شريط الأخبار
إسرائيل تستدعي 60 ألف جندي احتياط تمهيدا لتنفيذ خطة السيطرة على مدينة غزة ارتفاع أسعار النفط وهبوط الذهب عالميا على الطريقة المغربية.. أول صور لزواج محمد النني والبلوغر حنان أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق حتى الأحد نائب الرئيس الأمريكي: على أوروبا تحمّل الجزء الأكبر من عبء أمن أوكرانيا الصين تكشف عن ترسانة متطورة في عرض عسكري ضخم ببكين مطلع أيلول الكلاسيكو الأردني يشعل الجولة الخامسة من دوري المحترفين النسور: الأردن ماضٍ في التنمية والإصلاح رغم التحديات «هدنة غزة»... 3 سيناريوهات أمام المقترح الجديد الصفدي: إسرائيل تسعى للسيطرة على مناطق فلسطينية ولبنانية وسورية ماكرون: هجوم إسرائيل على غزة سيؤدي إلى كارثة سوريا: الشرع يصادق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب المومني: القيادة الهاشمية حريصة على تحويل طاقات الشباب إلى قوة فاعلة في التنمية الوطنية الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المراحل الأولى من هجومه على مدينة غزة برلين ترفض خطة إسرائيل للسيطرة على غزة وزير العمل: توسيع تطبيق نظام التتبع الإلكتروني على المركبات وزير الإدارة المحلية من لواء بني عبيد : قرار فصل البلدية نهائي ولا رجعة عنه التربية: 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس امانة عمان و المعهد العربي لإنماء المدن يوقعان اتفاقية و مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي 10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان

الرواشدة يكتب : الدولة وتحدي "جيل الميتافيرس" ..!

الرواشدة يكتب : الدولة وتحدي جيل الميتافيرس ..!
القلعة نيوز : رمضان الرواشدة ان إستطاعة الدولة -ايّ دولة - التأقلم مع تحديات ثورة المعلوماتية، وانعكاساتها على مستقبلها ، في وقت تتنامي فيه روح الغضب والثورة لدى الجيل الجديد، يعتمد اعتمادا كليا على قدراتها تطويع العلم والتقنية والمعرفة الحديثة لمواجهة التحديات والمتغيرات التي فرضها النظام " المُعَولم " الجديد. ان هذا التطور يشكل عنصر تحدٍ للدول ،وبما يعتمده ذلك، على طريقتها في الإستجابة للمتغيرات التي عَصفت وما زالت تعصفُ بالبنى التقليدية . وان حجم "الإستهانة" لدى بعض الدول وقصر النظر عن ما يجري من تقدم هائل في وسائل الإتصال في العالم الذي اصبح " قرية كونية صغيرة" مرده الى حالة من التقوقع المحلي على اعتبار انه يمكن معالجة الأمور كما كانت في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كانت كثير من الأحداث لا يسمع بها من هم خارج حدودها. لقد وصل العالم ، بفضل ثورة المعلوماتية ، إلى مرحلة اصبحت فيها حدود الدولة مسامية، بحيث لا تستطيع منع تدفق المعلومات والاخبار ، إضافة إلى ضعف " مركزية الدولة" لصالح جماعات الضغط ومؤسسات المجتمع المدني ، وقادة الرأي العام والإعلام البديل الذي يتيح للناس قراءة المغاير ورؤية الأحداث دون حدود او قيود بعيدا عن الرقيب، الذي انتهى دوره ،إلى الابد . ان الدول ، التي انفقت مئات الملايين ،على وسائل اعلامها وتلفزيوناتها ، ولم تستطع التأثير سوى على دائرتها الضيقة التي لا تتعدى الوصول الى بعض القرى النائية ، كيف لها ان تتعامل مع جيل جديد من الشباب الذين يشكلون 70% من المجتمع والذين سيتحولون الى " جيل الميتافيرس" Metaverse بأبعاده الافتراضية ثلاثية الأبعاد المحاكية للواقع، والتي يمكن ان يطورها الشباب الى " ميكانيزمات" عمل لبث روح الإحتجاج والغضب على الأوضاع القائمة. وبموجب ذلك اصبح المواطن " مواطنا عالميا " يستطيع من أي مكان ناءٍ ان يَنظّم لتيارات وتكتلات سياسية وفكرية حول العالم ويعبر عن رؤاه وافكاره بلا حدود . كما يمكن ان تُشكل هذه التحولات تحديا كبيرا للدولة ستعجز عن ادراك معانيها والتفاعل معها، اذا بقيت بنفس العقلية والادوات القديمة . لا يمكن للدول ان تبقى تتعامل مع افراد مجتمعها ، بإعتبارهم قاصرين وليس لهم حق تقرير مصيرهم واختيار من يمثلهم بحرية ودون وصاية من احد ، وعليها ان تستجيب وتتفاعل مع جيل جديد يمارس حريته الكاملة في فضاء مفتوح من " العوالم الافتراضية" لكنه لا يلبث ان يعود الى واقعه الحقيقي المعاش حيث تنتفي كل هذه الخصائص ما يزيد من حالة "إغترابه" ويؤدي الى نشؤ جيل جديد غاضب ومتمرد على واقعه . ليست المهمة سهلة ، امام الدول ، وادواتها المختلفة ، لكنها ستكون صعبة جدا ، وخطيرة جدا ، إن تلكأت في الإستجابة للمتغيرات وبقيت تُعيد انتاج ادواتها القديمة وتتعامل " بعقلية القلعة" ، التي لا تشكل خطرا على المجتمع وافراده ، فقط ، لا بل ، على كينونة الدول برمّتها.