شريط الأخبار
الحجايا يكتب : الرعاية الملكية لسلك القضاء .. خطوة في اتجاه التطوير والتحديث .. أليس من حق القضاة زيادة رواتبهم والحصول على إعفاء جمركي إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء

كتاب استهداف إسرائيلي للطفولة الفلسطينية: كيف ولماذا؟!

كتاب استهداف إسرائيلي للطفولة الفلسطينية: كيف ولماذا؟!

القلعة نيوز :
د . اسعد عد الرحمن : مع اقتراب اليوم العالمي «ليوم الطفل العالمي» في العشرين من تشرين الأول/نوفمبر من كل عام، ما زال الطفل الفلسطيني يواجه بشكل يومي الاعتداءات التي ترتكب بحقه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو من المستعمرين/ «المستوطنين» في الضفة الغربية والقدس الشرقية وبخاصة أثناء مرور الطفل على الحواجز العسكرية متوجها إلى مدرسته، وحتى وهو عائد. فالطفل الفلسطيني هو الوحيد بين أقرانه في العالم الذي ينمو ويترعرع في أجواء الخوف والرعب والقلق والحرمان. وهو ربما يولد لأب شهيد أو معتقل، وقد يكون أخا لشهيد أو معتقل، وقد يهدم البيت ?لذي يعيش فيه.
منذ نكبة 1948، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار تصعيد انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، استهداف الأطفال الفلسطينيين. وفي هذا السياق، وثقت «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين» استشهاد 29 طفلا على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، فقط منذ بداية العام الجاري. وقالت «الحركة العالمية»: «المعطيات التي نجمعها من الميدان تشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الأجزاء العليا من الجسد بشكل ممنهج عند إطلاقها النار صوب الأطفال الفلسطينيين، إما بقصد القتل أو بقصد ترك عاهة ?ائمة، وأن الاستخدام المفرط للقوة هو القاعدة». وجددت «الحركة» التأكيد على أنه «طالما لا يوجد محاسبة ومساءلة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحق الأطفال الفلسطينيين، فإنها ستمضي في استهدافهم بقصد القتل، أو الإصابة، أو الاعتقال، أو الترهيب، مستغلة حالة «الإفلات من العقاب» التي تتمتع بها، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل معاقبة جميع مرتكبي الجرائم الإسرائيليين الذين يقتلون الأطفال الفلسطينيين أو يسببون لهم الإعاقات الدائمة، في انتهاك مباشر للقانون الدولي».
لطالما وقع الطفل الفلسطيني في ميدان الاستهداف الإسرائيلي بالقتل، والأسر، والترويع، والتنكيل، والتعذيب الجسدي والمعنوي. فدولة الاحتلال تجهد لاستئصال أي جيل فلسطيني، وتتعامل مع الطفل الفلسطيني باعتباره «فدائيا/ مقاوما» لها في المستقبل، وبالتالي هو لا يستحق التمتع بحقوق الأطفال العالمية. وقد تمادت دولة الاحتلال في اضطهاد الطفولة الفلسطينية، وهي تتعامل مع هؤلاء الأطفال باعتبارهم مكونات خطيرة قادرة على القتل لذا فاستهدافها مباح، إما بالقتل المباشر، أو الاعتقال ما يعرضهم لما يتعرض له الكبار من قسوة التعذيب الجسد? والنفسي في سجون الاحتلال، ناهيك عن المحاكمات الجائرة المتعاكسة مع القانون الدولي واتفاقية الطفل.
في عام 1954، أُعلن «يوم الطفل العالمي» باعتباره مناسبة عالمية يُحتفل بها في 20 تشرين الأول/ نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم. لكن في فلسطين، يتعرض الأطفال إلى مقارفات متواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتتواصل مشاهد الألم وعذابات الأطفال. واستنادا إلى الإحصاءات والشهادات الموثّقة للمعتقلين الأطفال؛ أكد (نادي الأسير) أن «ثلثي الأطفال المعتقلين تعرّضوا لشكل أو أكثر من أشكال التّعذيب الجسدي، فيما تعرّض جميع المعتقلين للتّعذيب النّفسي خلال مراحل الاعتقال ?لمختلفة».
استهداف الأطفال الفلسطينيين (باعتبارهم «مقاومين مستقبليين") سياسة إسرائيلية ثابتة ينتهجها الكيان الصهيوني لبث الخوف في نفوسهم ولقتل الأمل عندهم، ولضرب مستقبل الشعب الفلسطيني عبر قتل أطفالهم أو هدم النفوس عند جيل يافع يشكل المخزون الاستراتيجي للشعب الفلسطيني. ــ الراي