شريط الأخبار
القيادة المركزية الأمريكية تطالب حماس بنزع السلاح "دون تأخير" "بمجرد كلمة مني".. ترامب يلوح بعودة القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس حماس: ما تبقى من جثث المحتجزين يحتاج لجهود كبيرة ومعدات الملك وميلوني يترأسان جولة جديدة من مبادرة "اجتماعات العقبة" في روما ولي العهد والأمير ويليام يزوران قاعدة بنسون الجوية الملكية في بريطانيا "الرياحي" يُبرق إلى "وزير الداخلية" برسالة شكر وتقدير على جهوده في تسريع مطالباته السابقة بأنشاء مشروع زراعي في منطقة ديرالقن بالبادية الشمالية الاسلام بين الثورة والدولية والمنهج احمد العجلوني الرئيس الانسان سلطانة الثقافة مدرب منتخب المغرب يطلق وعدا للجماهير قبيل مواجهة فرنسا في نصف نهائي كأس العالم للشباب النفط يستقر مع تقييم المستثمرين لفائض المعروض والتوترات التجارية سفير جامعة الدول العربية في موسكو: القمة الروسية العربية قد تُعقد قبل نهاية 2025 برشلونة يربط نجمه فرينكي دي يونغ بعقد طويل الأمد صندوق النقد الدولي: الدين العام الروسي سيكون الأدنى بين دول العشرين في 2025 لافروف: تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك سيضر بتطبيع العلاقات الروسية الأمريكية "قصة مفجعة".. لماذا وصف رينارد مباراة العراق بأنها الأهم في حياته؟ إصابة نتنياهو بالتهاب في الجهاز التنفسي ومكتبه يلغي جميع أنشطته دخول 200 شاحنة مساعدات من مصر إلى قطاع غزة توقعات بفتح معبر رفح أمام المسافرين الخميس بحضور بعثة أوروبية المجلس الأوروبي يوافق على اعتماد مساعدة مالية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو

بين الإنجاز الحقيقي وإدمان القرارات العبثية

بين الإنجاز الحقيقي وإدمان القرارات العبثية
دلال اللواما
‏تُعد الإدارة الفعّالة الركيزة الأساسية لنجاح أي مؤسسة، إذ تقوم على التخطيط السليم واتخاذ القرارات المدروسة التي تعزز الاستقرار الوظيفي وتحقق الأهداف الاستراتيجية. غير أن بعض الممارسات الإدارية تثير التساؤلات، خصوصاً عندما يُمنح الاهتمام الأكبر لقضايا ثانوية لا تسهم بشكل ملموس في تطوير بيئة العمل أو تحسين أداء المؤسسي.
‏ففي زمن تتسابق فيه المؤسسات نحو التطوير والإنجاز، ما زالت بعض الإدارات غارقة في دوامة القرارات الارتجالية والإنجازات الوهمية. نُصدم أحياناً حين نجد مسؤولاً يملك سلطة التغيير الإيجابي، لكنه يختار أن يستهلك وقته وجهده في صغائر الأمور، تاركاً القضايا الجوهرية التي تُحدث الفارق الحقيقي في مسار المؤسسة.
‏ما يثير الاستغراب أكثر هو اعتباره تنقلات الموظفين بين الفينة والأخرى إنجازاً يُذكر، وكأن الاستقرار الوظيفي رفاهية لا يحق للموظف أن ينعم بها. في الوقت ذاته، قد يستلذ ذلك المسؤول بمشهد الموظفين الذين اضطروا للتوسل اليه خشية على مستقبلهم الوظيفي، بعد أن زعزعت قراراته ثقتهم بمرؤوسيهم المباشرين، ونغصت ولاءهم للعمل الذي يشغلونه، كونهم غير متأكدين من استمرارهم به.
‏أي لذة تلك التي يجدها البعض في التمترس خلف قرارات غير مدروسة، لا هدف لها سوى إظهار السلطة والسيطرة، ولو كان الثمن ضياع الكفاءات وتدهور بيئة العمل؟ وكيف يمكن لمؤسسة أن تنهض وهي تمنح الفرص لأشخاص غير أكفاء لتولي مناصب حساسة، بينما يُقصى أصحاب الكفاءة والخبرة جانباً؟
‏إن المؤسسات التي تُدار بعشوائية وتخبط، تحت راية القرارات الارتجالية، لا يمكن أن تبني إنجازاً حقيقياً مستداماً. بل إنها تزرع الخوف والارتباك بين موظفيها، وتقتل الإبداع في مهده، تاركةً خلفها بيئة عمل طاردة لكل طموح، وخالية من أي روح انتماء.
‏فهل آن الأوان لأن نعيد النظر في مفهوم الإنجاز الحقيقي، ونفرق بين الإدارة الفعّالة، وبين إدارة تعتاش على القرارات العبثية التي لا تُثمر سوى الفوضى؟