شريط الأخبار
كيف تختارين درجة الأشقر المناسبة للون بشرتك؟ أنجح وصفة لتحضير "الدوناتس" في المنزل.. هشة مثل القطن مشروب "السلاش" المثلج قد يضاعف خطر الإصابة بسرطان الفم تغير ملموس على الطقس بالمملكة يوم الثلاثاء أسعار النفط تهبط دون أعلى مستوياتها في أسبوعين تحذير من مواقع وهمية تعرض تأجير سيارات بأسعار مغرية 5.6 مليارات دينار حوالات نقدية عبر "كليك" منذ بداية العام الحالي بالأسماء ... وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء مقابلات شخصية الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق إطلاق حوار "الازدهار والنمو" منصة للتعاون بين الأردن والمملكة المتحدة وفيات الثلاثاء 13-5-2025 بالأسماء ... هذه المناطق بلا كهرباء يوم الجمعة الرؤية الهاشمية في دعم المعلم وإنشاء أندية المعلمين ناجح المصبحيين والد الشاب المفقود المصبحيين يناشد عبر القلعة نيوز بتكثيف البحث عن ابنه ومشاركة الجهات والشركات التي تمتلك إمكانيات كبيرة الوحدات بطلا لكأس الاردن السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الرئاسة السورية تحسم الجدل ... الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد الأردن يدين بأشد العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض

ذكرى الوفاء والبيعة أ.د.محمد ماجد الدَّخيّل

ذكرى الوفاء والبيعة  أ.د.محمد ماجد الدَّخيّل
القلعة نيوز : يتنسمُ الأردنيون ذكرى وفاء وبيعة هاشمية في السابع من شهر شباط من كل عام ،هي الذكرى الثالثة والعشرين بكل ما تحمل طياتها من عبقٍ هاشمي زاهر مزدهر ومتقدّم . هذا الوفاء الكبير للراحل الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه-وفاءٌ بحجم الوطن وأبعد ، آثار معالمه وملامحه ما زالت ماثلة حية على مساحات الوطن ، وأمام البصر والبصيرة ،ففي المجال السياسي و الاقتصادي والعمراني والسياحي والتعليمي والطبي والثقافي والنهضوي ظاهر ظهور الشمس في عزّ الهجيرة ،هو الملك الباني الذي بنى وأعلى الصرح والبنيان وبنى الإنسان ،رحمه الله . وفي غمرة هذا الوفاء الكبير الذي تجيش له الذاكرة والتاريخ الأردني ويفتخران ويعتزان بهما ، ليسمح ليّ القارئ أن أُجدد بيعةً توارثناها جيلاً بعد جيل دون كلل أو ملل لسليل الدوحة الهاشمية والعترة النبوية لمقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين-أطال بعمره - فإذا كان الحسين هو الباني ؛فإنّ أبا الحسين هو المعزز . ففي المجال التعليمي زادت رقعة المدارس والجامعات والمعاهد والمراكز البحثية والاستراتيجية والاستشارية والتقنية والتكنولوجيةوصروح العلم والمعرفة والثقافة والحضارة ، وأولى جلالته جمهرة العلماء وطلبة العلم جُلّ اهتمامه ورعايته ،حتى غدا الأردن في مصاف الدول ،بل وفي مقدّمتها . أما في المجال الصحي ، زادت عدد المستشفيات والمراكز الطبية العادية والشاملة التي تعمل في كل بقعة من بقاع الوطن ناهيك عن المستشفيات الميدانية المدنية والعسكرية داخل الوطن وخارجه ، وأعطى رعايته الكاملة للأطباء وأصحاب المهن الطبية المختلفة وتحفيزهم على العمل في شتى الظروف ، لا سيما ، في مكافحة وباء كورونا وغيره ،وكذلك شمول المواطنين بمظلة التأمين الطبي الشامل . وفي المجال الاقتصادي ، زادت المصانع والمعامل والمشاغل ، ومراكز التدريب المهني والتقني ،والمدارس الصناعية والمهنية ،وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمكافحة آفة الفقر والبطالة بين صفوف الشباب الأردني ،وفتحت آفاق التصدير لصناعاتنا المحلية ، وأولى اهتمامه بغرف الصناعة والتجارة للبحث عن مخارج تضفي إلى تشغيل الشباب؛ لأن المرحلة المقبلة هي مرحلة الحلول لكل التحديات التي تحول دون تشغيل وتوظيف الشباب والخريجين . أما على الصعيد الزراعي ،فنجد أن جلالته يدعو إلى دعم المزارعين والوقوف معهم ،وتحديث آليات الزراعة وفق الاستفادة من أساليب الزراعة التكنولوجية التي تنعكس على الأداء وجودة الإنتاج وتسويقه في ظل التنوع في النمط الزراعي ،وتجلى كله في الزيارات الميدانية التي أجراها في وادي الأردن ووادي عربة وغيرها . وأما في الجانب الاجتماعي ، فتجلت صور الرعاية الهاشمية لكل محتاج في كل أنحاء المملكة من بناء منازل وبيوت للمحتاجين ،ورعايته للأشخاص ذوي ذوي الاحتياجات الخاصة ودور المسنين والأيتام ،وتحسين طرق معيشتهم وأحوالهم . أما عن الجانب السياسي، نفاخر الدنيا باللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي أمر بتشكيلها من ذوي الخبرات ومن شتى الإدلوجيات والمشارب الفكرية والسياسية ،وتجلى ذلك بالمخرجات والتوصيات من تعديلات دستورية وتحديث قانوني الأحزاب والانتخاب وتوصيات تتعلق بالإدارة المحلية والشباب والمرأة ؛إيماناً منه بمشاركة الجميع بصنع القرار ،ونحن ندخل المئوية الثانية للدولة الأردنية ،ناهيك عن أن الإصلاح الاقتصادي والإداري على طريق اكتمال دائرة الإصلاح الشامل قريباً . وأولى جلالته قواتنا الأردنية المسلحة وأجهزتنا الأمنية الباسلة كل الاهتمام والدعم اللوجستي الشامل والمتكامل حتى غدا الجيش العربي المصطفوي وأجهزة الأمن محط فخر واعتزاز داخلياً وخارجيًا. وأما على الصعيد العربي والدولي والعالمي ،فنهض جلالته بالأردن عالياً كجزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية ،فكانت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية له ،وأنه الوصي الوحيد على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ،ناهيك عن دفاعه عن قضايا الأمة العادلة والتحديات التي تتعرض ،وغدا الأردن الصوت المسموع في العالم للتعرف على القضايا العربية والإقليمية . سنبقى يا سيدي على عهد الوفاء والبيعة لسيدي ومولاي أبي الحسين ،قمر الصحراء وسيدها وعميد البيت ،ما بقي في العمر بقية ، العهد الذي توارثناه عن الأجداد والأباء .