قلعة نيوز - الأردن - شادن العوران
22 أكتوبر2021_ من الصعب جدا ً توفر الكلية للمنتظرين على قوائم المستشفيات حاليا ًوذلك نتيجة لزدياد عدد حالات المرضى بالمستشفيات ، تخيَّل أنك تعرَّضت إلى أستئصال كلية لا سمح الله بسبب قد يكون ناجم عن سرطان أو مرض ما و تحتاج إلى الحصول على كلية بديل للبقاء على قيد الحياة، وعائلتك تنتظر، كل يومٍ، مكالمة من المستشفى وفجأءة ً تخبركم بانهم تم العثور على مُتبرِّع ويخبرك أن المُتبرِّع ليس إنسانًا بل من حيوان - يا لها من معجزة وهاد دليل على التقدم الطبي اليوم .
أول تجربة فريدة تفتح أمال الكائن البشري من أجل البقاء على قيد الحياة ، زرع جراحون كلية خنزير في جسم إنسان للمرة الأولى دون أن يرفض جهاز المناعة في جسم المتلقي العضو المزروع تواً، وهو تقدم كبير وفريد من نوعه يحتمل أن يؤدي في نهاية المطاف للتخفيف من النقص الحاد في الأعضاء البشرية الجاهزة للزراعة، وفقاً لوكالة " رويتر "
وتضمنت الجراحة التي أُجريت في مركز لانغون الطبي التابع لجامعة نيويورك استخدام خنزير تم تعديل جيناته بحيث لم تعد أنسجته تحتوي على جزيء معروف بأنه سيؤدي في الأغلب لرفض الجسم للعضو المزروع على الفور ، وقال باحثون لـ«رويترز» إن متلقية الكلية مريضة متوفاة دماغياً ظهرت عليها علامات ضعف في وظائف الكلى ووافقت أسرتها على التجربة قبل أن يتم رفعها من على أجهزة الإبقاء على قيد الحياة .
وعلى مدار ثلاثة أيام، تم ربط الكلية الجديدة بالأوعية الدموية للمريضة وتم الحفاظ عليها خارج جسدها، مما أتاح للباحثين التعامل معها مباشرة ، وقال روبرت مونتجومري : الجراح المسؤول عن الزراعة والذي قاد الدراسة إن نتائج اختبار وظائف الكلى المزروعة بدت طبيعية إلى حد كبير.
وأضاف أن الكلية أدرت «كمية البول التي يمكن أن تتوقعها» من كلية بشرية مزروعة، ولم يكن هناك دليل على الرفض القوي المبكر الذي نراه عند زرع كلى خنازير غير معدلة في كائنات رئيسية غير بشرية .
وأشار مونتجومري إن مستوى الكرياتينين غير الطبيعي لدى المتلقية، وهو مؤشر على ضعف وظائف الكلى، عاد إلى طبيعته بعد عملية الزرع .
وينتظر ما يقرب من 107 آلاف شخص في الولايات المتحدة حالياً عمليات لزرع أعضاء بما في ذلك أكثر من 90 ألفاً في انتظار زراعة كلى وفقاً للشبكة المتحدة للتشارك في الأعضاء. ويبلغ متوسط فترات الانتظار للحصول على كُلية ما بين ثلاث إلى خمس سنوات .
وافترض فريق مونتجومري أن التخلص من جين الخنزير الخاص بالحصول على الكربوهيدرات والذي يسبب الرفض سيمنع حدوث المشكلة. وهذا الجين هو جزيء سكر يسمى " ألفا – جال "
وتم تطوير الخنزير المعدل وراثياً، والذي أطلق عليه اسم «جال سيف» بواسطة وحدة رفيفيكور التابعة لشركة «يونايتد ثيرابيوتكس كورب»، وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) عام 2020 لاستخدامه كغذاء لمن يعانون من حساسية اللحوم وكمصدر محتمل للعلاجات البشرية.
وأفادت إدارة الأغذية والعقاقير إن المنتجات الطبية التي تم تطويرها من الخنازير ستظل تتطلب موافقة محددة منها قبل استخدامها مع البشر .
المصدر واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»