شريط الأخبار
انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف تعميم من وزارة الأوقاف للحجاج الاردنيين الصقور: الملك هو صوت 'أهل غزة' وموقف الأردن 'بطولي' النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب خميس عطية يطالب بكشف أسماء الشركات المتورطة في قضية اللحوم الفاسدة السعايدة ينتقد تصريحات وزير العمل حول عدد العمالة الوافدة الحاصلة على تصاريح عمل حالة من عدم الاستقرار الجوي تسود المملكة الاربعاء .. والأرصاد تحذر الصبيحي: وزارات ومؤسسات لا تحتسب المكافآت والحوافز بأجر الضمان ابتهاجا بانتصار غزة - طهبوب توزع الشوكولاته على النواب فرنسا تصدر مذكرة توقيف بحق الأسد انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد "الخيرية الهاشمية": اتفاقية مع منظمة RLAF السنغافورية لدعم الأشقاء في غزة اسعار الذهب ترتفع محليا البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن الشهرين الماضيين الصفدي يشارك بجلسة حوارية ضمن منتدى دافوس وفاء الكيلاني تكشف حقيقة انفصالها عن تيم حسن بالفيديو ... بنك الإسكان يكرم متطوعي برنامج إمكان الإسكان لعام 2024

الطويسي يعاين الاقتصاد الجديد وصناعة التضليل في عصر الرقمنة

الطويسي يعاين الاقتصاد الجديد وصناعة التضليل في عصر الرقمنة
القلعة نيوز - عاين وزير الثقافة الأسبق، الدكتور باسم الطويسي، الأساس المعرفي والفلسفي بين الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا، وظاهرة صناعة التضليل الإعلامي في عصر الرقمنة، في محاضرة ألقاها مساء أمس الثلاثاء، في الجمعية الفلسفية الأردنية بعمان.

وفي المحاضرة التي حملت عنوان: "اللايقين وعالم ما بعد الحقيقة"، وأدارها الدكتور أحمد العجارمة، قال الدكتور الطويسي إن الأدوات شكلت عاملا أساسيا في تكوين الثقافات عبر التاريخ، ولعل أدوات الاتصال هي الأكثر أثرا في بناء هذه الثقافات، مبينا أنه في كل مرحلة تتغير فيها أدوات الاتصال تدخل المجتمعات الإنسانية مرحلة من الشك واللايقين والريبة ما يؤثر في النظرة للذات وللآخرين وفي فهم التاريخ وفي بنية المجتمع وتنظيمه.

ولفت إلى أن الاتصال يقدم مدخلا لفهم تاريخ التقدم، ويقوم على فهم تطور أدوات الاتصال منذ اختراع اللغة ومنذ منح الإنسان الأصوات الأولى معنى ودلالات إلى اختراع الأبجديات، وصولا إلى التاريخ وبدء التدوين.

وبين أن الانتقالات الكبرى في الاتصال الإنساني بمثابة ثورات كبرى مؤشرها الأساسي إعادة توزيع المعرفة من جديد وإعادة تجزئة القوة، مشيرا إلى أن نظريتي الوسائط والحتمية التكنولوجية، تذهبان إلى أن النموذج الإتصالي القائم على الوسيلة له تأثير يتجاوز اختيار رسائل محددة.

وتحدث عن نظريات وأفكار مارشال ماكلوهان حول وسائل الإعلام، وكيف تفرض نفسها على جميع المستويات خاصة الحياة الاجتماعية، مبينا أن رؤية ماكلوهان في مفهوم إعادة تشكيل الثقافات والمعارف من خلال أدوات الاتصال والتي شكلت نبوءة تفسيرية للعصر الرقمي.

وبين أن الأطروحة المركزية لمدرسة الحتمية التكنولوجية، تتمحور حول أن التكنولوجيا، أي الأدوات، هي التي تحدد مستقبل الثقافة الإنسانية.

وتحدث الدكتور الطويسي عن الاستثمار البشع لأفكار تيارات ما بعد الحداثة، مبينا أن موجة جديدة من الاستثمار البشع للرأسمالية المتأخرة عبر الزواج التقليدي بين النموذج الاقتصادي والنخب السياسية الذي سيقود إلى لحظة "ما بعد الحقيقة".

وقال إن الحقيقة الموضوعية تقول إن هناك حقيقة وخطأ، وقد يتأخر ظهور الحقيقة وقد تظهر عناصر منها وتختفي أخرى، والحقيقة ترتبط بالسياق الاجتماعي والثقافي ما قد يجعلها متعددة أحيانا، لافتا إلى أنه في عالم ما بعد الحقيقة أعيد صياغتها بأنه لا توجد حقيقة واحدة بل حقائق متعددة.

وفي هذا الإطار، بين خطورة هذا الطرح من كونه يؤسس لشكل جديد من الهيمنة قابل لتبرير الحروب والقتل المجاني باسم الهويات والأديان والأفكار وقابل أن يبرر عودة العنصرية وحتى الرقيق.

وتحدث عن صناعة التضليل المعاصرة، مشيرا إلى أننا نعيش في "عصر ما بعد الحقيقة" ونعود إلى "مربع اللايقين" من خلال ما يطلق عليه وهم الكهف الأفلاطوني، أي الفقاعة الافتراضية.

ولفت إلى أنه في بيئة الإغراق المعلوماتي والمصادر المزدحمة ننتقل من مشكلة ندرة المعلومات إلى معضلة وفرة المعلومات، وبالتالي يجد الناس صعوبة في معرفة ما الدقيق وما الزائف والتمييز بين الوقائع والوقائع المركبة على الأكاذيب.

كما تحدث عن كيف حاول النموذج الاقتصادي للإعلام الرقمي الذي بات يسيطر على اقتصاد العالم أن يزج بمفاهيم ومنتجات أزمة الحداثة في إنتاج نسخ جديدة من الهيمنة وتكون السلعة هي البشر وهم أدوات إنتاج الاضطهاد الجديد بإرادتهم وهم يتمتعون.

(بترا)