شريط الأخبار
الحنيطي يزور الكتيبة الخاصة /٧١ ويؤكد القوات الخاصة تحظى باهتمام ورعاية ملكية سامية مستمرة وزير الداخلية: كثير من الموقوفين إداريا بسبب "عقوق الوالدين" الأمم المتحدة: خطر تقسيم سوريا لا يزال قائماً وزير الدفاع السوري: نعمل لمنع اندلاع حرب أهلية العين الملقي : العلاقات الأردنية المصرية تاريخية يحتذى بها بين الدول في التعاون العربي المشترك الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها اتفاقيتان جديدتان لتأهيل تل ذيبان والتعاون بالخدمات الجوية قرارت حكومية لتنفيذ وإدامة مشاريع تخدم التَّنمية المحليَّة "النواب" يناقش أسئلة نيابية والردود الحكومية عليها استحداث 7732 وظيفة .. إقرار نظام تشكيلات الوزارات والدوائر الحكومية مشاريع قوانين لتحسين بيئة الأعمال في القطاع السِّياحي اعضاء من القطاع الخاص في لجنة شكاوى الشراء الحكومي الحكومة تمنع صرف بدلات لاعضاء اللجان المنعقدة خلال الدوام الرسمي الصفدي: ترامب يريد صنع السلام ونحن شركاء له بذلك الملك في منزل اللواء المتقاعد خيرالدين هاكوز بمرج الحمام الفايز يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري الفراية: 1495 موقوفا إداريا المتوسط اليومي انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف

المدارس العتيقة بالمغرب.. موروث ثقافي و علمي لا ينقطع

المدارس العتيقة بالمغرب.. موروث ثقافي و علمي لا ينقطع
ظهرت المدارس العتيقة بالمغرب مع الفتوحات الإسلامية ، و كان الهدف منها هو تعليم الناس و تثقيفهم في العلوم الشرعية للدين الجديد و أصوله كما لغته و هي اللغة العربية .
وقد تكاثرت في معاقل الأمازيغ بالمناطق الجبلية الوعرة حيث كانت الحاجة إليها هناك أقوى من اجل التعليم و التوعية و إخراج الناس من براثين الجهل و الخرافة و الدجل
و قد لعبت هذه المدارس العتيقة أدوارا مشهودة في نشر العلم و العرفان و ترسيخ مبادئ الشريعة الإسلامية بين سكان أهل المغرب ، كما ساهم. علماؤها و طلبتها في رد العدوان الأجنبي و رفعوا راية الجهاد فكان لهم دورهم الوطني و القومي في الدفاع عن العقيدة و الدولة الإسلامية الناشئة ، و قد تخرج من هذه المدارس العديد من العلماء في شتى العلوم الدينية و اللغوية ، بل تخرج منها بعض من سلاطين المملكة المغربية ومؤسسي دولها كعبد الله بن ياسين زعيم المرابطين ، وأحمد المنصور الذهبي سلطان الدولة السعدية
الا أن هذه المدارس عرفت انتكاسات عدة خاصة في العصر الحديث مع المد الاستعماري الذي حد من دورها التعليمي والتنويري على الأساس الديني الإسلامي فحصرها في القرى و المناطق النائية و حرمها من الدعم لتظل رهينة الهبات و التبرعات من المحسنين
و تتعرض أيضا لغزو بعض الجهلة الذين حولوها لمراتع للدجل فصارت مقصدا لطلاب العلاج الروحي او التبرك بحيطانها و مقابر شيوخها ، بينما سارع الاحتلال في نشر المدارس العصرية بمقررات و مناهج تعليمية و تربوية غربية و غريبة على المجتمع المغربي و مع ذلك صمدت هذه المدارس بملحقاتها من كتاتيب قرآنية و زوايا و روابط علمية تتحدى جبروت المحتل الذي حاول مسح الهوية الوطنية و الإسلامية للمجتمع المغربي الا ان محاولاته باءت بالفشل .
و قد استدركت دولة المغرب الأمر و سارعت لإنقاذ هذا الموروث الثقافي و العلمي بالحاق هذه المدارس العتيقة بإدارة وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و التي انتدبت لها شيوخ راسخين في العلم لترأسها و قيادة مسيرتها العلمية كما عملت على عصرنتها بإدخال مواد جديدة في برنامجها التعليمي كالرياضة البدنية و اللغات الاجنبية و جددت بنيانها فصار لها فصول و مقاعد مريحة بدل الحصير و الغرف الضيقة التي يتكدس فيها الطلاب بمختلف مستوياتهم حول فقهاءهم ، كما صارت تحتوي على أجنحة للسكن خاصة بالطلاب القادمين من المناطق النائية .
كل هذا مع الحفاظ على خصوصيتها و نمط التعليم بها لتظل موروث ثقافي و علمي و حضاري كذلك يذكر المغاربة بعصر الأنوار الذي عرفه المغرب خلال حقبة من تاريخه .

بقلم نزهة الادريسي المملكة المغربية