شريط الأخبار
بوتين يهنئ السباحين الروس بالفوز الذهبي في بطولة العالم بسنغافورة طبيب يقتل زوجته بالسم لتجنب تكاليف الطلاق الرئيس اللبناني يطلب من الأطراف اللبنانية تسليم السلاح "اليوم قبل غد" 66.9 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية الخميس ميسي يعادل رقما تاريخيا ويصعد إنتر ميامي في صدارة الدوري الأمريكي طقس صيفي معتدل خلال الأيام الثلاثة المقبلة شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي عدة مناطق في غزة 8 وكلاء إعسار يؤدون القسم القانوني أمام اللجنة المختصة "لعبة شطرنج" تساهم في دفع الخليفي لإتمام الصفقة الصعبة وفيات الخميس31-7-2025 بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة الأسبوع القادم اتحاد العمال يؤكد رفضه المساس بالتأمينات الاجتماعية ويدعو لاصلاحات عادلة للضمان الإجتماعي فرعون ربما . .... تشكيلات في المجلس القضائي و قرارات هامة في الساعات القليلة القادمة.. في ظل تعقيدات صحية متزايدة في شرق المتوسط... تقرير جديد يطرح الحلول المحلية كمسار للمضي قدمًا كندا تعلن عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر 2025 المومني يرد بحزم على الحيه : لا يخاطب الشعب الأردني سوى دولته وليس أي جهة أخرى أبو طير: الأردن يُرجَم بالحجارة من أطراف معروفة وأخرى خفية الخارجية: إجلاء 112 أردنيا ورعايا من دول صديقة من السويداء بسوريا القوات المسلحة: إجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن

الزعبي يكتب: الحوارات الشبابية بوابة الوعي الوطني وإعداد القيادات

الزعبي يكتب: الحوارات الشبابية بوابة الوعي الوطني وإعداد القيادات
القلعة نيوز- بقلم: محمد علي الزعبي.
في مرحلةٍ وطنية دقيقة تستدعي تعزيز الانتماء والوعي لدى جيل الشباب، تواصل وزارة الشباب بالشراكة مع المعهد السياسي لإعداد القيادات، إطلاق سلسلة من الحوارات الشبابية في مختلف محافظات المملكة، ضمن نهج تشاركي يهدف إلى تمكين الشباب فكريًا وسياسيًا، وتكريس ثقافة الحوار والانخراط في الشأن العام. وتأتي هذه الحوارات في سياق الرؤية الملكية لتعزيز المشاركة السياسية وترسيخ مفهوم التحديث الشامل، لا سيما في ضوء المخرجات التاريخية للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتي أكدت أن الشباب هم القلب النابض لأي عملية إصلاحية مستدامة. إن هذه اللقاءات ليست مجرد أنشطة عابرة، بل تمثل ركيزة أساسية في المشروع الوطني لبناء الإنسان الأردني القادر على النقد والمبادرة وتحمل المسؤولية. إذ تُدار هذه الحوارات بروح من الانفتاح، وتتناول موضوعات تمس واقع الشباب، كالمواطنة، والهوية، والدستور، واللامركزية، والحياة الحزبية، والإصلاح السياسي، وأدوار الشباب في بناء المستقبل.
وقد برزت أهمية هذه الحوارات في كونها لا تقتصر على العاصمة، بل تنتقل من محافظة إلى أخرى، بما يعزز مبدأ العدالة في الفرص ويمنح الشباب في الأطراف صوتًا وحضورًا فاعلًا في النقاش الوطني العام. كما أن إشراك خبراء وسياسيين ومفكرين في هذه اللقاءات يرفع من سوية النقاش، ويجعل منها منصة للتبادل المعرفي العميق حول تحديات الواقع وفرص التقدم. إن ما تقوم به وزارة الشباب والمعهد السياسي اليوم، يعكس إيمان الدولة العميق بأن الشباب هم رهان المستقبل، وأن التمكين الحقيقي لا يكون فقط بالبرامج التدريبية، بل بتوفير منابر للحوار، وتوسيع المدارك، وتدريب العقول على الفهم والتحليل والمشاركة الجادة في الشأن العام. وفي الوقت الذي تتصاعد فيه التحديات الإقليمية والدولية، وتتعاظم فيه الحاجة لقيادات شابة واعية ومؤهلة، تُعد هذه الحوارات استثمارًا وطنيًا طويل الأمد في بناء نخبة شبابية تمتلك أدوات الفكر، والوعي السياسي، والقدرة على التعبير والمشاركة في صناعة القرار ضمن إطار وطني جامع.
هي حوارات لا تكتفي بالسماع بل تُصغي، لا تُملي بل تُناقش، لا تُلقّن بل تُمكّن. وعليه، فإن استمرار هذا البرنامج ورفده بالمزيد من الأدوات النوعية والموارد، وتوسيع نطاقه ليشمل الجامعات ومجالس المحافظات والمراكز الشبابية، هو مطلب وطني يصب في صميم المشروع الإصلاحي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والهادف إلى بناء دولة حديثة بأدوات شبابية واعية ومسؤولة. فالرهان الحقيقي ليس فقط على الحوارات بحد ذاتها، بل على مخرجاتها.. وعلى الشباب الذين سيغادرون هذه القاعات، محمّلين بالأسئلة لا الأجوبة، وبالحافز لا الخطاب الجاهز، ليكونوا صناع تغيير إيجابي في وطنهم، ورافعة حقيقية لمرحلة التحديث السياسي التي يشهدها الأردن.