شريط الأخبار
في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا حقيقة أمريكا .. المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة

بني عطا يكتب : قراءة سياسية حول تهديدات داعش والدور الأردني المنتظر

بني عطا يكتب : قراءة سياسية حول تهديدات داعش والدور الأردني المنتظر
اسعد بني عطا
انشغلت المؤسسات الإعلامية والأجهزة الاستخبارية الدولية بتغطية الحرب الروسية على أوكرانيا، والحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وحالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ما اتاح الفرصة لتنظيم داعش للتمركز في البادية السورية، وإعادة بناء هياكل التنظيم وتفعيل نشاطه هناك، حيث تبنى ما يزيد على (٧٠٠) عملية عسكرية منذ بداية العام الحالي، ولم تزد وتيرة هجمات داعش فحسب، بل زاد تعقيدها وتوسعها جغرافيا، وأشار العديد من مراكز الأبحاث والدراسات المتخصصة إلى أنه مع سقوط النظام السوري بدأ شبح (تسونامي) داعشي إقليمي يلوح في الافق على غرار ما حصل في العراق عام (٢٠١٤)، واستدلت على ذلك بما يلي:
اطلقت الخارجية العراقية صرخة استغاثة أكدت فيها ان التنظيم استولى على كمية كبيرة من الأسلحة جرّاء انهيار الجيش السوري الذي ترك مستودعات الأسلحة خلفه، وهو الأمر الذي مكّن داعش من توسعة نفوذه على مناطق امتدت من الحدود العراقية مع سوريا إلى كركوك خلال أيام رغم وجود (٢٥٠٠) جندي امريكي ضمن قوات التحالف الدولي في العراق لمحاربة داعش.
كشف (البنتاغون) عن رفع عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى (٢٠٠٠) جندي بشكل مؤقت لمحاربة داعش قبل سقوط النظام السوري بأشهر، وتم تنفيذ عمليات ضد مقرات وعناصر التنظيم كان آخرها تصفية (محمود ابو يوسف/ أمير داعش في سوريا) الذي كان يخطط للافراج عن آلاف من مقاتلي داعش بالسجون السورية، وأكدت القوات الأمريكية تكثيف التنسيق مع الوحدات الكردية وقسد في الحرب على داعش.
يشكل مخيما الهول والروج قنابل موقوتة تهدد الأمن الإقليمي نظرا لأنهما لا يحظيان بالرقابة والتغطية الأمنية الكافية، ويتواجد فيهما ما يزيد على (٥٠) ألفا من أفراد أسر داعش ممن يحملون فكرا متطرفا، ويعتبران بيئة خصبة تنشط فيها الخلايا النائمة، ويتواجد في سجون (قسد) قرابة (١٠) آلاف من أمراء وأعضاء التنظيم الذين تم ترتيب عمليات هروب جماعي لبعضهم.
المخاوف من هجوم تركي على مناطق نفوذ (قسد) وبالتالي فرار سجناء التنظيم وأفراد اسره في مخيمات اللاجئين، ما سيؤدي إلى عودة التنظيم بقوة إلى سوريا والعراق، وأكد (مظلوم عبدي/ القائد العام لقوات قسد) أن هجمات داعش ضد اهداف مدنية وعسكرية في البادية السورية خلّفت عشرات القتلى، وأن التنظيم يخطط لشن هجوم شامل ضد مراكز احتجاز سجنائه مستفيداً من هجمات الاتراك ضد مناطق قسد.
من جهة أخرى أكدت (الخارجية التركية) لعب (هيئة تحرير الشام) دورا مهما في مكافحة تنظيمات داعش والقاعدة، وأظهرت تعاونا في جمع وتبادل المعلومات الاستخبارية، ولم تعلن الهيئة عن هذا ذلك لحساسية الأمر، وأكد أن الهيئة تعاونت حول أهداف معينة مثل القضاء على (زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي).
الظروف الإنسانية الصعبة التي تسهم بارتفاع معدلات الفقر والبطالة في سوريا وبسهولة انتشار أفكار التنظيم.
-أردنيا ؛ يبدو أن التحرك على (هيئة تحرير الشام) بشكل مباشر بات ضرورة ملحة في ظل انفتاح المجتمع الدولي المشروط عليها للتنسيق بخصوص ملفات ذات اولوية، لعل من أهمها:
ضبط الجبهة الجنوبية التي شكلت خطرا على الأردن امتد لعقود، وتبادل المعلومات للكشف عن العناصر المتطرفة، وشبكات التهريب لوقف تدفق الأسلحة والمخدرات.
الدخول على خط المفاوضات بين الهيئة والأتراك من جهة، والقوات الأمريكية وقسد من جهة ثانية وصولا إلى تسوية سياسية بين الطرفين تلافيا لوقوع صراع يؤدي إلى الفوضى، والعودة إلى سيناريو اجتياح تنظيم داعش للمنطقة، ما يشكل تهديدا خصوصا لدول الجوار السوري.