شريط الأخبار
العدوان مديرا للفريق الأول للنادي الفيصلي وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الروسي مصر: حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لردع العدوان الإسرائيلي الامير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام" مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم الأمير الحسن من جامعة الحسين بن طلال : يدعو لقاعدة بيانات تروي الحقيقة مهما كانت مرة وزارة النقل تناقش البرنامج التنفيذي الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي الملك يتابع تقدم سير عمل برنامج رؤية التحديث الاقتصادي الأمير الحسن: "نقالين الحكي" كثر افتتاح أول محطة مستقلة لتعبئة غاز الريشة المضغوط للمركبات وزير الثقافة في معان غدا الخميس الجيش الأردني : إنزال 62 طنًا من المساعدات الإغاثية والغذائية في قطاع غزة أستراليا ردّا على نتنياهو: "القوة لا تقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم" إسرائيل تقر خطة السيطرة على مدينة غزة وتستدعي 60 ألف جندي احتياط وزير الخارجية الروسي يكشف عن منح بلاده للأردن 1500 منحة دراسية الملك لـ ماكرون: ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والتصعيد بالضفة الصفدي: سنتصدى لأي محاولة اسرائيلية لفرض المزيد من الصراع والهيمنة الملكة تنشر صورة مع الملك: احلى فنجان قهوة الحكومة تقر الأسباب الموجبة لتعديلات قانون خدمة العلم رسميا .. الأردن وروسيا يلغيان التأشيرات

الوشاح يكتب: بيت حنينا شاهدة على تضحيات الأردنيين

الوشاح يكتب: بيت حنينا شاهدة على تضحيات الأردنيين
بيت حنينا شاهدة على تضحيات الأردنيين
القلعة نيوز:بقلم : الإعلامي محمد الوشاح
حينما زرت في وقت سابق منطقة بيت حنينا التحتا الواقعة على بعد 8 كيلو مترات شمال القدس قال لي أهلها ، هنا خاض الجيش الأردني معارك ضارية مع الجيش الاسرائيلي ، استشهد فيها ضباط وجنود أردنيون بواسل خلال معارك حرب حزيران 1967 ، وقد تم دفنهم في مقابر جماعية متفرقة .
والآن تذكرت تلك الرواية بعد العثور مؤخراً في واحدة من المقابر على رفاتٍ لخمسة عشر جثة ، يُعتقد أنها لجنود أردنيين ممن خاضوا المعارك في تلك المنطقة ضد العدو ، ويقوم حالياً فريق عسكري أردني متخصص لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة لمعرفة هوية الرفات .

وعلى الرغم من قلة العدد والعدة وانعدام الغطاء الجوي فقد حارب جيشنا الاردني في هذه المنطقة ببسالة واقتدار، واستمرت لديهم روح التضحية والشجاعة والإصرار على القتال حتى آخر طلقة ، وكل الأدلة تؤكد بأن الجيش العربي الأردني هو الجيش العربي الوحيد الذي تمكن خلال حرب 1967 من ضرب العمق الاسرائيلي ، حيث خاض أبطاله المعارك في فلسطين ببسالة وشجاعة واوقعوا خسائر فادحة في صفوف العدو باعتراف قادته .

ولا ننسى كتيبة الحسين الثانية ودورها البطولي في معارك القدس ، حيث قدّم بواسلها صوراً من البطولات والتضحيات دفاعا عن المدينة المقدسة ، فقد كانت معركة القدس أم الشهداء كما وصفها الملك الحسين رحمه الله عبارة عن ملحمة ، وباعتراف احد قادة الجيش الاسرائيلي أنه شاهد أجساد الجنود الاسرائيليين وهي معلقة على السياج والاسلاك الشائكة امام مواقع إحدى السرايا من كتيبة الحسين الثانية ، وقال ان الجيش الاسرائيلي أقام نصباً تذكارياً للشهداء من الجنود الاردنيين احتراما لبطولاتهم وكتبوا عليه " هنا قتل 19 جنديا أردنيا بطلا ، فيما قال موشيه ديان وزير الدفاع الاسرائيلي في ذكرياته عن هذه الحرب - في كل خطوة خطوناها دفعنا عشرات الضحايا .
وأضاف موشي ديان ، كانت معركة تل الذخيرة من أعنف المعارك التي خاضتها القوات الاسرائيلية ضد القوات الاردنية المدافعة ، فقد وجد الاسرائيليون أنفسهم بعد ان اخترقوا جدار الاسلاك الشائكة وحقول الالغام يخوضون معركة ضد عدو مصمم على الدفاع لآخر طلقة وآخر رجل ، حيث التحم الطرفان في قتال بالقنابل اليدوية والحراب والايدي ، وخسرت قواتنا الاسرائيلية 21 قتيلا ، وقال قائد لواء المظليين الاسرائيلي العقيد موردخاي غور " عليّ أن اقول أنه على الرغم من انني اشتركت في عدة معارك في حياتي العسكرية الا أن ما شاهدته في هذه المنطقة وما سمعته من القادة الاسرائيليين خلال تجوالي عليهم من موقع الى موقع كان أمراً لا يُصدق أمام إصرار الأردنيين على الدفاع عن القدس والضفة الغربية .

وخلاصة القول فإن الجيش العربي الأردني خسر خلال حرب 1967 في فلسطين جميع طائراته المقاتلة ، و80 بالمائة من دباباته ومدرعاته ، وقدّم 696 شهيداً و 421 جريحاً و 530 أسيراً .