شريط الأخبار
الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديد للفاتيكان الملك يصل إلى تكساس في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية العين الساهرة تمنع أكثر من 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأمير رعد بن زيد يرعى إطلاق مشروع "محاربة فقدان البصر في الأردن" الأردن يوقع مع ليسوتو بيان مشترك لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين العيسوي يستقبل 400 من شيوخ ووجهاء وشباب ونساء من مختلف المحافظات اجتماع بالعقبة لبحث مستجدات مشروع ميناء الشيخ صباح لتأمين الغاز الطبيعي ولي العهد: رحلة مثمرة إلى اليابان ولي العهد يعقد عددا من اللقاءات الاقتصادية في طوكيو رئيس "النواب" يلتقي وفدا من مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا ولي العهد يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي توسيع التعاون الاقتصادي والتنموي العيسوي يرعى توقيع اتفاقيات لتنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة عربات الطعام رئيس الوزراء يستقبل رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانية وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح توقعان مذكرة تعاون مشترك ولي العهد يلتقي رئيس الوزراء الياباني في طوكيو اجواء صيفية حتى الأحد الاتحاد الفلسطيني : مباراة فلسطين وعُمان ستقام في القويسمة الحكومة تعلن عن اطلاق 4 خطوط رابطة بين عمان والمحافظات

مساعدة يكتب: الكرامة موقف... في وجه الظلم والعدوان

مساعدة يكتب: الكرامة موقف... في وجه الظلم والعدوان
القلعة نيوز _ كتب جهاد مساعده
في الحادي والعشرين من آذار عام 1968، وقف الجيش العربي الأردني في معركة الكرامة الخالدة، يصنع تاريخًا من مجدٍ وفخر، ويردّ العدوان الصهيوني بقوةٍ وإيمانٍ لا يتزعزع.
لم تكن تلك المعركة مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت تجسيدًا حيًّا لمعنى الكرامة، كقيمةٍ متجذّرة في وجدان الأردنيين، لا يفرّطون بها، ولا يقبلون المساس بها، مهما كان الثمن.
والكرامة التي سطّرها جنود الجيش العربي بالدم والتضحية، هي ذاتها الكرامة التي يحملها الإنسان الأردني في قلبه وسلوكه، في بيته وعمله، في مواقفه اليومية، وفي دفاعه عن حقّه وحقوق الآخرين.
الكرامة ليست مجرد شعار أو ذكرى، بل هي نهجُ حياة، ومسؤولية فردية وجماعية.
فالإنسان الذي يصون كرامته، هو من يعمل بإخلاص، ويتحمّل مسؤوليته بشرف، ولا يرضى بالفساد، أو التخاذل، أو التواطؤ على حساب الآخرين. ومن يتجاوز على حقوق الناس، أو يسلبهم رزقهم، أو يعبث بمؤسسات الوطن، أو يُفرّغها من معناها وقيمتها، إنما يعتدي على كرامة الأمة، تمامًا كما اعتدى العدو الصهيوني على تراب الوطن في معركة الكرامة.
فالخيانة لا تكون فقط بحمل السلاح في وجه الوطن، بل أيضًا بالسكوت عن الفساد، والتستّر على العبث، والتخاذل عن قول الحق، واستغلال المواقع والمناصب لتحقيق مآرب شخصية على حساب الصالح العام. ومن يرتكب ذلك، لا تقلّ خطورته عن العدو الخارجي، لأنه ينخر جسد الوطن من الداخل، ويهدم القيم التي قامت عليها الدولة الأردنية.
لذلك، فإن استذكار معركة الكرامة ليس فقط احتفاءً بالنصر، بل تذكيرٌ لكل أردني بأن الكرامة مسؤولية مستمرة، تبدأ من الذات، وتمتد إلى العمل، والمؤسسات، والمجتمع. إن كل مواطن مسؤول عن صون الكرامة، بالحفاظ على الأمانة، ورفض الظلم، ومحاربة الفساد، والوقوف بشجاعة في وجه كل من يعبث بمقدّرات الوطن.
هكذا نكون أوفياء لدماء الشهداء، وناقلين صادقين لرسالة الكرامة: أن نعيش أعزّاء، نعمل بشرف، ونحمي وطننا من كل معتدٍ، سواء حمل سلاحًا، أو لبس قناع المصالح الشخصية.
فكما انتصرنا في الكرامة على العدو الخارجي، علينا أن ننتصر اليوم في معارك الكرامة اليومية، لنصنع وطنًا يليق بتضحيات أبطاله، ويجسّد رؤية قيادته الهاشمية، ويضمن كرامة كل إنسان فيه.