شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

الدكتور نامق التل ومشروع القرية الرعوية

الدكتور نامق التل ومشروع القرية الرعوية
القلعه نيوز : كتب تحسين أحمد التل: يُعد الدكتور (نامق كمال) (علي نيازي) التل أحد أهم خبراء الزراعة، والمياه في الأردن، وقد عمل في وزارة الزراعة، وتسلم العديد من المناصب، كانت على النحو التالي:
عمل الدكتور كمال مديراً لمشروع تطوير الحماد، ثم مديراً لمديرية زراعة الرويشد، وبعد إحالته الى التقاعد، أعيد تعيينه مستشاراً لوزير الزراعة، وفيما بعد عمل في مركز البحوث الزراعية، (المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي سابقاً)، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قناعة الوزارة بخبرته الطويلة في الزراعة وبناء السدود، والحصاد المائي.
الدكتور كمال لديه أفكار تتعلق بالمياه، وطرق توفير كميات كبيرة منها؛ عن طريق إنشاء السدود غير المكلفة، وأعتقد أنه نفذ أحد السدود في منطقة الرويشد قبل سنوات بأقل التكاليف المالية، واستطاع توفير ملايين الأمتار المكعبة؛ لسقاية الإبل والماشية والدواب، ولو تم تنفيذ الحد الأدنى مما يحمل من أفكار، لوفرت مشاريعه كميات هائلة من المياه في مناطق تشهد نقصاً حاداً في مياه الشرب.
المشروع الذي قدمه، اطلعت عليه، ويوجد لدي نسخة من هذا المشروع، وكنت أرسلت نسخة منه الى الدكتور عمر الرزاز قبل رحيل حكومته، للاطلاع، وإدراجه ضمن المشاريع التي تقوم بها وزارة الزراعة، أو وزارة المياه، لكن للأسف الشديد لم يلقى الإهتمام الكافي، ولم يجد أذناً صاغية من قبل الرئيس، وبالتأكيد هناك أسباب تجعل من تنفيذ المشاريع المهمة ضرباً من المستحيل، جزء كبير منها يتعلق بالبيروقراطية، والترهل، وعدم اهتمام من قبل الرئيس، والوزراء، والحكومة بشكل عام.
المشروع يتعلق بتطوير الأوضاع المعيشية، والاقتصادية للمجتمعات البدوية من خلال القرية الرعوية، وتبلغ مدة المشروع حوالي ثلاث سنوات، والتكلفة المالية قليلة بالمقارنة مع مشاريع تنموية أخرى، وبما يمكن أن يوفره من مياه للشرب، مع المحافظة على البيئة الزراعية...
يتلخص المشروع الوطني في الأمور التالية:
- تأسيس أول قرية رعوية على مستوى الأردن، والأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، لإعداد مجتمع منتج، ومتجانس اجتماعياً، واقتصادياً، وزراعياً.
- إنتاج سد ترابي غير مكلف مالياً، وحديقة منزلية لكل عائلة، وزراعة كميات كبيرة من النباتات الصالحة للرعي، يمكن أن تصل الى ألف دونم، وذلك لزيادة الرقعة الزراعية من أجل تأمين الأعلاف الطبيعية، دون الحاجة الى شراء الأعلاف. - تجميع مياه الأمطار عن طريق الحصاد المائي، وزيادة التنوع الحيوي النباتي، والمحافظة على الحياة البرية في منطقة الرويشد والركبان، وإعادة تأهيل المراعي الطبيعية في المنطقة، وزيادة إنتاجيتها العلفية.
- العناية بالواقع البيئي، وإعادة حفظ الغطاء النباتي، لتثبيت التربة، ووقف انجرافها، وزيادة موارد المياه، والحد من عمليات التصحر في المنطقة.
بالمختصر، هناك عشرات المشاريع الإنتاجية؛ إن كانت زراعية، أو مائية، أو تجارية، واقتصادية، أو ثقافية، أو رياضية، تتعرض كلها للفشل، أو الرفض من قبل الحكومات، بحجة عدم توفر السيولة النقدية، وعدم توفر التمويل، والمنح، والمساعدات التي تذهب هدراً على شكل رواتب، وامتيازات، ومكافآت، ومياومات، وسفريات، وتعيينات لخاصة الخاصة... ؟!