شريط الأخبار
السفير الفنزويلي: الأردن يقود دورا مهما لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط القبض على شخص ادّعى أنه معالج روحي وتسبب لفتاة من جنسية عربية بإصابات بالغة بمشاركة وزير الزراعة ... صالون أمانة عمان الثقافي ينظم جلسة حوارية حول الخطة الوطنية للاستدامة بعد غد الإثنين إصابة 3 اشخاص إثر مشاجرة بمنطقة الصويفة والامن يباشر التحقيقات مصرع 24 شخصا بسيول في ولاية تكساس الأميركية وزير الداخلية: قرابة 97 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ بداية العام روسيا: إلغاء ضريبة تصدير القمح بشكل كامل شهداء وجرحى بمجازر بعدة مناطق بقطاع غزة وزارة التربية: 706 مخالفات بحق طلبة التوجيهي هل يغادر رئيس الجامعة الأردنية موقعه قريبا ؟ صادرات" صناعة عمان " تكسر حاجز الـــ 3 مليارات دينار بالنصف الأول للعام الحالي أسعار الذهب ترتفع 30 قرشا في الأردن اليوم السبت الوضع لم يتضح بعد..... الناشط أنس العزازمه يدخل القفص الذهبي برعاية وزير الثقافة.. نقابة الفنانين الأردنيين تحتفل بالأعياد الوطنية على المدرج الروماني ( شاهد بالصور ) 9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي منذ نشأته قبل 20 عامًا وزير الخارجية السعودي: الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الشيباني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي : سوريا ستعمل مع واشنطن لرفع العقوبات منها "قانون قيصر" اندلاع حريق كبير بين مشروع دمر وقصر الشعب في دمشق مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين جنوب غزة

مساعدة يكتب: الكرامة موقف... في وجه الظلم والعدوان

مساعدة يكتب: الكرامة موقف... في وجه الظلم والعدوان
القلعة نيوز _ كتب جهاد مساعده
في الحادي والعشرين من آذار عام 1968، وقف الجيش العربي الأردني في معركة الكرامة الخالدة، يصنع تاريخًا من مجدٍ وفخر، ويردّ العدوان الصهيوني بقوةٍ وإيمانٍ لا يتزعزع.
لم تكن تلك المعركة مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت تجسيدًا حيًّا لمعنى الكرامة، كقيمةٍ متجذّرة في وجدان الأردنيين، لا يفرّطون بها، ولا يقبلون المساس بها، مهما كان الثمن.
والكرامة التي سطّرها جنود الجيش العربي بالدم والتضحية، هي ذاتها الكرامة التي يحملها الإنسان الأردني في قلبه وسلوكه، في بيته وعمله، في مواقفه اليومية، وفي دفاعه عن حقّه وحقوق الآخرين.
الكرامة ليست مجرد شعار أو ذكرى، بل هي نهجُ حياة، ومسؤولية فردية وجماعية.
فالإنسان الذي يصون كرامته، هو من يعمل بإخلاص، ويتحمّل مسؤوليته بشرف، ولا يرضى بالفساد، أو التخاذل، أو التواطؤ على حساب الآخرين. ومن يتجاوز على حقوق الناس، أو يسلبهم رزقهم، أو يعبث بمؤسسات الوطن، أو يُفرّغها من معناها وقيمتها، إنما يعتدي على كرامة الأمة، تمامًا كما اعتدى العدو الصهيوني على تراب الوطن في معركة الكرامة.
فالخيانة لا تكون فقط بحمل السلاح في وجه الوطن، بل أيضًا بالسكوت عن الفساد، والتستّر على العبث، والتخاذل عن قول الحق، واستغلال المواقع والمناصب لتحقيق مآرب شخصية على حساب الصالح العام. ومن يرتكب ذلك، لا تقلّ خطورته عن العدو الخارجي، لأنه ينخر جسد الوطن من الداخل، ويهدم القيم التي قامت عليها الدولة الأردنية.
لذلك، فإن استذكار معركة الكرامة ليس فقط احتفاءً بالنصر، بل تذكيرٌ لكل أردني بأن الكرامة مسؤولية مستمرة، تبدأ من الذات، وتمتد إلى العمل، والمؤسسات، والمجتمع. إن كل مواطن مسؤول عن صون الكرامة، بالحفاظ على الأمانة، ورفض الظلم، ومحاربة الفساد، والوقوف بشجاعة في وجه كل من يعبث بمقدّرات الوطن.
هكذا نكون أوفياء لدماء الشهداء، وناقلين صادقين لرسالة الكرامة: أن نعيش أعزّاء، نعمل بشرف، ونحمي وطننا من كل معتدٍ، سواء حمل سلاحًا، أو لبس قناع المصالح الشخصية.
فكما انتصرنا في الكرامة على العدو الخارجي، علينا أن ننتصر اليوم في معارك الكرامة اليومية، لنصنع وطنًا يليق بتضحيات أبطاله، ويجسّد رؤية قيادته الهاشمية، ويضمن كرامة كل إنسان فيه.