شريط الأخبار
الحالة الجوية في المملكة حتى الجمعة “الزراعة النيابية” تبحث موضوع دعم مربي الثروة الحيوانية عين على القدس يناقش أبعاد خطاب الملك في قمة الدوحة البندورة بـ 30 قرش والخيار بـ 40 في السوق المركزي اليوم الحاجة يسرى محمد أحمد وادي (أم إيهاب) في ذمة الله وفيات الثلاثاء 16-9-2025 إصابة 5 أشخاص بحادث تصادم في الأغوار الجنوبية الصفدي: الملك أعاد توجيه العمل العربي المشترك لمعادلة الردع نتنياهو: هجوم الدوحة عملية إسرائيلية "مستقلة تماماً" الملك يعود إلى أرض الوطن حمل الوطن على أكتافه فحملوه على أكتافهم ... استقبال مُهيب لمحبوب البادية الشمالية "العميد الركن عواد صياح الشرفات" ( شاهد بالصور والفيديو ) متحدثون : دعم أردني ثابت ومطلق لقطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي حزبيون وأكاديميون: خطاب الملك دعوة لموقف موحد وتحرك عملي الملك يلتقي في الدوحة ولي العهد السعودي الملك يعقد لقاءات في الدوحة مع قادة دول شقيقة نواب: خطاب الملك بـقمة الدوحة يمثل موقفا أردنيا ثابتا تجاه قضايا الأُمة الملك وأمير دولة قطر والرئيس المصري يجرون اتصالا مرئيا مع قادة فرنسا وبريطانيا وكندا البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة جدول وتوقيت مباريات الجولة الأولى من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا ماسك يستثمر مليار دولار إضافية في "تسلا"

نعم أنا هاشميّ الولاء أردني الانتماء.

نعم أنا هاشميّ الولاء أردني الانتماء.
زيد سليم المعيش
القلعة نيوز - لقد تشرّفت بالخدمة في العمليات الخاصّة في معية جلالة الملك عندما كان ضابطا في الجيش العربي المصطفوي، فكان لنا نعم القائد والقدوة، إذ كان يمثّل دور الأب الحازم الحنون الشفيق، وظلّت ذكريات تلك المرحلة التي عشتها في معيته لا تغيب عن ذهني وأنا أردد قوله تعالى " اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ"، فقد اصطفى خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم من خيرة الخلق، وجعل ذلك الطهر والنقاء والصفاء ممتدا في آل بيته إلى يوم الدين، فاسمحوا لي أن استفتح بما قاله الفرزدق في بني هاشم حيث يقول: هم معشر حُبُّهُمْ دِينٌ، وَبُغْضُهُمُ ...... كُفْرٌ، وَقُرْبُهُمُ مَنجىً وَمُعتَصَمُ مُقَدَّمٌ بعد ذِكْرِ الله ذِكْرُهُمُ، ...... في كلّ بَدْءٍ، وَمَختومٌ به الكَلِمُ إنْ عُدّ أهْلُ التّقَى كانوا أئِمّتَهمْ، ..... أوْ قيل: «من خيرُ أهل الأرْض؟» قيل: هم لا يَستَطيعُ جَوَادٌ بَعدَ جُودِهِمُ، ...... وَلا يُدانِيهِمُ قَوْمٌ، وَإنْ كَرُمُوا هُمُ الغُيُوثُ، إذا ما أزْمَةٌ أزَمَتْ، ..... وَالأُسدُ أُسدُ الشّرَى، وَالبأسُ محتدمُ لا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً من أكُفّهِمُ؛ ..... سِيّانِ ذلك: إن أثَرَوْا وَإنْ عَدِمُوا يُستدْفَعُ الشرُّ وَالبَلْوَى بحُبّهِمُ، ........ وَيُسْتَرَبّ بِهِ الإحْسَانُ وَالنِّعَمُ فلله درّ الفرزدق فإنّه لم يقل ذلك تملقا ولا عبثا ولا تزلفا , ولكنّه نطق بضمير كلّ عربي منصف ومسلم مخلص فهؤلاء هم بنو هاشم الذين حازوا الشرف والسؤدد منذ الجاهلية وحتى هذا اليوم , ولا يعرف التاريخ أسرة عريقة تتوارث المجد والسؤدد منذ آلاف السنين مثل بني هاشم أصحاب النسب المصطفى الشريف الذي يبدأ بإبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم , ومصداق ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: " «إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ». أفضال الهاشميين على العرب والمسلمين لا يحدّها حدّ, ولا يعدها عدّ, وفضلهم على الأردن ظاهر لكل ذي بصر وبصيرة وضمير حيّ , فمنذ مئة عام استظل الأردن بدوحتهم وتحرر من بطش الطواغيت الذين كانوا يسومون أهله الخسف ويرهقونه العسف, وأستطاعوا طيلة قرن من الزمن أن يقودوا سفينة الوطن بحكمة وحنكة واقتدار فلم تسقط بما سقط به الآخرون من كوارث وما عانوه من ويلات. ما ظهرت فتنة انخدع بها البسطاء وركب موجتها تجار المواقف والمهرّجون إلاّ وكان الهاشميون يمثّلون صوت العقل والحكمة والاعتدال وبعد النظر , فينقذون ما يمكن انقاذه , ويجنبون بلدهم الأردن أخطارها وأضرارها وآثارها. وعندما يستعرض الإنسان مواقف بني هاشم وفيما خالفتهم الأمّة فيه , وما ترتب على تلك المخالفة من ويلات ومآس , ويتخيّل لو أنّهم أطاعوهم , وأخذوا بنصحهم فجنبوا أنفسهم تلك الكوارث فإنّه يجد نفسه يردد قائلا: صدقت يا رسول الله صلوات الله وسلامه عليك حيث قلت ناصحا أمتك بطريقة التعامل مع آل بيتك الأطهار: " لا تتقدموهم فتهلكوا , ولا تتخلفوا عنهم فتهلكوا , ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم " , وقولك: " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا ,ومن تخلف عنها هلك أو غرق ". لذلك فإننا في هذا الظرف المدلهم الحالك الحرج , وهذه الفتن التي كقطع الليل يجب أن نتواصى بالالتفاف حول قيادتنا الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدّى وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين , ونضع ثقتنا بها, ونتعاون معها, ولا نستمع لأقوال المرجفين والمشككين والمخذولين والمتخاذلين ومروجي الإشاعات, ولنعلم يقينا بأنّه لا خوف على وطن قيادته هاشمية من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم, وجيشه هو الجيش العربي المصطفوي الذي تأسس على الأخلاق والتقوى , والتضحية والفداء دفاعا عن وطنه وأمته بل والإنسانية جمعاء.