شريط الأخبار
انطلاق التسجيل لجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي الفناطسة: اتحاد العمال بالتنسيق مع الجهات المعنيه يحل مشكله تاخر رواتب 450 عاملا في مستشفيات لوزارة الصحه يعد توقفها لشهرين الخصاونة: ما زلت مؤمنا أن افضل ايامنا هي التي لم تأت بعد أسعار الذهب في الاردن اليوم وفيات السبت 1 /6 / 2024 الحالة الجوية المتوقعة للأيام الثلاثة القادمة السعودية تستقبل أول أفواج حجاج الأردن مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي دون تحقيق أهدافها بايدن: حان وقت إنهاء الحرب الروابدة: الحكومة لا تتدخل باستثمارات الضمان والنظر بالحد الادنى في 2025 "راي اليو م" اللندنية :الجامعة الهاشمية الاردنية : قائمة”نشمي” تقصي الإتجاه الإسلامي وتحصد 10مقاعد مسيرات تعم محافظات المملكة تضامنًا مع غزة الضريبة تدعو المؤسسات للتقيد بالتعامل مع المسجلين بنظام الفوترة الوطني بدعوة من الملك .. الأردن يستضيف مؤتمرًا دوليًا طارئًا بشأن غزة برنامج ينتقد تصريحات أبو غزالة والمعشني ويصفها بـ"الشعوذة السياسية والتجليات" تخفيض أسعار البنزين 4:50 قروش والديزل 3:50 قروش لشهر حزيران تخفيض أسعار البنزين 4 قروش ونصف والديزل 3 قروش ونصف لشهر حزيران جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد انسحاب قواته من جباليا بشمال غزة «أنا سجين سياسي»... ترمب يسعى للحصول على تبرعات بعد الإدانة ( بالاسماء ) فوز ساحق لقائمة " النشمي " في انتخابات اتحاد طلبة الهاشميه ب (10) مقاعد مقابل (5) مقاعد لقائمتين منافستين مدعومتين من التيار الاسلامي

ديمقراطية الادارات الامريكية!!

ديمقراطية الادارات الامريكية!!
القلعة نيوز :
فــــــــــــؤاد دبــــــــــور إن الديمقراطية ضرورة للارتقاء بالمجتمع وتقدمه وتطوره حيث لا يستقيم أي تقدم بدونها وذلك عبر إطلاق الحريات المسؤولة في السياسة والاقتصاد والثقافة والتعبير ضمن محددات وقوانين ناظمة بحيث يتم الالتزام بهذه القوانين وعدم الخروج عليها تحت طائلة المساءلة بمعنى أن الديمقراطية السليمة هي طريقة حياة وأسلوب يعتمد لإدارة المجتمع بوسائل سلمية. لكن هل المفهوم الأمريكي للديمقراطية والتي تدعي أمريكا انها تعمل من اجل تطبيقها في العديد من دول العالم وبالذات في الأقطار العربية وخاصة تلك التي شهدت تحركات تنسجم مع المفهوم الحقيقي للديمقراطية؟ أم أن الديمقراطية التي تريدها الولايات المتحدة الأمريكية وفقا لسياساتها التي هي عبارة عن أيدلوجية غزو واحتلال وقتل وخلق فتن وصراعات داخلية بين أبناء الشعب الواحد وأداة سياسية لتحقيق مشروعها الذي يخدم مصالحها ومصالح الشريك الاستراتيجي لها في المنطقة وهو الكيان الصهيوني وتعتمد فيه على التدخل العسكري المباشر مثلما حصل في افغانستان وسورية والعراق أو بالاعتماد على الأداة الصهيونية مثلما حصل ويحصل في فلسطين وسورية ولبنان أم غير مباشر بالاعتماد على قوى محلية منشقة عن الوطن والشعب هوية وانتماء مثلما يحصل في العديد من اقطار الوطن العربي والعالم وبخاصة في اوكرانيا هذه الايام. الديمقراطية بالمفهوم الأمريكي تعني وضع الأمة العربية بكاملها في دائرة الاتهام والاستهداف وتجعل من نفسها حاكما، ولكن ظالما، تحاكم المقاومة وفكرها وثقافتها وطرق نضالها وتبذل الجهود والضغوطات من اجل جعلها ترضخ لسياساتها تنفذ ما هو مطلوب منها وبخاصة عدم المواجهة مع مشاريعها وأهدافها الإستراتيجية في المنطقة وأولها توفير الأمن والحماية والتفوق للكيان الصهيوني وتسهيل نهب ثروات الأمة وبخاصة الثروة النفطية كمادة إستراتيجية تخدم شركاتها العاملة في هذا المجال مثلما تخدم سياساتها الهادفة إلى التحكم بدول العالم لتصبح المتحكم الأوحد في هذا العالم، اوليس هذا هو النهج الذي اتبعته مع سورية عندما طلبت من قيادة الدولة القبول بالنهج الأمريكي في المنطقة والتوقف عن التصدي للمشروع الأمريكي والتوقف عن دعم المقاومة والتي تواجه احتلالها للعراق والمقاومة في فلسطين ولبنان التي تواجه الاحتلال والعدوان الصهيوني؟ الم تطلب من القيادة السورية عدم الاقتراب من مواجهة مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف أقطار الأمة العربية وتحويلها إلى كيانات هزيلة تدور في فلكها؟ أي أن الديمقراطية كما تفهمها الولايات المتحدة هي وسيلة لتحقيق المشروع الامبريالي الأمريكي الصهيوني وبمعنى أدق فإن الديمقراطية التي تدعيها أمريكا هي وسيلة لاستعباد شعوب المنطقة والعالم. وبالتأكيد عندما ترفض سورية أو غيرها هذا المفهوم السياسي الاستعبادي للديمقراطية الأمريكية وتتمسك بالديمقراطية السليمة باعتبارها المعطي الإنساني للحرية والكرامة والتقدم وليس أداة لاستعباد الآخرين وجب عليها العقاب عبر اتخاذ إجراءات الحصار وتحريك الأدوات والعصابات المسلحة المأجورة لخلق الفوضى وعدم الاستقرار وضرب الاقتصاد وإضعاف النظام والشعب وتعريض الوطن لخطر الدمار والخراب وقتل أبناء الشعب. نعود لنؤكد على أن الديمقراطية التي تريدها أمريكا لا تعترف بالقيم الإنسانية وان كل ما تهدف إليه هو السيطرة على دول العالم وجرها إلى فوضى واقتتال داخلي وخنق حرية الشعوب وإدخالها في دوائر الصراعات الدموية. نحن هنا لسنا بصدد إيراد الدلائل الكثيرة على مثل هذه السياسات الأمريكية ولكن نتوقف عند الأبرز والاهم، إذ كيف يمكن لعاقل أن يثق بادعاءات قادة الولايات المتحدة حول الديمقراطية في منطقتنا وهو يشاهد الشراكة الإستراتيجية مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض الآخرين في فلسطين وسورية ولبنان والذي يمارس كل أشكال العدوان والقتل والبطش والإرهاب والحصار وانتهاك ابسط حقوق الإنسان هذه الشراكة القائمة على توفير كل أسباب وأشكال الدعم التي تشجع هذا الكيان على ممارسة كل هذه الأشكال من الجرائم؟ ثم هل لعاقل أن يصدق أو يثق بالديمقراطية الأمريكية التي تشن الحروب وتحتل الدول تقتل المواطنين وتدمر المؤسسات لتحقيق أطماعها وإشباع شهواتها المالية مثلما هو الحال في العراق وأفغانستان وغيرهما؟ وهل الديمقراطية تعني فرض القبول بالقواعد العسكرية الأمريكية على ارض الآخرين ومياههم؟ ثم، كيف يمكن لعاقل أن يصدق الادعاءات الأمريكية بالدفاع عن حقوق الشعوب بالديمقراطية وهو يرى كيف عملت الإدارات الأمريكية على تقسيم السودان وخلق كيان بمواصفات صهيونية في جنوبه؟ وكيف يثق عاقل بالديمقراطية الأمريكية وهو يشاهد ويرى دعم الإدارة الأمريكية لعصابات الإرهاب والقتل والإجرام التي تحاول تقويض امن سورية وزعزعة استقرارها؟ ونقول، لتتوقف الإدارة الأمريكية عن عرض مسرحية الديمقراطية الأمريكية في المنطقة والعالم وفي سورية العربية المقاومة بوجه خاص. ولنا نتساءل ايضا هل الحروب التي عملت على اشعالها الادارات الامريكية في العديد من دول العالم هي من اجل الحرية والديمقراطية؟! وهل كان استهداف مدن يابانية بالقنابل الذرية في الحرب العالمية الثانية من اجل تحقيق الديمقراطية والحرية؟! ثم هل كانت حرب فيتنام العدوانية من اجل تحقيق الحرية والديمقراطية وكذلك العدوان على العراق وسورية وافغانستان وليبيا والسودان واليمن وغيرها من دول العالم العربي والعالمية من اجل الحرية والديمقراطية؟! هل دعم الكيان الصهيوني بكل ادوات القتل والاجرام والدمار في فلسطين العربية والجولان العربي السوري وحصار لبنان والعمل على التدخل في شؤونه من اجل الحرية والديمقراطية؟! وهل، حصار كوبا، ايران، سورية، فنزويلا والعديد من دول العالم التي لا تسير في النهج السياسي الامريكي من اجل الديمقراطية والحرية؟! ان ديمقراطية الادارات الامريكية تتمثل في الهيمنة والسيطرة على دول العالم ونهب ثرواتها وجعلها ادوات تنفذ سياساتها. ونؤكد مرة اخرى على المعركة الدائرة هذه الايام في اوكرانيا وسببها الادارات الامريكية الحالية والسابقة من اجل تحطيم الاتحاد الروسي وجعل دول العالم بعامة والاوروبية بخاصة اجرام تدور في فلكها ودون النظر الى تداعيات هذه الحرب الكارثية على كل دول العالم وشعوبها. الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي