
القلعة نيوز:
قال النائب الشيخ صالح ساري أبو تايه ان جلالة الملك أطلق صرخة مدوية ، سمعها العالم أجمع ، ووصلت إلى أسماع كل القادة الفاعلين، صرخة يجب الوقوف عندها ، والمنطقة تشهد سخونة لم تعهدها من قبل ، بسبب العدوان الصهيوني على غزة ، وأوهام اليمين المتطرف في اسرائيل .
جلالة الملك وفي مقابلته الأخيرة كان حاسما في الحديث ، تكلم بعمق ، وبصراحته المعهودة التي نعرفها عن جلالته ، وهو الصوت المسموع، والذي يحظى بثقة مختلف القادة والزعماء ، الذين يرون في جلالته الوحيد القادر على توضيح الأمور كما هي .
جلالة الملك يؤكد دوما على أن الحل الوحيد في المنطقة والذي يضمن السلام العادل يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه كغيره من الشعوب، وبالتالي فإن هذا الحل إن لم ينفذ ، فإن مصيرا مظلما ينتظر المنطقة بأجمعها .
ويذهب جلالته بالقول الواضح والصريح ويعبر عن عدم ثقته بأي كلمة ينطق بها رئيس حكومة الإحتلال نتنياهو ، غير أن جلالته يثق بوجود من يرغبون بالسلام ، ولكن أصواتهم باتت غير مسموعة في إسرائيل .
تحذيرات جلالة الملك نابعة من هذا الوضع الخطير الذي تعيشه المنطقة ، والتي باتت محكومة بالهلاك إن لم يسود السلام بين الدول ، وهذا التحذير لا يصدر إلا من شخصية تملك الرؤية الثاقبة وقادرة على استشراف المستقبل الذي يبدو قاتما إن لم تتدخل مختلف القوى لوضع حد لما يجري اليوم .
حديث يحفل بالقوة ووضع النقاط على الحروف دون مواربة أو تجميل للواقع ، فالمنطقة من حقها إن تغادر مربع الحروب والويلات والأزمات، والعودة للسبب الرئيسي فيما آلت إليه الأوضاع والذي يتمثل بالإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية .
صرخة وصلت للجميع ، والملك يضع كل القادة في هذا العالم أمام مسؤولياتهم الاخلاقية، فإما البحث عن حلول حقيقية لإخراج الجميع من هذا الواقع المخيف والخطير ، أو انتظار ماهو أصعب، وبما يؤثر على كافة الدول ، ليس في المنطقة وحسب ، بل في كل ارجاء العالم .