استهجنت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "انتاج"، الكتاب الهجومي الذي وجهته مجموعة طلال أبو غزالة العضو في جمعية "انتاج" باسم "شركة أبوغزالة للاستشارات" الى وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، تحتج فيه على طلب الجمعية من الوزارة بإعادة مراجعة عطاء شراء 300 الف جهاز حاسوب محمول لوزارة التربية والتعليم، بيد ان الكتاب لم يوضح قيمة العطاء يتوقع أن تبلغ أكثر من 60 مليون دينار وليس من العدل ان تستفيد منه شركة واحدة وتحرم أكبر عدد ممكن من الشركات وخاصة بسبب التداعيات الاقتصادية القاسية على الشركات اثر جائحة كورونا.
وأكدت جمعية "انتاج" "ان مصلحة القطاع والشركات المحلية من أهم الأولويات، حيث لا يحق لأي كان أن يشكك بحرص جمعية "انتاج" على مصالح شركات القطاع، وأن هذا هو أحد الأدوار الرئيسية التي تأسست جمعية "انتاج" من أجلها في عام 2000 بناء على المبادرة الملكية "ريتش" في عام 1999. كما ترفض جمعية "انتاج" أن يتم تشويه نزاهتها وشفافيتها كما ذكر طلال أبوغزالة في كتابه".
وتتساءل جمعية "انتاج"، "هل اختلاف المصالح يفسد العلاقات المهنية وبيئة الأعمال في المملكة، منوهة الى ان هنالك تناقض في تعامل طلال أبو غزالة مع الأحداث، إذ بعثت مجموعة طلال أبوغزالة الى جمعية "انتاج" كتاب شكر على جهودها خلال أزمة كورونا، واليوم تحتج على تدخل الجمعية في العطاء الذي يحرم عدد كبير من الشركات بما يتعارض مع مصالحها، حيث أن الجمعية مظلة لشركات القطاع وليست حصرية لشركة واحدة فقط، مشددة على أنها لن تسمح بضياع الفرص على شركات القطاع، لاسيما وان الجمعية تتحدث باسم اكثر من 700 شركة عاملة في المملكة".
وتابع البيان، "من منطلق دور الجمعية وإيمانها بالشراكة مع القطاع العام، وحرصها على مصالح شركات القطاع، فقد أرسلت كتابا الى وزير الاقتصاد الرقمي والريادة تطلب فيه مراجعة شروط العطاء وإعادة طرحه بصيغة جديدة، للأسباب التالية: سعر نسخة العطاء 5 الاف دينار غير مستردة، وهو مبلغ مرتفع نسبيا، وحددت الوزارة يوم 2 أيلول من الشهر المقبل اخر يوم لاستلام العروض، وهي فترة قصيرة جدا لن تستطيع معظم الشركات ترتيب أوضاعها أو توفير الكفالة البنكية (700 ألف دينار)، مشددة على ان العطاءات من هذا الحجم تكون المدد فيها أطول، ولم يتم إبراز شروط ومواصفات العطاء حتى تاريخه، مما يصعب على الشركات ترتيب أوضاعها حسب ماهو مبين أعلاه
وبناء عليه ترفض جمعية "انتاج" التشكيك من قبل مجموعة طلال أبوغزالة جملة وتفصيل".