شريط الأخبار
ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا لتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب الملكة رانيا: ضرورة إعادة النظر بمعنى التقدم الإنساني إدانات خليجية لتصريحات رئيس حكومة الإحتلال بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم المهيرات والجبور نسايب في خطوبة الدكتور حسام المهيرات والدكتورة فرح صايل الجبور .. الشيخ خليفة المهيرات طلب ومعالي الشيخ محمد بركات الزهير أعطى..فيديو وصور المناطق الحرة: منطقة لوجستية سعودية في الأردن لصادرات إعادة الإعمار في المنطقة الوحدات ينتزع فوزًا صعبًا من الرمثا في بطولة الدرع إرادة النيابية: تصريحات نتنياهو حول تهجير أهل غزة إعلان حرب إبادة جديدة الحكومة اللبنانية ترحب بخطة الجيش لـ"حصر السلاح" خارجية بلجيكا: مصداقية الاتحاد الأوروبي في "طور الانهيار" الإعلام العبري يحذر من قوة مصرية سعودية قد تغير موازين القوى الأردن يدين تصريحات متطرفي الحكومة الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم فوزي الملقي عام 1949: مؤتمر لوزان أفشل مناورات التقسيم مروحيات أردنية تنقل الرئيس محمود عباس إلى عمَّان في طريقه إلى لندن ميلانيا ترمب: الذكاء الاصطناعي مثل أطفالنا علينا توجيهه بمسؤولية عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مجلس الجامعة العربية يدعو لدعم القدس وزيارتها وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى لكسر الحصار إسرائيل ترفض زيارة ماكرون لها ما لم يتراجع عن الاعتراف بدولة فلسطين وزارة الصحة في غزة: 69 شهيدا في القطاع خلال 24 ساعة الاحتلال يقصف برجا سكنيا غرب غزة السفير الأمريكي الجديد في عمان هدف مرصود لتعليقات الأردنيين

الأسد يضع شروطه قبل لقاء أردوغان: إنهاء الاحتلال أولا

الأسد يضع شروطه قبل لقاء أردوغان: إنهاء الاحتلال أولا

القلعة نيوز : قابل الرئيس السوري بشار الأسد حماسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاء قمّة بينهما ببرود ملقيا بشروطه لعقد مثل هذا اللقاء من بينها خروج ما أسماه الاحتلال التركي من الأراضي السورية، في خطوة قال مراقبون إنها تظهر أن الرئيس السوري غير متحمس للتقارب مع أنقرة، وهو ما بدا واضحا من خلال تلميحه إلى تفضيل إجراء حوار غير مباشر مع أنقرة بوساطة روسية بدلا من اللقاء المباشر مع أردوغان.
واعتبر الرئيس السوري الخميس، وفق بيان صادر عن الرئاسة، أن اللقاءات السورية – التركية برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء "الاحتلال”، أي التواجد العسكري التركي، "حتى تكون مثمرة”، وذلك في أوّل تعليق له على التصريحات التركية المتتالية التي تتحدث عن التقارب بين الدولتين بعد قطيعة استمرت 11 عاماً.
وفي نهاية الشهر الماضي التقى وزيرا الدفاع التركي خلوصي أكار والسوري علي محمود عباس في موسكو في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، كما من المفترض أن يعقد قريباً لقاء على مستوى وزيري الخارجية.
وقال الأسد إثر لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف إنّ "هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنّها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبقين بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب”.
وفي الفترة الأخيرة دأب الرئيس التركي على إعلان رغبته في عقد لقاء مباشر مع الأسد، وأنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة ثلاثية تجمعهما مع الأسد. وحافظت دمشق على صمتها خلال الأشهر الماضية، وهذا أول تعليق من الأسد على فكرة التقارب مع أنقرة.
وبالنسبة إلى دمشق فإن المشكلة التي تعيق لقاء أردوغان والأسد هي التناقض بين تصريحات الرئيس التركي وأفعاله، فهو يسيطر عن طريق وكلاء على أراض سورية، ولا يتوقف عن تنفيذ عمليات في الداخل السوري، وفي الوقت ذاته يتظاهر بالسعي إلى الحوار.
ولا يغير اعتراف أنقرة بوحدة التراب السوري واعتراف أردوغان الصريح بأن بلاده ليست لديها أطماع في الأراضي السورية الكثير من المعادلات على أرض الواقع، فتركيا تقول الشيء نفسه عن احترام سيادة العراق على أراضيه، ولكنها تنتهك هذه السيادة كل يوم تقريبا. ولا تعتزم سحب قواتها من القواعد التي أقامتها داخل الأراضي العراقية. وهو ما ينطبق على سوريا أيضا؛ فلئن عجزت أنقرة عن إقامة منطقة أمنية واسعة تخضع لسيطرتها على الشريط الحدودي بينها وبين سوريا، فإنه لا شيء يوحي بأنها يمكن أن تتخلى عن قواعدها داخل سوريا.
ونُقل عن السفير السوري السابق في أنقرة نضال قبلان قوله "لا يمكن لتركيا أن تتحدث عن المصالحة، وفي الوقت نفسه ترسل المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الأراضي السورية، فالوجود التركي في سوريا هو احتلال ولا بد من زواله بشكل أو بآخر”.
ويستبعد المراقبون أن يتم ضبط موعد للقاء بين الأسد وأردوغان قبل التوصل إلى تفاهمات تفصيلية خلال اللقاءات التي تجري بين الوزراء والمسؤولين الأمنيين.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الخميس إنه قد يجتمع مع نظيره السوري فيصل المقداد في أوائل فبراير القادم، نافيا تقارير أفادت باحتمال اجتماعهما الأسبوع المقبل.
ويمثل هذا الاجتماع أعلى مستوى للمحادثات بين أنقرة ودمشق منذ بدء الحرب السورية عام 2011 ويشير إلى المزيد من تحسن العلاقات.
ولعبت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، دورا رئيسيا في الصراع السوري حيث دعمت معارضي الأسد وأرسلت قوات إلى الشمال.
وقال جاويش أوغلو، متحدثا في بث مباشر، إنه ليس هناك موعد محدد للاجتماع لكنه سيُعقد "في أقرب وقت ممكن”.
وكان مسؤول تركي كبير قال الأربعاء إنه قد يتم تحديد موعد اجتماع قبل منتصف الأسبوع المقبل، لكن جاويش أوغلو قال إن ذلك لن يحدث في مثل هذا الموعد القريب.
وقال جاويش أوغلو "قلنا من قبل إن هناك بعض المقترحات بشأن لقاء الأسبوع المقبل لكنها لا تناسبنا.. قد يكون ذلك في بداية فبراير، ونحن نعمل على تحديد موعد”.
وأجرى وزيرا الدفاع التركي والسوري محادثات تاريخية في موسكو الشهر الماضي لبحث أمن الحدود وقضايا أخرى. ودخل الصراع في سوريا، الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين واجتذب قوى إقليمية وعالمية، عقدا ثانيا على الرغم من تراجع ضراوة القتال.
واستعادت حكومة الأسد، بدعم من روسيا وإيران، معظم الأراضي السورية. ومازال هناك مقاتلون من المعارضة مدعومون من تركيا يسيطرون على جيب في الشمال الغربي، ويسيطر مقاتلون أكراد مدعومون من الولايات المتحدة على منطقة بالقرب من الحدود التركية.
ولا تدعم واشنطن إعادة الدول للعلاقات مع الأسد. ودخلت الولايات المتحدة شراكة مع قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد، والتي تضم وحدات حماية الشعب الكردية، في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقبل اندلاع النزاع عام 2011 كانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لسوريا. وجمعت بين أردوغان والأسد علاقة صداقة.
لكنّ العلاقة بين الطرفين انقلبت رأساً على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام في سوريا. وفي البداية دعت أنقرة حليفتَها إلى إجراء إصلاحات سياسية، قبل أن يدعو أردوغان الأسد إلى التنحي.