شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهة المنطقة العسكرية الوسطى القضاة: تراجع تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن بعد سقوط الأسد ترامب:نتواصل مع حركة حماس وإسرائيل ونقترب من إعادة المحتجزين في غزة تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين الأحد المقبل مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي اللوزيين عامر النعيم مدير فرع البيادر بنك الاسكان الشوبكي : لا للإساءة للوطن وجيشه وأمنه وموقفنا مع قيادتنا في دعمها الثابت والراسخ في نصرة أهلنا في فلسطين وقطاع غزة ..فيديو رئيس النواب:الأردن نموذج للدولة الآمنة والراسخة في المنطقة توقيف فتاة بتهمة الاساءة لرجال الامن خلال مسيرة الرابية وزارة الثقافة تعلن تفاصيل الاحتفال بيوم العلم وزير الثقافة : "حملة علمنا عال " تجسد رمزية العلم باعتباره احد رموز السيادة الوطنية الشخانبة يتفقد جاهزية مدينة الأمير محمد للشباب ويطلع على خطط تطويرها وزيرة النقل تبحث مع مجلس محافظة عمان حلول مشكلات النقل بين القرى في الألوية المحيطة بالعاصمة الأمن العام يحتفي بالذكرى الـ 104 لتأسيسه بمعارض واستعراضات في العاصمة والعقبة اللجنة التوجيهية الوطنية لحوكمة البيانات الصحية تعقد اجتماعها الثاني رابطة العالم الإسلامي تدين إغلاق 6 مدارس "للأونروا" في القدس اللواء المعايطة يرعى حفل تخريج دورة تأهيل مستجدات الشرطة النسائية ضريبة الدخل والمبيعات: الشهر الحالي آخر موعد قانوني لتقديم إقرار دخل 2024 الأوقاف تحذر الأردنيين من إعلانات حج "المُجاملة" أو "البَّدل" مساعده يكتب: مبادرات الحسين تؤسس لمستقبل وطن.. مؤسسة ولي العهد نموذجًا

إضراب المعلمين حضاري وعقلاني !!!

إضراب المعلمين حضاري وعقلاني !!!

القلعة نيوز – د. فائق فراج

انتهت حالة الشد بين نقابة المعلمين والحكومة على خلفية إضراب المعلمين بطريقة لا غالب ولا مغلوب ، رغم مرور وسائل تواصل بتغريدات وتعليقات ساهمت بتأجيج المجتمع واستفزازه ببعض الأساليب .

الرياح جاءت متوافقة وبتفاهمات ولم تكن أيام الإضراب صعبة ولم تصل الحالة إلى خلافات بين الحكومة ونقابة المعلمين إلى القطيعة لا بل كان هناك أفكار ولقاءات وتصريحات من كلا الطرفين تشجع على أن الحل ممكن ولم يحدث صدامات أو احتقان لأن الاهتمام والبحث كان يدور على إيجاد حل ممكن ومعقول دون التشبث بحالة الرفض وعدم سماع الآخر .

الحوارات بين الطرفين وإن كانت أحياناً عبر وسطاء من نواب وأعيان ووزراء وغيرهم من الشخصيات وكان مجمل الآراء التي طرحت انقاذ العملية التربوية إلى جانب ضرورة ممارسة التعليم داخل الصفوف المدرسية .

كان المعلم هو سيد الموقف مطالباً بحقوقه ومظلته نقابته والتزامه بها بعيداً عن التسييس أو التحزب أو اللجوء إلى جمعية أو تيار أو رابطة ، وقد استفاد المعلم كثيراً من انتمائه لنقابته وعضويته وكان انتماؤه الوطني هو الأساس .

كما وأن الحكومة وأمام مسؤولياتها والقيام بواجبها فقد كان للاعتذار للمعلمين بدء انطلاقة الحل وفتح ملف مطالب المعلمين والزيادة بالعلاوة المالية ولم تظهر علامات تشنج أو الإصرار على موقف مسبق أو شرط .

ويمكن القول بوضوح وسهولة إن عدة اسابيع شهدها إضراب المعلمين جسدت إرادة ونهج ديمقراطي وممارسة الحرية وبأسلوب عصري حضاري سجلت خطوة في حقوق المواطنة .

عاد المعلم إلى مدرسته ليمارس مهنته ورسالته في تعليم الأبناء وخلق جيل متعلم ومتجاوب ومنفتح مع الآخر وتبقى ذاكرة الطالب أينما ذهبت به السنوات إلى الأمام يتذكرها جيدا وهو الذي انتصر أيضاً لكرامة المعلم ووقف معه .

سقطت كل رهانات المتأبطين شراً وسوءاً بالوطن ولم تحدث أفعال أو أعمال تضرب صلابة أفراد المجتمع الأردني الذي كان مثالاً جيداً ومنتبهاً لمن يحاول الإيقاع أو إثارة فتنة .

كان الفضل الأكبر في هذه الأزمة التي انتهت وحملت معها كل الخير والتفاؤل والمستقبل بوجود الحكماء بين طرفي المعادلة في الأزمة وتغليب لغة الحوار والعقل وتحقيق ما هو صالح ومفيد لخدمة الوطن والعملية التربوية والتعليمية وتطوير بتحديث أساليب العمل والتواصل وبدون اشتراطات مسبقة وهكذا انتصر الوطن والمواطن وبتعزيز التلاحم والوحدة الوطنية وبناء الجسور من الثقة .