شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

ناجح الصوالحة يكتب : أختلفنا

ناجح الصوالحة يكتب : أختلفنا
القلعة نيوز:

يخيم على حياتنا في هذه الأيام تغير في أمزجة الناس وانفعالها الزائد، يزيد تعجبك عندما تلاحظ انتشار هذه السوداوية وتفشيها، الغني والفقير المريض وصحيح الجسم، العامل والعاطل عن العمل، تسير في مركبتك تجد من يبحث عن طريقة للعراك مـــــــــعك وينفجر في وجهك دون سبب عظيم، تذهب للمستشفى تجد بعض المرضى والمرافقين في حالة هيجان وصراخ على الجميع الطبيب والممرض والمحاسب وعامل النظافة، تكون جالسا في مكان عام مع عائلتك وتنظر واذ بعض الاشخاص في جدال لا اســــاس له حول ثمن او خدمة في هذا المـــــــــــــكان، تقدم للمحيطين بك كل ما تستطيع وتقابل بجحود وعداء وانت كل وقتك وتفكيرك التخفيف عن المحيطين بك.

كل صباح اشاهد شخص يسكن في اقصى منطقتي مع أسرته واستغربت منه يمتلك اسطول مركبات له ولزوجته وبعد ســـؤال كونه شخص ليس من ابناء المنطقة اكتشفت انه من عمان وله اعماله الخاصة, فكرت بهذا الشخص وايقنت انه ترك كل ما تمتلكه عمان من وسائل الرفاهية وانزوى واسرته في بقعة لا تتوفر بها بقالة صغيرة, اذا هو يبحــــــث عن الابتعاد وعدم الأختلاط بالأخرين, الكل اصبح لديه قناعة ان المحيطين وكثرة الأحتكاك سبب رئيسي من أسباب القلق الدائم.

لم نعد نمتلك ترف التحمل والصبر غير المبرر في تعاملنا مع الأخرين, لكل منا ما يشغله ويسيطر على ســــــــــبل تأمين متطلبات الحياة, ولم نعد كاشخاص الزمن السابق من تحمل وتروي وحلم وحكمة, اختفت هذه الصفـــــــــــــــــات التي كان يمتلكها الصغار في ذاك الزمان وتربى عليها, كان الأب يسعى ان يكون طفله رجل ويغرس في داخله قيم المــــــــــحبة والرجولة والشـــعور مع الغير وتقديم المساعدة لقريبه او من يحتاجها, للعلم التصنيف الجديد لدى منظمة الصــــحة العالمية رفع سن المراهقة إلى 25 سنــة, هذا باعتقادي سبب من اسباب تردى واقعنا التربوي والثقافي, تعمق اطفالنا بأشياء كانت سبب في ان يكونوا كالعجين يتم تشكيلهم حسب ما يخطط له خبراء شركات الالعاب في الغرب.

لا يمر يوما دون مشكلة أسرية تؤدي لجرائم مؤلمة حصيلتها وفيات واساليب بشـــعة لتنفيذ هذه الجرائم, من هنا وجب ان يعي من يود ان يأمن بنفسه وأسرته ان يذهب بعيدا باهتماماته عن المقربين منه والمحيطين به, لاننا لم نعد كالســـــــــــــــــــــابق قلوبنا بيضاء بالعكس اصبحنا أكثر كرها وبغضا لبعضنا البعض, لهذا تجد دائما البعيد هو الخيار الأفـــــــــــضل في كل شئ, تجد الخيار المحبب في هذه الأيام البحث عن مكان للسكن في مناطق تستــــــــــــــقل بها تشعر بالهدواء والاتزان وراحة البال, نصيحة ابتعد قدر المستطاع لان زماننا هذا يختلف عن زمان الجيل الطيب من الأباء والأمهات اصحاب النفس الزكية.




ناجح الصوالحة