وجاءت خسارة تحالف التيار الاسلامي والتي تعددت اسبابها وتفسيراتها، بعد النشوة التي اصابته بنجاحه بالتصويت ضد اقرار التعديلات المقترحة على قانون النقابة، في مواجهة تيار «نمو» الذي دعم التعديلات، الامر الذي ضاعف من صدمة الخسارة.
ورفع الفوز الكبير لتحالف «نمو» من سقف توقعات التحالف وتفاؤله بنتائج انتخابات النقابة المقبلة، المتمثلة بانتخابات الشعب الهندسية الست والتي ستجري على دفعتين، وانتخابات هيئة المكاتب الهندسية، وصولا الى انتخابات نقيب ومجلس النقابة التي ستجري في أيار المقبل.
وعمقت الخسارة المدوية التي مني بها تحالف الاسلاميين في انتخابات الفروع وخاصة تلك التي كان يسيطر عليها وتشكل ثقلا انتخابيا (الزرقاء واربد)، من مشاكل التحالف الانتخابية، حيث اعلنت القائمة النقابية الموحدة (تحالف الاسلاميين والمستقلين)، انسحابها من باقي مراحل انتخابات نقابة المهندسين (انتخابات مجالس الشعب الهندسية وانتخابات مجلس النقابة).
وقالت في بيان لها أمس انها اتخذت القرار بعد دراسة مستفيضة لما جرى، وبعد استشارة أطرها القيادية ومرشحيها في مجالس الشعب، وهيئاتها المركزية. وعلى ضوء نتائج انتخابات الفروع، بدأت التيارات النقابية المتنافسة في الانتخابات النقابية باعادة حساباتها الانتخابية، ليس على مستوى نقابة المهندسين فحسب، بل على مستوى انتخابات باقي النقابات المهنية.
وسيشهد العام الحالي انتخابات جميع النقابات المهنية باستثناء «الصحفيين» التي جرت انتخاباتها العام الماضي الى جانب جمعية مدققي الحسابات العضو في مجلس النقباء.
يذكر ان القوميين والمستقلين يسيطرون على معظم مجالس النقابات المهنية باستثناء نقابة المهندسين الزراعيين التي تسيطر عليها القائمة البيضاء (تحالف الاسلاميين والمستقلين).
وبلغت نسبة التصويت العامة في انتخابات فروع نقابة المهندسين، 47%، فيما بلغت النسبة في محافظة الطفيلة 73%، وفي جرش، 73%، وفي عجلون 67 %، وفي المفرق 69 %، وفي العقبة 60%، وفي اربد 37 %، وفي الزرقاء 38 ، وفي السلط 50%.