شريط الأخبار
محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي مصر.. نجيب ساويرس يتخطى شقيقه بقفزة مالية استثنائية الجنود الروس يحررون بلدة في خاركوف وبيلاوسوف يوجه تهنئة لهم فيفا يعلن اسم الفائز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2025 مودي: زيارتي للأردن "مثمرة للغاية" وعززت شراكة استراتيجية شاملة أوكرانيا تعلن توصل أوروبا لقرار نهائي بشأن نشر قوات على أراضيها جماهير زاخو تفوز بجائزة فيفا للمشجعين متابعة للقائهم مع الملك ... العيسوي يلتقي متقاعدين خدموا بمعية جلالته وزير العمل: حوار وطني الأسبوع المقبل لتعديلات الضمان الاجتماعي رئيس الوزراء يتفقَّد عدداً من المواقع في مناطق عين الباشا والبقعة وصافوط وأم الدنانير في محافظة البلقاء الأردن والسويد يتفقان على عقد جولة من المباحثات السياسية الأولى العام المقبل الأردن يدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون يستهدف عمل ووجود "الأنروا" الملك يؤكد على ضرورة تكثيف المساعي الدولية لانقاذ اهلنا في غزة اسانيا ووقف تام لاطلاق النار ولي العهد في وداع رئيس الوزراء الهندي الأردن .. أول تساقط للثلوج بالموسم الشتوي فجر الاربعاء الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى المملكة ولي العهد يصطحب رئيس الوزراء الهندي في زيارة إلى متحف الأردن مندوبا عن الملك.. وزير الزراعة يفتتح المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية الملك ورئيس الوزراء الهندي يحضران الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال الهندي الأردني في عمان "وزارة الثقافة" تُهدي النشامى أغنية وطنية / فيديو

الزعبي يكتب : "يوسف العيسوي" قلب الأردن النابض بالولاء

الزعبي يكتب : يوسف العيسوي قلب الأردن النابض بالولاء
الأستاذ الدكتور خالد ناصر الزعبي
بينما كنت أؤدي واجب العزاء في ديوان أحد العوائل الأردنية، التقيتُ بمعالي يوسف حسن العيسوي، ذلك الرجل الذي لا يعرف الكلل ولا التعب، وهو يمضي في أداء الواجب تلو الآخر، ممثلًا جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين، بكل ما تحمله هذه المهمة من مسؤولية وجلال. رأيته هناك، لا تشغله الرسميات، ولا تحكمه المراسم، بل تحرّكه مشاعر الولاء والانتماء، فيفيض حضورُه بالعزاء والمواساة، كما يفيض بالعزّة والوقار. كان صوته هادئًا كعادته، وخطاه واثقة كمن يحمل الأمانة على كتفيه، ويمضي بها إلى كل بيتٍ، وإلى كل قلب. في تلك اللحظة، أدركتُ أنني أمام شخصية لا تقتصر مكانتها على منصب رفيع، بل هي من الأشخاص الذين احتضنوا ترؤس أهم الدواوين وأشرفها، وهو الديوان الملكي الهاشمي العامر، الذي ظلّ منذ تأسيسه رمزًا للعدالة والوفاء للشعب.

وفي قلب هذا الصرح الملكي النبيل، يبرز معالي يوسف حسن العيسوي، لا بصفته مسؤولًا يتولّى منصبًا رفيعًا فحسب، بل بما يُجسّده من قيم الإخلاص والولاء. هو عنوان للتفاني في العمل، وصورة صادقة للوطنية في أسمى تجلّياتها، يمثل بأخلاقه وسلوكه نُبل القيم الهاشمية، وأصالة الإنسان الأردني.

العيسوي يُعرف اليوم، كما يُعرف بالأمس، ببرّه العظيم بوالدته التي ربّته، وبحُسن معاملته لها، ويُعرف كذلك ببرّه بالأردن، أمّه الثانية، التي يراها على الدوام بحاجة إلى من يخدمها بإخلاص. لا يتردّد في بذل وقته وجهده وعزيمته من أجلها، ويغتنم كل فرصة ليسهم في رفعتها.

منذ تقلد رئاسة الديوان الملكي الهاشمي، لا يتعامل مع موقعه كسلطة، بل كمنبر للأمل ومساحة للفرص. صوته، الذي يجمع بين الحزم والهدوء، لا يخبو، وكلماته تُعبّر عن وضوح الرؤية، وأفعاله تتحدث عنه قبل أقواله. لا يغيب عن حاجة، ولا يتأخر عن موقف، كبيرًا كان أم صغيرًا، يحرص على أن تنسجم خطواته مع رؤى القيادة الهاشمية وطموحات أبناء الوطن.

وفي حين ينشغل بعض المسؤولين بالإجراءات واللوائح، يكرّس العيسوي جهده ليكون الجسر الصادق بين القيادة والشعب، فيفتح أبواب الديوان أمام الجميع، دون استثناء أو تمييز. لا يعرف الجمود الإداري ولا القوالب الجامدة، بل يُصغي بكامل قلبه، ويمنح كل فردٍ فرصة ليُعبّر عن حاجته وهمّه وأمله.

جهوده لتحويل الرؤية الملكية إلى واقع ملموس تُشبه عمل النحّات الذي يصوغ من الصخر تمثالًا حيًّا. لا يكتفي بتنفيذ الأوامر، بل يُضفي على كل قرار طابعًا إنسانيًا، واضعًا المواطن الأردني في صُلب كل مشروع وبرنامج تنموي، ليُشيّد بناء الوطن خطوة بخطوة على أرض صلبة من الأمل.

وتحت إشرافه، لا يعود الديوان الملكي مجرّد مؤسسة رسمية، بل يتحوّل إلى وطنٍ داخل الوطن؛ مكانٌ يجد فيه كل أردني من يُنصت له، ومن يمدّ له اليد، ومن يحتضن قضاياه بمحبة وإخلاص. وهو اليوم، كما الأمس، رمزٌ للعطاء الذي لا يعرف الحدود، ولخدمة صادقة لا تنتظر شكرًا، بل ترنو فقط إلى علوّ الوطن وازدهاره.