شريط الأخبار
الوزير الرواشدة" يشارك في حفل استذكار الشاعر نايف أبو عبيد بمحافظة إربد أبورمان: الإعفاء الضريبي لحفل هيفاء وهبي يتجاوز 4 اضعاف المعلن عباس يوجه الحكومة بإرسال وفد رفيع لبحث مواءمة مناهج التعليم الفلسطينية مع معايير اليونسكو وزير الصحة يعقد اجتماعاً موسعاً لمديري مديريات الصحة ويوجه بتكثيف الزيارات الميدانية والاطلاع بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وزير السياحة: فرص واعدة لتعزيز الاستثمار السياحي وتوسيع الأسواق المستهدفة العيسوي يرعى اليوم الطبي المجاني "صحة العمر الذهبي" اقتصاديون: ارتفاع النفقات الرأسمالية بالموازنة يعكس رؤية جادة لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة ترامب: سنجري اختبارات على أسلحة نووية مثل دول أخرى القطامين يترأس اجتماع مؤسسة الخط الحجازي الاردني داخل عربة تاريخية المومني: العصر الرقمي فرض تحولا جذريا من المحتوى التقليدي إلى سريع التفاعل الأردن يشارك في اجتماعات معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية الملك والرئيس الإندونيسي يحضران تمرينا عسكريا مشتركا للطائرات المسيرة مندوبًا عن وزير الثقافة .. العياصرة يرعى ختام الدورة الثلاثين لمهرجان الأردن المسرحي المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 3 محاولات لتهريب مواد مخدرة بواسطة بالونات مصرع 9 وإصابة 32 شخصا بانفجار في ولاية جامو وكشمير الهندية مندوبا عن الملك والملكة الأمير طلال يكرم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان الملك يؤكد أهمية الاستفادة من تجربة الصندوق السيادي الإندونيسي (دانانتارا) اتحاد العمال: اعتماد العقد الموحد الإلكتروني للعاملين بالمدارس الخاصة يعالج اختلالات القطاع الجغبير : ملتقى الأعمال "الأردني – الفيتنامي" محطة هامة لتعزيز التعاون الصناعي

"فارقوا الحياة" .. لكن الحزن عليهم على "قيد الحياة"!

فارقوا الحياة .. لكن الحزن عليهم على قيد الحياة!

د. أسعد عبد الرحمن

القلعة نيوز- وأكرر: كم ضربة على الرأس يجب على المرء أن يتحمل قبل أن يقول: آخ!؟ وكم طعنة في القلب يجب على المرء أن يتلقى قبل أن يقول : آخ!؟ وكم صخرة على الصدر يجب يتحتم على المرء أن يحمل قبل أن يقول: آخ!؟ وطبعا، لا أتحدث عن تلك الضربات والطعنات والصخرات التي تنهال، تباعا، على الرأس والقلب والصدر على امتداد السنة الأخيرة أو السنتين الأخيرتين أو السنوات القليلة الماضية، وإنما أتحدث عن الموت الذي أطاح بحيوات أحباء أثيرين عندي في الشهر الذي شهد مولدي (تشرين الثاني/نوفمبر) فحسب، وفقط في غضون بضع سنوات! وطبعا، لا أنا ولا روحي، بقادرين على تجاوز الألم الذي خلفه رحيل أحباء آخرين قبضت أرواحهم، سواء في الأشهر التي سبقت أو تلت شهر (تشرين الثاني/نوفمبر) طوال الفترة السابقة. وهؤلاء جميعا، قد "فارقوا الحياة”، غير أن الحزن عليهم لا يزال – بقوة – على "قيد الحياة”!

أعود اليوم، تحديدا، لأتحدث عن رحيل الصديق الذي عشقته على مدى "أكثر من نصف ما مضى من عمري” … الدكتور (زيد الكيلاني). فلقد ارتقت روحه قبل ثلاثة أعوام مع ذكرى ميلادي (9/11)، ويا لها من مفارقة حارقة. ومنذئذ، لم يفارق خاطري، لا الدكتور زيد ولا ذكراه. وكان قد سبقه إلى "العالم الآخر” الحبيب الدكتور (محمود السمرة) …. الذي لطالما وصفته بعبارة "زميلي وصديقي وأخي وحماي” في آن معا، حيث كانت روحه قد صعدت في عام أسود وفي يوم كالح (10/11) من العام 2017، أي بفارق يوم واحد من تاريخ ميلادي. وما زال الدكتور محمود وذكراه مقيمان في أعماق نفسي رغم انقضاء السنوات. وتشاء الصدفة الموجعة، وأيضا بفارق يوم واحد من تاريخ ميلادي، أن يضرب "الموت الطازج” زميلا من زملاء الجامعة الأمريكية في بيروت، وصديقا لاحقا لطالما أسرني بأخلاقه الحضارية وبعطائه المتميز "الهادئ حد الصمت” (فاروق القصراوي) الذي ارتقى يوم 10/11/2021. وفي نطاق فسحة زمنية قوامها يوم/يومان على التوالي عن ذكرى ميلادي 9/11، غادرت عالمنا (وعالمي بشكل خاص) روحان ارتبطت حياتي بهما لسنوات مديدة (زمالة، وصداقة، وأخوة، ورفقة درب متحالفة … ومتباينة): أولاهما روح الشهيد (ياسر عرفات – أبا عمار ) الذي مضى بفعل يد غادرة متأسرلة (ما نزال ننتظر في ذكراه الثامنة عشرة أن نعرف هويتها وإن كنا نعرف يد سيدها الآمر: المقبور أرئيل شارون). وثانيتهما، روح الدكتور (صائب عريقات) ذائع الصيت في عالم "الاشتباك التفاوضي” مع "إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية بخاصة، ومع دول الغرب بعامة. وأخيرا وليس آخرا، وعلى بعد أسبوع واحد (واحد فقط) من ذكرى "عيد ميلادي، فاضت روح "الأثير على عقلي وروحي” … الدكتور (حاتم الشريف) وذلك يوم (16/11) أي قبل عامين كاملين كانا – حقا – طويلين كأنهما الدهر! ومنذئذ، وذكرى د. حاتم، حبيب الأمس واليوم والغد، مقيمة في قاع النفس، والحزن عليه كاسح وفي تلافيف خلايا الدماغ أيضا مقيم.

فهل من مسعف لي من حيرتي الطاغية؟

الراي