الحقيقية بجدوى بناء جدار على الحدود مع الأردن ، لأن الفكرة ثبت فشلها ، فالسياج الإسرائيلي مع غزة امتد على طول (٦٥) كم وكلف إسرائيل مليار دولار سقط خلال ساعات ، ولم يحل دون اجتياح ( حماس ) لغلاف غزة .
. المفارقة الكبيرة ان إسرائيل تخشى من عدم استقرار الأردن بعد سقوط نظام الأسد ،وتطلب بالوقت ذاته فتح قنوات اتصال لها فصائل المعارضة السورية ، ما يثير التساؤل حول حقيقة خطر وصول المعارضة السورية للسلطة على الاستقرار في الأردن طالما ان هناك علاقة بين الطرفين تسمح بالوساطة ؟
-اخيرا وليس آخرا ؛ عقلية القلعة اثبتت فشلها وأسقطت دولا كبرى من قبل ، ولن تحقق الأمن لإسرائيل ،والقفز عن اتفاقيات السلام والحلول السياسية لن يحقق لها إلا المزيد من التوتر والتازيم وتجارب الممانعة التي تنفجر بين وقت وآخر في تعبير طبيعي عن رفض ( الابارتيد ) والاستيطان والتوسع ، والسخط من التجاوز الإسرائيلي عن الحقوق السياسية المشروعة لكل دول الجوار .