شريط الأخبار
مواجهة عاطفية لميسي.. تحديد أول مباراتين في ثمن نهائي كأس العالم للأندية 2025 تقرير: المواجهة بين إيران وإسرائيل تضغط على مصر إعلام إسرائيلي: مقتل 3 جنود وجرح آخرين في كمين بقطاع غزة ليفربول يحسم رابع صفقاته استعدادا للموسم الجديد روسيا.. مطار "بولكوفو" سجل هبوط وإقلاع 2408 رحلات خلال منتدى بطرسبرغ المواجهة الإسرائيلية الإيرانية و"الطلقة الأخيرة".. تطورات وقف إطلاق النار لحظة بلحظة حسابات التأهل.. سيناريو وحيد يمنح الترجي التونسي بطاقة العبور إلى ثمن نهائي مونديال الأندية دمشق .. سماع دوي انفجار في حي المزة الرئيس الإيراني يعبر عن أسفه لأمير قطر الصحة الإيرانية: 606 قتلى حصيلة القصف الإسرائيلي البدور وبني ياسين… معًا نصنع الوعي ونحارب المخدرات قطر: ندوب شابت العلاقات مع إيران بعد إطلاقها صواريخ على أراضينا الكرملين يرفض الاتهامات بأنه لم يفعل ما يكفي لدعم إيران الرئيس الإيراني يؤكد أن بلاده ستحترم وقف إطلاق النار إذا قامت إسرائيل بالمثل أكسيوس: ترامب اتصل بنتنياهو وطلب منه عدم مهاجمة إيران نهائيا مركز الأزمات: لا مخاطر في الوقت الحالي على أمن الأردن والمواطنين القيادات المسيحية في الأردن وفلسطين تستنكر تفجير كنيسة بدمشق الأمير الحسن يفتتح مركز صحي مخيم غزة في جرش ترامب: يمكن للصين شراء النفط من إيران الملك يلتقي متقاعدين عسكريين ويرحب بجهود خفض التصعيد في الإقليم بقيادة الولايات المتحدة

ذكرى الوفاء والبيعة أ.د.محمد ماجد الدَّخيّل

ذكرى الوفاء والبيعة  أ.د.محمد ماجد الدَّخيّل
القلعة نيوز : يتنسمُ الأردنيون ذكرى وفاء وبيعة هاشمية في السابع من شهر شباط من كل عام ،هي الذكرى الثالثة والعشرين بكل ما تحمل طياتها من عبقٍ هاشمي زاهر مزدهر ومتقدّم . هذا الوفاء الكبير للراحل الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه-وفاءٌ بحجم الوطن وأبعد ، آثار معالمه وملامحه ما زالت ماثلة حية على مساحات الوطن ، وأمام البصر والبصيرة ،ففي المجال السياسي و الاقتصادي والعمراني والسياحي والتعليمي والطبي والثقافي والنهضوي ظاهر ظهور الشمس في عزّ الهجيرة ،هو الملك الباني الذي بنى وأعلى الصرح والبنيان وبنى الإنسان ،رحمه الله . وفي غمرة هذا الوفاء الكبير الذي تجيش له الذاكرة والتاريخ الأردني ويفتخران ويعتزان بهما ، ليسمح ليّ القارئ أن أُجدد بيعةً توارثناها جيلاً بعد جيل دون كلل أو ملل لسليل الدوحة الهاشمية والعترة النبوية لمقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين-أطال بعمره - فإذا كان الحسين هو الباني ؛فإنّ أبا الحسين هو المعزز . ففي المجال التعليمي زادت رقعة المدارس والجامعات والمعاهد والمراكز البحثية والاستراتيجية والاستشارية والتقنية والتكنولوجيةوصروح العلم والمعرفة والثقافة والحضارة ، وأولى جلالته جمهرة العلماء وطلبة العلم جُلّ اهتمامه ورعايته ،حتى غدا الأردن في مصاف الدول ،بل وفي مقدّمتها . أما في المجال الصحي ، زادت عدد المستشفيات والمراكز الطبية العادية والشاملة التي تعمل في كل بقعة من بقاع الوطن ناهيك عن المستشفيات الميدانية المدنية والعسكرية داخل الوطن وخارجه ، وأعطى رعايته الكاملة للأطباء وأصحاب المهن الطبية المختلفة وتحفيزهم على العمل في شتى الظروف ، لا سيما ، في مكافحة وباء كورونا وغيره ،وكذلك شمول المواطنين بمظلة التأمين الطبي الشامل . وفي المجال الاقتصادي ، زادت المصانع والمعامل والمشاغل ، ومراكز التدريب المهني والتقني ،والمدارس الصناعية والمهنية ،وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمكافحة آفة الفقر والبطالة بين صفوف الشباب الأردني ،وفتحت آفاق التصدير لصناعاتنا المحلية ، وأولى اهتمامه بغرف الصناعة والتجارة للبحث عن مخارج تضفي إلى تشغيل الشباب؛ لأن المرحلة المقبلة هي مرحلة الحلول لكل التحديات التي تحول دون تشغيل وتوظيف الشباب والخريجين . أما على الصعيد الزراعي ،فنجد أن جلالته يدعو إلى دعم المزارعين والوقوف معهم ،وتحديث آليات الزراعة وفق الاستفادة من أساليب الزراعة التكنولوجية التي تنعكس على الأداء وجودة الإنتاج وتسويقه في ظل التنوع في النمط الزراعي ،وتجلى كله في الزيارات الميدانية التي أجراها في وادي الأردن ووادي عربة وغيرها . وأما في الجانب الاجتماعي ، فتجلت صور الرعاية الهاشمية لكل محتاج في كل أنحاء المملكة من بناء منازل وبيوت للمحتاجين ،ورعايته للأشخاص ذوي ذوي الاحتياجات الخاصة ودور المسنين والأيتام ،وتحسين طرق معيشتهم وأحوالهم . أما عن الجانب السياسي، نفاخر الدنيا باللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي أمر بتشكيلها من ذوي الخبرات ومن شتى الإدلوجيات والمشارب الفكرية والسياسية ،وتجلى ذلك بالمخرجات والتوصيات من تعديلات دستورية وتحديث قانوني الأحزاب والانتخاب وتوصيات تتعلق بالإدارة المحلية والشباب والمرأة ؛إيماناً منه بمشاركة الجميع بصنع القرار ،ونحن ندخل المئوية الثانية للدولة الأردنية ،ناهيك عن أن الإصلاح الاقتصادي والإداري على طريق اكتمال دائرة الإصلاح الشامل قريباً . وأولى جلالته قواتنا الأردنية المسلحة وأجهزتنا الأمنية الباسلة كل الاهتمام والدعم اللوجستي الشامل والمتكامل حتى غدا الجيش العربي المصطفوي وأجهزة الأمن محط فخر واعتزاز داخلياً وخارجيًا. وأما على الصعيد العربي والدولي والعالمي ،فنهض جلالته بالأردن عالياً كجزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية ،فكانت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية له ،وأنه الوصي الوحيد على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ،ناهيك عن دفاعه عن قضايا الأمة العادلة والتحديات التي تتعرض ،وغدا الأردن الصوت المسموع في العالم للتعرف على القضايا العربية والإقليمية . سنبقى يا سيدي على عهد الوفاء والبيعة لسيدي ومولاي أبي الحسين ،قمر الصحراء وسيدها وعميد البيت ،ما بقي في العمر بقية ، العهد الذي توارثناه عن الأجداد والأباء .