شريط الأخبار
وزير المالية السوري بعد رفع العقوبات الأميركية: سوريا أصبحت اليوم "أرض الفرص" الصفدي: بحث تفعيل آلية تحقيق التعاون الأردني العراقي المصري الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب

هـــزاع البــراري: سلطــة الكــاتب المسـرحي تراجعت لصالح المخرج

هـــزاع البــراري: سلطــة الكــاتب المسـرحي تراجعت لصالح المخرج

القلعة نيوز-

هزاع البراري، تغريد الداوود، كمال خلادي، ثلاث تجارب عربية تنتمي للأجيال الجديدة، كتبت نصوصا درامية للمسرح، التقت في ندوة، ضمن فعاليات الدورة الثلاثين لأيام الشارقة المسرحية والتي اختتمت أمس الأول، لتناقش موضوع «الكتابة للمسرح وجماليات الفضاءات المفتوحة».
وإذا كان الكاتب الأردني هزاع البراري، قد اتجه إلى إعطاء مسح تاريخي لوظيفة الكاتب/المؤلف، والذي يراه اليوم يتعرض لتنازع السلطات، فقد قدمت الكاتبة الكويتية تغريد الداوود، شهادتها مركزة على علاقة الكاتب بالمخرج المسرحي، منبهة للدور الوظيفي المهم للكاتب المسرحي ضمن العملية الابداعية. وميز الكاتب المغربي، كمال خلادي بين الكتابة المقاومة والكتابة المقاولة، في محاولته الإجابة عن أسئلة: لماذا نكتب؟ ولمن نكتب؟
وينبه البراري، أن المؤلف بدأ يتخلى عن سلطته إجباريا، في محاولة للحفاظ على وجوده، وفي وقت تراجعت فيه سلطته إلى المخرج، هذا الأخير الذي تسيد العملية الإبداعية المسرحية، وأمسى مالكا لمفاتيحها. هذا الوضع، كان مآلا لصراع مرير، تداخلت فيه السلطات، وتنازعت بين النص الأدبي ونص وسيط ونص العرض، أفضى إلى نص هجين يقوم المخرج بإعداده. ومع ظهور مهن جديدة في المسرح، كالدراماتورج، والسينوغراف .. الخ، بدأ الكل يتنازع سلطات الكاتب، بل أمست الصورة تأخذ مكانة الكلمة. إن التحول من مؤلف إلى منفذ لطلب المخرج، يقلل من الإبداعية، حسب البراري، وأصالة الإبداع.
وركزت الكاتبة الداوود على التهميش المضاعف، الذي يتعرض له المؤلف اليوم، إذ أمسى يحيك النصوص فقط، تنفيذا لرؤية المخرج. وتهميش دور المؤلف ووظيفته، سيؤدي بتعبير الداوود، إلى إنتاج مسرحيات هشة.
واختار كمال خلادي، تقديم شهادة رؤيوية، عن علاقة الكتابة بالذات والعالم، في محاولة للإجابة عن سؤال الجدوى والحياة المشتركة، وطابعها المعرفي. في محاولة خلخلة تصوراتنا عن الأشياء، وإبراز الفروق الجوهرية بين الكاتب والكتابة. إن هذه السلطة الرمزية، التي يملكها الكاتب، هي ما تقوده إلى كتابة حيوات عديدة، مادام أنه فوض لكتابة حيوات الآخرين. ولا تنبع المشكلة، من صيغة الطلب، مادامت هي كذلك في الأساس، إنما يبرز التمييز بين الكتابة المقاومة، والكتابة المقاولة. الأولى التي تملك مشروعا وتصورا للعالم، والثانية هي أقرب لثوب يصلح لجميع الأجساد. إن مهنة الكاتب الحقيقية، هي خلق تلك الفسحة الرمادية، المابين، منغمسا بين عوالم ورؤى وأمكنة، وشخصيات.