
القلعة نيوز- بقلم إسراء امضيان الدهيسات
لم تكن إذاعة صوت الكرك/ جامعة مؤتة، يومًا مجرد أثير يبث كلمات عابرة، بل كانت وما تزال منارة تحمل رسائل الشباب وأحلامهم، وتفتح لهم نافذة واسعة على فضاء المشاركة والتأثير، فمن بين جدران جامعة مؤتة – السيف والقلم، انطلق صوتها صادقًا نقيًا، يحمل عبق المكان وكرامة التاريخ، ويجسد روح الانتماء لهذا الوطن العزيز.
لقد أثبتت هذه الإذاعة ريادتها حين بادرت دون تردد إلى احتضان برنامج نوافذ شبابية، والذي كان بشراكة مع مظلة الشباب الرسمية وزارة الشباب، لتكون الأولى التي تمنح الشباب منصتهم الحرة، وتفسح لهم المجال كي يطرحوا أفكارهم، يناقشوا قضاياهم، ويعبروا عن تطلعاتهم، وما كان ذلك ليكون لولا روح التعاون والعطاء التي تميّز القائمين عليها، إذ استقبلوا الفكرة بترحاب كبير، بعيدًا عن التعقيدات والقيود، مؤمنين أن صوت الشباب هو الركيزة الأهم لبناء المستقبل.
إن العاملين في هذه الإذاعة ليسوا مجرد أصوات خلف المايكروفونات، بل هم جنود حقيقيون، يحرسون الكلمة الصادقة كما يحرس جنودنا الأبطال حدود الوطن. يبذلون جهدهم بصمت وإخلاص، ويقدّمون أروع صور التفاني، ليبقى الأثير ممتلئًا بالرسائل الهادفة، وليظل الشباب على مقربة من منبر يحتضنهم ويدعمهم.
فالشكر والامتنان لكلّ من وقف خلف هذا العطاء، ولكل من آمن برسالة صوت الكرك، وجعلها مساحة آمنة للشباب، ومنارة تشع بالوعي والانتماء. إن ما قدمتموه هو أكثر من مجرد بث إذاعي، إنه جسر من الثقة، وعهدٌ متجدد بأن الكلمة الهادفة قادرة على صناعة التغيير.