شريط الأخبار
"الخارجية" تشارك باجتماع حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية القوات المسلحة الأردنية : عودة 17 طفلا إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في مستشفيات المملكة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الحنيطي يزور كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية وزير الزراعة يطلق حملة لترقيم الأغنام الفايز يلتقي عددا من سفراء الدول الصديقة لدى المملكة الرواشدة : لواء الشوبك يزخر بتاريخ عريق وإرث حضاري يمتد عبر العصور وزيرة النقل تبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون مدير الأمن العام يرعى حفل تخريج دورة اعداد وتأهيل المستجدين المومني يستقبل وفدًا صحفيًُا ألمانيًا ويؤكد الحوار المنفتح مع الأصدقاء في العالم يشكّل ركيزة أساسية في رسالتنا الإعلامية الرئيس الأميركي يصل إلى السعودية الشملان : ممارسات غير نزيهة أرهقت قطاع المخابز وزير التربية يفتتح مدرستين جديدتين في قصبة اربد وزير التربية: حوسبة امتحانات الثانوية العامة تسهم في تحسين كفاءة العملية التعليمية الأردن يرفض ويدين قرار إسرائيل باستئناف ما يسمى تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي تعرف على من يرافق ترامب في السعودية 33 شركة أردنية غذائية تشارك بمعرض سعودي فود للتصنيع هل يتغير مستقبل التكتيك في كرة القدم؟.. تجربة فريق إنجليزي مع الذكاء الاصطناعي العبداللات يناشد حسان لانصاف مسلسل "المسحراتي" اختلسوا من صندوق التأمين الصحي .. !!

بين الروايه الرسميه والحكايه الشعبيه ... د.حازم قشوع

بين الروايه الرسميه والحكايه الشعبيه ... د.حازم قشوع

القلعة نيوز_ كتب: د. حازم قشوع

مازالت الهوة قائمة فى ميزان الثقة بين الروايه الرسمية والحكاية الشعبية وما زالت الرواية الرسميه تخضع لموجات من التشكيك بحاجه الى مواجهه وتيارات من الاتهاميه البعض منها يستلزم  المجابهه بعد ما اخذت هذه الموجات  تاثر بطريقه مباشره وغير مباشر على الحواضن المجتمعيه حتى جعلتها تقبع فى خانة السلبيه الى حد التضاد الامر الذى يجعلها بحاجه الى علاجات تقويم تعمل على تقويم هذه العلاقه وتجعلها اكثر انسجاما وموائمه بين مقتضيات الخطاب الرسمي ومناخات الشجون الشعبيه .

فالخطاب الرسمي ماطر بقوالب المسؤوليه فلا يستطيع الخروج عنها وليس بمقدوره القفز فوق محدداتها واما الشجون الشعبيه فيمكنها الحديث من ايه منظور والتحدث من زوايه عده فهى تجتهد بما يصلها من اسقاطات وما يتيسر لها من معلومات البعض منها تنبثق من شجون هذا ما بحاجه الى مواجهه واحتواء من واقع تحليلي ممنهج يقوم على وضع حلول علاجيه تعالج ذلك بواقعيه تصور ومناهج عمل قويم .

واما الاخر فهو عمل مدبر ويستهدف زعزعه عامل الثقه بين الخطاب الرسمي والحواضن الشعبيه وهذا بحاجه الى مجابهة رادعه تحصن المجتمع من تبعات التعاطي مع اسقاطات ذلك وتبين خطوره ما يرسل من هذه الجهات من رسائل مسمومه بحيث يقام بالرد عليها دون ابطاء، فان عدم الرد بهذه الحاله سيجعل مما تم بث سمومه حقيقه فى الرواسب الشعبيه هذا ما يجب ازالة رواسبه بين كل مشهد ومشهد على اقل تقدير حتى لا تبقى هذه الرواسب تعكر صفو العلاقه القائم بين بيت القرار والحواضن المجتمعيه .

ولعل من تتبع حادثه مقتل الطالبه الجامعيه والحادث العرضي فى ميناء العقبه يمكنه التوقف ليس على هذه الحوادث العرضيه لكن على حجم الغبار الذى إلتف حولها وبدلا ان يتم الحديث عن سرعه القبض على الجاني الذى نالت فعلته الطالبه الضحيه والتناء على المؤسسات الامنيه اخذت مناخات التشكيك والاتهاميه ترسم حاله انطباعيه وان كانت ليست حقيقيه لكنها مؤثره لان الانطباع فى ميزان الاحداث اقوى من الحقيقيه هذا ما يجب التنبه اليه فى ميزان المراجعه .

واما الصوره الاخرى التى طالت مشهد العقبه وهى ان كانت صوره مفجعه لكن عمليه استدراكها كانت سريعه لدرجه الاعجاز الذى استحق التناء من جلاله الملك بعد المتابعه الحثيثه من سمو ولي العهد وتشكيل لجنه متابعه برئاسه دوله رئيس الوزراء للحيوؤله دون تكرارها فانها بحاجه الى اقرار نظام العقوبه وتحمل تبعات المسؤوله على منظومه العمل الاداري ونظام السلامه العامه حتى يبن للجميع جديه الحكومه فى العقاب والحساب خصوصا فى موضوع السلامه العامه .

من هنا نستطيع القول ان العمل على التعاطي مع المشاهد والاحداث كما هو بحاجه الى خطط استدراكيه اثبت نجاحها فى التعاطي مع الاحداث هو ايضا بحاجه لاستراتيجيه اعلاميه تعمل على تقليل الهوة وتعزز من ميزان الثقه المطلوب الذى تستهدفه الدوله بكل اركانها فهل سيقام لايجاد استراتيجيه عمل اعلاميه لتكون جنبا الى جنب مع استراتيجيه العمل فى الاصلاح السياسي والاقتصادي والاداري فان الامر بات بحاجه الى بلوة هذه الاستراتيجيه والعمل على اطلاقها فان الانطباع اقوى من الحقيقيه وهو ما يرسمه الاعلام .