وقالت سمو الأميرة غيداء طلال، "باحتفالنا هذا العام بإنجازات الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان، نتعهّد بالارتقاء بأبحاث السرطان في العالم العربي من أجل مستقبل لا يكون فيه للسرطان الكلمة الأخيرة بإذن الله”.
وشملت قائمة المكرمين الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان؛ الدكتور أحمد سالم من الجامعة الهاشمية عن جائزة الباحث الناشئ في المسار الإقليمي Young investigator)) ويقوم البحث على تطوير طريقه لقياس نقص الأكسجين او hypoxia داخل الأورام باستخدام جهاز الرنين المغناطيسي والمتوفر في كثير من المستشفيات في الأردن والدول العربية. ويقول الدكتور السالم : المبتكر في بحثنا أننا قمنا بإعطاء المرضى، أكسجين عن طريق كمامة على الوجه ومن ثم استطعنا أن نقيس تغيرات معينه داخل الورم مكنتنا من معرفه مستوى الأكسجين من عدمه في الورم.
ويضيف: قمنا بالتجارب على الفئران، ومن ثم بعد تأكدنا من نجاعة هذه الطريقة، قمنا بتجربة هذا الفحص على مرضى سرطان الرئة وجدنا نتائج مباشره جدا حيث أثبتنا دقه هذه الطريقة وحساسيتها وتمكنها من متابعه مستوى الأكسجين في الورم خلال فتره العلاج، وهو ما قد يمكننا في المستقبل من تكوين خطه علاجيه خاصة لكل مريض تعمل على زيادة نسبه الشفاء لمرضى أورام الرئة.
وأشار السالم الى أن الباحثون الناشئون يمثلوا الأمل والمستقبل بالنسبة لمرضى السرطان، وهم بالعادة المحرك للأبحاث في المراكز العالمية مؤكداُ على أن تخصيص هذه الجائزة سوف تساهم في توسيع ورفد أبحاث السرطان في الوطن العربي في المستقبل إذ تعتبر إحدى الوسائل المهمة لتحسين النتائج العلاجية لمرضانا، ونحن بحاجه لباحثين أكثر في الوطن العربي.
ودعا السالم زملائه أن يلوا الأبحاث جزءا من جهودهم ويدخلونها في عدينهم اليومي في المستشفيات والمراكز الصحية التي تعالج مرض السرطان معتبراً الجائزة هي تتويج لمسيرتي البحثية التي استمرت حوالي العشر سنوات، وستكون الحافز على الاستمرار في المثابرة وإجراء الأبحاث على مرضى السرطان
وتعُدّ جائزة الحسين لأبحاث السرطان من أهم جوائز البحث العلمي في مجال السرطان على مستوى الوطن العربي، إذ تقدم لها 137 باحثاً من 16 دولة وتم إطلاقها في عام 2020 تخليدا لذكرى جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، بهدف تشجيع الباحثين العرب من جميع أنحاء العالم على المشاركة في رفع مستوى الأبحاث وتطويرها من أجل فهم خصائص السرطان في المنطقة، ودراسة الجينات العربية تحديدا، لنتمكن من مواجهة السّرطان والتغلّب عليه بطرق علميّة متقدّمة.