شريط الأخبار
وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا... الرئيس المصري: مساع مكثفة لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري من لبنان نتنياهو: على إسرائيل أن تتفادى حدوث مجاعة في غزة "لأسباب دبلوماسية" الملك يستقبل رئيس وزراء مالطا في قصر الحسينية العين العرموطي من العقبة "المرأة الاردنية ممكنة بفضل الدعم الملكي السامي" عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال رئاسة الوزراء تنشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية المومني يشارك في احتفالات كلية الخوارزمي الجامعية التقنية بمناسبة الذكرى الـ79 لاستقلال المملكة عمدة بوخارست يفوز بالانتخابات الرئاسية في رومانيا تراجع طفيف للدولار بعد تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة على طريقة والده.. كريستيانو جونيور يحتفل بهدفين ويقود البرتغال للفوز تحت 15 عاما انحسار الكتلة الهوائية الحارة الاثنين الأورومتوسطي: الاحتلال يقتل 98 فلسطينيا يوميا في غزة منذ 12 أيار انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 41% في الثلث الأول من 2025 نزالات عالمية في بطولة "971" للفنون القتالية المختلطة بدبي %13 نسبة انخفاض تملك غير الأردنيين للعقارات في الثلث الأول من العام الحالي انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 41% في الثلث الأول من 2025 طهران تستدعي القائم بالأعمال البريطاني بعد توقيف لندن إيرانيين هل تمرض كثيرا؟.. قد تكون طريقة غسل يديك السبب احذر الخطر الصامت .. هذا النمط من العمل يُتلف دماغك

العواملة يكتب : DNA الأردن

العواملة  يكتب : DNA الأردن

القلعة نيوز: المحامي معن عبداللطيف العواملة

عندما وصل المغفور له، بأذن الله، الملك المؤسس (الامير انذاك) الى عمان في 2 اذار من عام 1921 قادما من معان وقف خطيبا في جموع المستقبلين في المحطة فقال: "اعلموا ان ما جاء بي الا حميتي و ما تحمله والدي من العبء الثقيل، فانا ادرك ان الواجب علي، و لو كان لي سبعون نفسا لبذلتها في سبيل الامة، و ما عددت نفسي فعلت شيئا، كونوا على ثقة باننا نبذل النفوس و الاموال في سبيل الوطن". و قد كان ان وهب حياته، رحمه الله، فداء للوطن في المسجد الاقصى و القدس الشريف.

الحمض النووي DNA ، و هو الشيفرة الوارثية الفريدة لكل انسان، تمثل عصارة تاريخ و تجارب و خبرات تشكل شخصية الفرد. و كذلك يمكننا ان نستخدم هذه الرمزية لمعرفة "شخصية" الوطن و عناوين تفرده. من اهم مدخلات الحمض النووي الاردني هو القيم الي تزرعها القيادة، و الاقتباس السابق من خطاب المغفور له، باذن الله، الملك المؤسس يمثل حجر زاوية لفهم الشخصية الاردنية من حيث نظرتها للوطن و مسؤولية ارثه الحضاري، و علاقته بامته، و امتداده الثقافي و التاريخي.

قبل ان يكون الاردن ارضا و جغرافيا، هو منظومة قيم، و تاريخ شعب، و قيادة، و ثقافة. الاردن بلد رسالة مؤهلة ان تقود في منطقتها. التاريخ الحديث اكبر شاهد على صحة و استدامة و ميزة هذا النموذج. الضمير الجمعي للشعب الاردني مجبول على الحق، و العدل، و التنوع، و التسامح، والانفتاح بصدق و نقاء على الاخر. الفرد الاردني كان و لا يزال نبراسه حب الخير لجميع الناس و للانسانية كافة، مع التركيز على البناء و العمل الايجابي، و على مبادىْ المساواة في المواطنه في ظل قاعدة لكل مجتهد نصيب، مع احترام كامل للتنوع العرقي و الثقافي و الديني. حب الخير للجميع و الايمان باولوية السلام لكل الشعوب هما خصلتان لم يجتمعا في اقليمنا كما اجتمعا في الاردن و الوقائع شاهده.

اول صحفية صدرت في الاردن الحديث حملت اسم "الحق يعلو"، فعقيدة الاردن منذ تكوينه مبنية على قوة الحق لا حق القوة. تعرض الاردن و قيادته و شعبه على مر العقود لمحن و مصاعب جمة هدد بعضها سيادته و وحدة ترابه و سلامة مواطنيه. و لكنه كان دائما بوعي شعبه و يقظة مؤسساته و مناعته الذاتية، اقوى من المحن و المصاعب.

هذا الوجدان الاردني الواحد الذي توارثناه عن اجدادنا، و تعززه العائلة الهاشمية الشريفه، و يتبناه الشعب بكل اطيافه، هو ما يجمعنا في السراء و الضراء، انه الDNA الوطني الذي يواصل زخم العطاء، و هو الثروة الاردنية الحقيقية.