بينما يركز معظمنا على استكشاف أنواع مختلفة من منتجات العناية بالبشرة التي تعطينا أفضل النتائج حسب نوع بشرتنا، من الضروري معرفة أن الجلد الصحي له علاقة بصحة الجلد الداخلية أكثر من مجرد بشرة خالية من العيوب. وفي حين أن التغذية والنظافة قد احتلا الصدارة في مجال العناية بالبشرة، من المهم أيضًا أن تتركي مجالاً للتفكير في موازنة درجة حموضة بشرتك. إليك مقالة مقدمة من دابر الدولية حول أهمية موازنة درجة الحموضة أثناء العناية بالبشرة.
إن الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان، وهو عضو حساس للغاية. وعلى الرغم من احتوائه على طبقة حمضية طبيعية تساعد في الحفاظ على بشرة صحية، فإن إزعاجها بشكل متكرر بمنتجات العناية بالبشرة التي لا تتوافق مع توازن درجة حموضة البشرة يمكن أن تضر بصحة البشرة وتزيدها سوءًا، كما يعتقد أطباء الأمراض الجلدية في جميع أنحاء العالم أن مؤشر التوازن الطبيعي لحمض البشرة هو 4.7، وأن الحفاظ على هذا المؤشر مهم لصحة الجلد بشكل عام.
لماذا يعد التوازن الحمضي مهم للعناية بالبشرة؟
لحسن الحظ، تنعم بشرتنا بغطاء حمضي، وهو طبقة مصنوعة من الأحماض الأمينية وأحماض اللبنيك والدهون لحماية الطبقات العميقة من المؤثرات البيئية. ومع ذلك، من أجل عدم الإخلال بهذا التوازن، نحتاج إلى اختيار المنتجات المناسبة للعناية بالبشرة لأن القلوية الزائدة يمكن أن تجعل الجلد متقشر وأحمر اللون، والأمر ذاته بالنسبة للحمضية الزائدة، حيث تعرض البشرة لعدة مشاكل مثل ظهور الحبوب، وحب الشباب، والأكزيما، وباختصار، فإن هذا الأمر يحتاج إلى تحقيق التوازن.
الفهم هو الأساس لاختيار المنتجات المناسبة لموازنة حموضة البشرة
هل تشعرين بأن بشرتك قد أصبحت جافة وممددة بعد استخدام الغسول أو أحد أقنعة الوجه؟ في الواقع، إن تلك هي أكبر مؤشرات اضطراب توازن حموضة البشرة. حيث أن الجفاف والحكة وتهيج الجلد من الأمور الشائعة التي تشير إلى أن درجة حموضة الجلد قد تعرضت للاضطراب وفقدان التوازن، وعلى الرغم من التزام عدد كبير من العلامات التجارية للعناية بالبشرة بمبدأ التغذية من الداخل، فلا ضرر من التجربة، وتحديد ما إذا كانت تستحق هذه الضجة.
تتنوع احتياجات العناية بالبشرة في العصر الحديث، حيث تعج الأدراج بمجموعة متنوعة من التونر والغسول والحلول السريعة مثل كريمات إزالة الشعر، ويمكن أن يؤدي الفشل في اختيار المناسب منها إلى حرمان الجلد من زيوته الأساسية وكذلك الإخلال بالتوازن الحمضي، وستكون العواقب وخيمة! نعلم أن القول أسهل من الفعل، ولكن المفتاح هو العثور على المنتجات التي تناسب بشرتك، وبالتحديد تلك التي تحافظ على التوازن الحمضي للبشرة، ولا تزعج الطبقة الحمضية للجلد. تدرك العلامات التجارية مثل Fem المعروفة بكريم إزالة الشعر أهمية الحفاظ على توازن درجة الحموضة في الجلد وتوفير لوشن متوازن درجة الحموضة في منتجاتها.
إليك كيف يمكنك القيام بذلك؟
اختاري منظفات غير صابونية: يحتوي الصابون بشكل عام على قاعدة قلوية مما يسبب ضررًا للجلد، لذلك، يوصي أطباء الأمراض الجلدية بتركيبة غير صابونية تكون أكثر موازنةً لدرجة الحموضة تجاه الطبقة الحمضية الطبيعية للبشرة. إن المنظفات التي تحتوي على مكونات طبيعية تقدم فوائد تنظيف مثالية بدون التسبب في جفاف البشرة، كما يجب تجنب غسل الوجه بشكل متكرر لأنه قد يؤدي إلى حرمان الجلد من الترطيب، ويجب على مفهوم العناية بالبشرة لديك أيضاً أن يراعي الاحتياجات أكثر من الروتين.
تقدم المكونات الطبيعية عناية فائقة:
تم استخدام الأطعمة فائقة الجودة مثل الأفوكادو والكركم والرمان في صناعة مركبات مفيدة للبشرة من قبل العلامات التجارية الشهيرة للعناية بالبشرة.
وقد أصبح من السهل الحفاظ على توازن درجة الحموضة في البشرة، وذلك بفضل المجموعات المتنوعة من منتجات التجميل مثل الكريمات والمستحضرات المرطبة.
بالإضافة إلى بعض المكونات الطبيعية الأخرى التي يجب مراعاتها عندما يتعلق الأمر بتوازن درجة الحموضة الصحية مثل الألويفيرا والزيوت الصحية مثل اللوز وخشب الصندل، حيث تم استخدام تلك المكونات تقليديًا، منذ العصور القديمة، كمعززات للجمال.
التزمي دوماً بجميع خطوات روتين العناية بالبشرة:
فكما ننصح دوماً باستخدام التونر بعد تنظيف البشرة أو تقشيرها، عليك أيضاً استخدام مرطبات متوازنة الحموضة بعد كريمات إزالة الشعر. ويوجد هناك علامات تجارية تقدم مجموعة متكاملة من كريم إزالة الشعر مع لوشن متوازن الحموضة، والتي تعمل بشكل أكثر كفاءة، لأنها توفر كلاً من النظافة والعناية.
إن الالتزام بمؤشر الحموضة المناسب ليس مجرد رفاهية، ولكنه من الاحتياجات الأساسية للعناية بالبشرة.
وفي حال لم تكن مدرجة في قائمتك بعد، فإن أقل ما يمكنك فعله للحصول على بشرة صحية هو استبدال خزانتك المحملة بالمواد الكيميائية بمنتجات مناسبة لحمض البشرة.
* المصدر: "ايتوس واير"