شريط الأخبار
الشتاء هو الموسم المثالي لإجراء التجميل تعرفي على أسهل طريقة لعمل بان كيك بالدجاج الكريمي والمشروم يسرا اللوزي تكشف أسباب لجوئها لطبيب نفسي هيفاء وهبي ونور عريضة تجتمعان في مشروع غامض و"هام جداً" نجم سوري يحذر من خطورة ما تشهده سوريا حاليا ومن "تشويه وجه الثورة وخطف الانتصار" وزارة الداخلية السورية تصدر بيانا بشأن جوازات السفر لمواطنيها داخل وخارج البلاد وفيات الأردن الأحد 26-1-2025 شريط لاصق من الشاي الأخضر لعلاج التهابات الفم ما سبب زيادة ولادة التوائم.. عالمياً؟ عطل يضرب خدمات تطبيق "تشات جي بي تي" خطوة مثيرة للجدل.. ترامب يُلغي قرار بايدن ويسمح بإرسال قنابل “فائقة التدمير” إلى "إسرائيل" الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء محترف الفيصلي يصل الأردن 3.5 مليون دينار مدفوعات رقمية كل ساعة حالة عدم استقرار جوي تؤثر على الأردن الأحد والاثنين اللجنة الوطنية للأسرى الأردنيين: نرفض سياسة الإبعاد ونطالب بعودة المحررين إلى وطنهم علّان: استمرار ضعف الطلب على المصاغ الذهبي لجان نيابية تناقش اليوم مشاريع قوانين وقضايا عدة بالأسماء ... مدعوون للامتحان التنافسي والتعيين ترامب: يجب على الأردن ومصر استقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين

د. البطاينة يكتب : حقوق الإنسان.. رسالة انسانية، وليست سهرات رمضانية، لتكريم المعادين لهذه الحقوق ،ممن يباهون بانتهاكها

د. البطاينة  يكتب : حقوق الإنسان.. رسالة انسانية، وليست سهرات رمضانية، لتكريم المعادين لهذه الحقوق ،ممن يباهون بانتهاكها


القلعه نيوز - بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة،،


تعتبر حقوق الإنسان رسالة إنسانية وثقافة عالمية، بدأت ووجدت منذ بدء الخليقة، وتواترت وترسخت عبر القرون بشرائع مختلفة، ونصت عليها كافة الأديان السماوية، حتى جاء الإسلام ليوثقها ويعززها بالقرآن الكريم، ويؤكد على ضرورة وأهمية احترام الإنسان وكرامته وحقوقه، بقوله تعالى " ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ، وقول الخليفة عمر" متى استبعدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا "


واستمر هذا النهج حتى جاء ميثاق الأمم المتحدة لينص عليها في ميثاقه الوضعي، فشرع دستور حقوق الإنسان العالمي المتمثل بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948 ومن بعده العهود الدولية المفسرة له والتي تتضمن الحقوق الأساسية الخمسة للإنسان وهي الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وما تلاها من حقوق للمرأة والطفل والعمال وغيرها من الحقوق والحريات وووووووالخ،


أهداف حقوق الإنسان هي بالأساس إنسانية بحته، لكن سرعان ما حولتها الدول العظمى إلى حقوق لها أبعاد سياسية، تستخدمها متى شاءت كوسيلة ضغط على الدول الصغرى لتمرير وتنفيذ أجنداتها السياسية،


والأردن يعتبر من الدول المتقدمة التي صادقت ووقعت على هذه الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية وحتى العربية لحقوق الإنسان ونشرتها في الجريدة الرسمية وبذلك أصبحت جزءا من التشريع الوطني لحقوق الإنسان، وعدلت الدستور الأردني والتشريعات الوطنية الأخرى الناظمة لهذه الحقوق لتنسجم وتتوافق مع التشريعات الدولية، لأن حقوق الإنسان قيم ومباديء مقدسة يجب احترامها والإلتزام بها، احتراما لكرامة الإنسان الذي هو جوهر وجود الحياة،


أما أن تقوم بعض مراكز الدراسات والحريات وحقوق الإنسان باستخدامها كوسيلة للسهرات الرمضانية والترفيهيه من ترمس وبليلة وأراجيل، ودعوة من هب ودب لهذه الأمسيات من حيث حضور وتكريم نشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، والمنتهكين لهذه الحقوق والحريات والمتباهين بهذه الانتهاكات، فيجتمع الحق وضده، في التكريم في آن واحد، فهذا انتقاص من هذه الرسالة الانسانية النبيلة،


وللأسف اسجل عتبي على من يدعون انهم نشطاء وخبراء لحقوق الإنسان في الموافقة والقبول على المشاركة بنشاطات تك أساءت لثقافة حقوق الإنسان، ولذلك علينا إعادة النظر بهذه المؤسسات وبأهدافها الحقيقية، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.