شريط الأخبار
الداخلية السورية : العصابات المتمردة تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء "جلسة هادئة بعد يوم مزدحم".. الشيباني ينشر صورة مع الشرع في بلودان سوريا: الأمن يستعيد السيطرة على نقاط هاجمها مسلحون بريف السويداء وزيرا "الأشغال" و "العدل" يبحثان سير العمل بعدد من المشروعات الخرابشة يؤكد أهمية الالتزام بمستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي لجنة دفاع عليا في إيران تحسبًا من اندلاع حرب جديدة أبو صعيليك: تدريب نحو 20 ألف موظف حكومي العام الحالي وزير الإدارة المحلية يتفقد الخدمات في بلدية الرصيفة أبو عبيدة يشترط لإدخال مساعدات الصليب الأحمر للأسرى الإسرائيليين شكر وتقدير الرواشدة يُكرّم المشاركين في سمبوزيوم الرسم والحرفية ورشه عمل بعنوان التسويق الالكتروني السعودية.. كارلسن يفوز ببطولة الشطرنج الإلكترونية ويحصل على جائزة مالية قيمة "أوبك+": زيادة إنتاج روسيا النفطي إلى 9.449 مليون برميل يوميا والسعودية إلى 9.976 مليون في سبتمبر حادثة "غير مألوفة" في هنغاريا تدخل إسرائيليا إلى المستشفى بحالة حرجة روسيا تواصل حصد الميداليات الذهبية في بطولة العالم للألعاب المائية مصر.. زيادة جديدة كبيرة في الدين المحلي للبلاد مصدر أمني: كييف تسحب احتياطياتها من خط الجبهة بأكلمه إلى مقاطعة سومي النجم الروسي كوليسنيكوف يفوز بذهبية 50 م في بطولة العالم للسباحة برقم قياسي بالتفاصيل...قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم

البطاينة تكتب : ما يحصل في احدى الجامعات تشويه للرؤية الهاشمية من الداخل!

البطاينة تكتب : ما يحصل في احدى الجامعات تشويه للرؤية الهاشمية من الداخل!
الدكتورة مروه البطاينة
قرار احدى الجامعة الحكومية في الشمال إلغاء قانون تحويل رتبة "مدرس" إلى "أستاذ مساعد" ليس مجرد خطأ إداري، بل اغتيالٌ مُمنهج لمسيرة أجيال من الأكاديميين. فبينما تنص المادة ٣٣ من نظام الموارد البشرية الأردني (٢٠٢٤) على "تكافؤ الفرص في الترقيات بناءً على الكفاءة العلمية وحدها" ، تختلق هذه الجامعة معايير شبحية مثل "عدم الحاجة القُصَوية" لحرمان المدرسين من حقوقهم، وكأنها تنسخ أسوأ النماذج من تحطيم الحقوق ودفن الكفاءات بدل أن تكون منارةً للعدل كما أرادها مؤسسها المغفور له الملك الحسين، الذي أسسها لـ"صنع قادة المستقبل" لا لتحطيم أحلامهم.

المفارقة الأكثر إيلامًا أن هذا القرار يناقض جوهر الرؤية التي أرساها جلالة الملك عبد الله الثاني للتعليم العالي كـ"أولوية وطنية لصنع الإنسان الأردني الثروة الحقيقية" ،فبينما تُخصِّص الحكومة ميزانيات ضخمة لدعم البحث العلمي وفق "رؤية ٢٠٣٠" ، تتحول هذه الجامعة إلى قلعة بيروقراطية تُحوِّل الملفات الأكاديمية إلى "أوراق تُدفَن في الأدراج" وحلول مؤقتة تخضع لمعايير الواسطة والمحسوبية علنا ودون خوف من أي مسائلة وكأننا نقع تحت الشللية وخدمة المسؤولين دون وعي والهدف الإرضاء لغايات المحافظة على النفوذ الشخصي الذي يمنحه من يخدم السياسات المتبعة للقطع الذي يأخذ الأمر والمشورة ممن يقفون خلف إدارة المكاتب لأصحاب القرار في الجامعة أليس مُخزياً أن تُطبِّق هذه الجامعة – التي تحمل اسم اسم يعشقه الأردنيون – سياساتٍ تُشبه نظام "المجلات الوهمية" الذي حذَّرت منه منظمة اليونسكو؟ ، بينما تُهمل إرث الملك الحسين القائل: "الجامعة بيتٌ لكل طموحٍ علمي".
وإنني أناشد جلالة الملك عبد الله الثانط وأصحاب القرار أوقفوا هذا التهالك قبل أن ينهار آخر ما تبقى في منظومة التعليم العالي من قوانين وأنظمة أوقفوا التلاعب المؤسسي المبني على المآرب الشخصية ذات الأفق المغلق أو ربما المسيس لهدم ما تبقى بداخلنا من ثقة بهذا الصرح العظيم وإنا لا إطلب إلا حقا للجميع وليس حقا خاصا ما إطلبه ضمان حقوقنا تحت مظلة لا يساء بها استخدام القانون والتلاعب به في مكان يجب أن يكون القانون جزءا من السياسة لمنح الثقة للطلبة لبناة المستقبل وصناع الأمل القادم.
كفى تلاعباً بمصير الأساتذة! فالقرار ليس "ترشيداً مالياً" بل إهدارٌ للكفاءات. كيف تُبرِّر الجامعة حرمانَ مدرسٍ نشر بحثاً وأكثر في "مجلات سكوبس " لمدة ١٠ سنواتمن حقه في الترقية بينما تُرقِّي آخرين بمعايير "غير معلنة"؟ . إنه انهيارٌ أخلاقي يُذكِّر بتحذير الملك عبد الله الثاني: "التعليم العالي ركيزة التنافسية العالمية" ، لا أداةً للقمع الوظيفي. نطالب وزارة التعليم العالي بالتدخل الفوري لتطبيق المادة ٨ من قانون الجامعات الأردنية التي تلزمها "مراقبة عدالة الترقيات" ، وإلا فليُعلنوا صراحةً أن هذه الجامعة تخلت عن شعار ورؤية الهاشميين وأصبح تعطيل الحقوق منهجا يتبع وسياسة لا تراجع عنها ولا ضابط يحكمها من وزارة التعليم العالي !؟

"الظلم لا يُصنع مستقبلًا.. بل يُخرِّب إرث الماضي ويُسمّم الحاضر" — وهذا بالضبط ما تفعله سياسات الجامعة اليوم.