وكانت النيابة العامة، أفادت في بيان صحفي «في وقت سابق»، بأن وحدة الرصد والتحليل التابعة لها رصدت تداول مقطع مُصوّر بمواقع التواصل الاجتماعي «مطلع شهر مايو الجاري، يُظهِر فتاتين أجنبيتين تحاولان الفرارَ من صِبيةٍ يتعرضون لهما بمضايقاتٍ وتحرشٍ بمنطقةِ الأهرامات، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، واستهلتها بطلبِ تحرياتِ الشرطة حول الواقعة، فورد إليها محضرٌ أكد صحةَ حدوثِ الواقعة المصوّرة، وثبت فيه تمكن التحريات من تحديد مرتكبيها وعددهم ثلاثة عشر، وأنه باستدعائهم قرروا ارتكابَ الواقعة أمامَ جهة الضبط، فعُرِضوا على النيابة العامة.
وأوضحت التحقيقات: أنَّ القائم على تصوير المقطع المصوَّر هو مرشدٌ سياحيٌّ كان مُرافِقًا للفتاتين، وأنه وثَّق ما جَرَى بالتصوير للتوعية والتحذير مِن مثل تلك الأفعال، وقام مرشد سياحيٌّ آخر بنشر المقطع لذات الغرض، وأنهما لم يقصدا من النشر إلحاق ضرر بالاقتصاد والأمن القوميّ للبلاد، أو ترسيخ صورة ذهنية غير صحيحة نحوها، وباستجواب المتهمينِ أنكروا ما نُسِبَ إليهم من اتهامات، وواجهتهم النيابة العامة بالمقطع المصور، فأكد اثنان منهم ظهورَهما فيه بقصد التقاط صورة مع الفتاتين.
وبسؤال المرشد السياحي المرافق للفتاتين أقر بأنه كان مُكلفًا من الشركة محل عمله باصطحابهما لمنطقة الأهرامات في جولة سياحية، وأثناء ذلك اعترضهم مجموعةٌ من الصبية يطلبون التقاط صورٍ معهما، وتحرشوا بهما لفظًا وفعلًا، فقام بتصوير الأمر، وبعرض المتهمين المضبوطين عليه تعرف على اثنين منهم فقط، ولم يُسنِد للباقين أيَّ فعل في حقِّهم، وبسؤال المرشد السياحي القائم على نشر المقطع شهد بأنه قد نشره بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما نتج عنه تداوله.