شريط الأخبار
وزير المالية: الحكومة عازمة على تخفيض العجز والدين العام وزير الدولة للشؤون الاقتصادية : الحكومة ملتزمة بتجاوز المعيقات والتعقيدات البيروقراطية الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين الصفدي: المساعدات المرسلة من الأردن لغزة "ذات قيمة عالية" لحاجتهم لها وعدم توفرها البيت الأبيض: نرفض أوامر اعتقال نتنياهو تكساس تمنح إدارة ترامب أرضًا لبناء مركز ترحيل المهاجرين الخطيب: العائد الاقتصادي لإنفاق الطلبة الوافدين يصل 750 مليون دينار تقرير توثيقي استقصائي :قرارات المحكمة الجنائية غير الزاميه..اصدرت احكام باعتقال بوتين و 4 رؤساء بينهم 2 عرب لم يعتقل احد منهم وزير الدفاع الإيطالي: يتعين علينا اعتقال نتنياهو الفراية يستقبل السفير الجورجي ويبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين. المصري يكشف : 75% من موازنات البلديات رواتب موظفين 25 شهيدًا بغارات اسرائيلية على بعلبك في لبنان هولندا: مستعدون لتنفيذ أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت العين السابق الشرفات :" حزب المحافظين لكل الاردنيين .. والوطن اولا " ولي العهد: السلط سلطانة الحكومة ستزيد مخصصات شبكة الحماية الاجتماعيه ومواصلة دعم السلع الاستراتيجيه ومرافق اساسيه -تفاصيل- موقف الاردن من قرار المحكمة الجنائيه باعتقال نتنياهو :القرار رسالة للمجتمع الدولي ليتحرك لوقف المجازرفي غزة. ( فيديو ) جريمة قتل في مأدبا مع قرب تأبين المرحوم زيد الرفاعي .. الحجايا يكتب : دولة ابا سمير سياسي مفعم بحبّ الاردن ، والحكمة والإتزان تعزيزا لمسير ة العلاقات الاردنيه الكويتيه التاريخيه :الشيخ فيصل الحمود يستقبل وزير الثقافة الأردني يرافقه سفير الاردن بالكويت

"فارقوا الحياة" .. لكن الحزن عليهم على "قيد الحياة"!

فارقوا الحياة .. لكن الحزن عليهم على قيد الحياة!

د. أسعد عبد الرحمن

القلعة نيوز- وأكرر: كم ضربة على الرأس يجب على المرء أن يتحمل قبل أن يقول: آخ!؟ وكم طعنة في القلب يجب على المرء أن يتلقى قبل أن يقول : آخ!؟ وكم صخرة على الصدر يجب يتحتم على المرء أن يحمل قبل أن يقول: آخ!؟ وطبعا، لا أتحدث عن تلك الضربات والطعنات والصخرات التي تنهال، تباعا، على الرأس والقلب والصدر على امتداد السنة الأخيرة أو السنتين الأخيرتين أو السنوات القليلة الماضية، وإنما أتحدث عن الموت الذي أطاح بحيوات أحباء أثيرين عندي في الشهر الذي شهد مولدي (تشرين الثاني/نوفمبر) فحسب، وفقط في غضون بضع سنوات! وطبعا، لا أنا ولا روحي، بقادرين على تجاوز الألم الذي خلفه رحيل أحباء آخرين قبضت أرواحهم، سواء في الأشهر التي سبقت أو تلت شهر (تشرين الثاني/نوفمبر) طوال الفترة السابقة. وهؤلاء جميعا، قد "فارقوا الحياة”، غير أن الحزن عليهم لا يزال – بقوة – على "قيد الحياة”!

أعود اليوم، تحديدا، لأتحدث عن رحيل الصديق الذي عشقته على مدى "أكثر من نصف ما مضى من عمري” … الدكتور (زيد الكيلاني). فلقد ارتقت روحه قبل ثلاثة أعوام مع ذكرى ميلادي (9/11)، ويا لها من مفارقة حارقة. ومنذئذ، لم يفارق خاطري، لا الدكتور زيد ولا ذكراه. وكان قد سبقه إلى "العالم الآخر” الحبيب الدكتور (محمود السمرة) …. الذي لطالما وصفته بعبارة "زميلي وصديقي وأخي وحماي” في آن معا، حيث كانت روحه قد صعدت في عام أسود وفي يوم كالح (10/11) من العام 2017، أي بفارق يوم واحد من تاريخ ميلادي. وما زال الدكتور محمود وذكراه مقيمان في أعماق نفسي رغم انقضاء السنوات. وتشاء الصدفة الموجعة، وأيضا بفارق يوم واحد من تاريخ ميلادي، أن يضرب "الموت الطازج” زميلا من زملاء الجامعة الأمريكية في بيروت، وصديقا لاحقا لطالما أسرني بأخلاقه الحضارية وبعطائه المتميز "الهادئ حد الصمت” (فاروق القصراوي) الذي ارتقى يوم 10/11/2021. وفي نطاق فسحة زمنية قوامها يوم/يومان على التوالي عن ذكرى ميلادي 9/11، غادرت عالمنا (وعالمي بشكل خاص) روحان ارتبطت حياتي بهما لسنوات مديدة (زمالة، وصداقة، وأخوة، ورفقة درب متحالفة … ومتباينة): أولاهما روح الشهيد (ياسر عرفات – أبا عمار ) الذي مضى بفعل يد غادرة متأسرلة (ما نزال ننتظر في ذكراه الثامنة عشرة أن نعرف هويتها وإن كنا نعرف يد سيدها الآمر: المقبور أرئيل شارون). وثانيتهما، روح الدكتور (صائب عريقات) ذائع الصيت في عالم "الاشتباك التفاوضي” مع "إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية بخاصة، ومع دول الغرب بعامة. وأخيرا وليس آخرا، وعلى بعد أسبوع واحد (واحد فقط) من ذكرى "عيد ميلادي، فاضت روح "الأثير على عقلي وروحي” … الدكتور (حاتم الشريف) وذلك يوم (16/11) أي قبل عامين كاملين كانا – حقا – طويلين كأنهما الدهر! ومنذئذ، وذكرى د. حاتم، حبيب الأمس واليوم والغد، مقيمة في قاع النفس، والحزن عليه كاسح وفي تلافيف خلايا الدماغ أيضا مقيم.

فهل من مسعف لي من حيرتي الطاغية؟

الراي