شريط الأخبار
النائب المراعية يلتقي المواطنين في قضاء المريغة .. ترجمة لرؤى جلالة الملك والوقوف على احتياجات الأهالي ..صور سياسون: ديناميكية الحكومة وميدانيتها منحاها الثقة في استطلاعات الرأي مسؤولون: رئيسة وزراء إيطاليا ستحضر تنصيب ترامب أذربيجان تبدأ محاكمة انفصاليين أرمن من قادة كاراباخ الهلال الأحمر الفلسطيني: نحن بصدد تجهيز مستشفى ميداني كبير في غزة "هيئة الأسرى": إعلان أسماء الأسرى المحررين وفق آلية تدريجية خلال أيام التبادل وزير الخارجية السوري: نتطلع للعودة إلى جامعة الدول العربية "العدل الإسرائيلية": إطلاق سراح 737 أسيرا فلسطينيا بالمرحلة الأولى من اتفاق الهدنة وزير الاتصال: الأردن حافظ في جميع مواقفه على خطاب وازن عاقل متوازن غوتيريش: هناك فرصة لتقوية المؤسسات وبسط سلطة الدولة اللبنانية على الأرض المنتدى الاقتصادي يناقش الواقع السياحي في مدينة البترا الأثرية قطر: بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة الساعة 8.30 صباح غد الأحد رؤية التحديث الاقتصادي خارطة طريق ومسار لتحويل الأردن إلى وجهة عالمية وزارة العدل تدخل مئويتها الثانية متدرجة في تطوير مهامها وأتمتة الخدمات الأونروا تعتزم مواصلة عملها في غزة والضفة رغم الحظر الإسرائيلي الاتحاد الأوروبي يحقق مع منصة إكس بسبب خرق قوانين الإشراف على المحتوى المومني يرجع ارتفاع الرضا الشعبي عن الحكومة لكثافة عملها الميداني ولطبيعة قراراتها أجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق حتى الثلاثاء مسلح يغتال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران وزارة العدل تدخل مئويتها الثانية متدرجة في تطوير مهامها وأتمتة الخدمات

منتدى الفكر العربي

منتدى الفكر العربي

د.خليف الطراونة

القلعة نيوز- من الصعب عليّ أن أُجمل وألخص بكلمات محدودة التجربة الثرّة والمتميزة لمؤسسة عربية فكرية خطّت طريقها صُعداً نحو الريادة والتميز. فها هو منتدى الفكر العربي يواصل مسيرة الإنجاز والتوهج التي بدأها منذ ان تنادى إلى تأسيسه في العام ١٩٨١ ألف وتسعمئة وواحد وثمانين، نخبة من المفكرين وصانعي القرار والأكاديميين والباحثين والمثقفين العرب، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، أطال الله في عمره، ليقوموا بدورهم في الإسهام في بناء الفكر العربي المعاصر، وتطويره ونشره، وترسيخ الوعي والاهتمام به، والتصدي للتحديات التي تواجهها أمتنا العربية، وتناول قضاياها: التاريخية؛ والثقافية؛ والاقتصادية؛ والسياسية: بحثاً؛ وتحليلاً، ومناقشة، وبتشاركية مع المؤسسات الفكرية والجامعات في الوطن العربي والعالم في إطار من الحوار العقلاني البنّاء متعدد الرؤى والأفكار والمنهجيات؛ بهدف تكوين نظرة عربية واضحة المعالم تجاه قضايا مهمة كالتنمية؛ والوحدة؛ والأمن القومي؛ وغيرها.....


لقد حقق المنتدى عبر مسيرته الخيرة هذه إنجازات يُشار إليها بالبنان؛ فهو مازال يزهو بأبهى صور التطور والتميز، كما عهدناه منذ بدايات تأسيسه وحتى اليوم، يخطّ هذه المسيرة بشعاع العزم والإرادة، وباستراتيجية واضحة المعالم، ورؤية مدروسة. فالقائمون عليه لم يتوانوا عن أداء مهماتهم وتحمّل مسؤولياتهم بروح الفريق الواحد المتكامل الذي يسعى إلى تقديم الأفضل.

لقد كان المؤسسون والقائمون عليه وما زالوا مبادرين ومجددين ومواكبين لما يجري من تطورات وأحداث مهمة لها مساس مباشر بحياة إنساننا العربي؛ فهم حملة رسالة عربية نبيلة، ولا سيما أصحاب الرؤى الأوائل الذين أسهموا في تأسيس المنتدى وتقدمه، وكان لهم الأثر الواضح في رفد مسيرته والنهوض بها، فلهؤلاء جميعاً خالص المحبة والعرفان والاعتزاز على ما قدموه من جهد طيب ومبارك وعمل يثري رسالة المنتدى الحضارية، حتى غدا المنتدى- والحمد لله- أنموذجاً راسخاً في البحث والتحليل والحوار الفكري الرصين، وفي جميع ما يصدر عنه من كتب وأبحاث ودراسات، وفيما ينظمه من مؤتمرات وندوات ولقاءات وحوارات ونشاطات ممتدة وواضحة للعيان. وإن ذلك ليلقي - في اعتقادي- على المنتدى والقائمين عليه أعباء جساما، لا بدّ من تحملها بمزيد من البذل والعطاء والعمل الجماعي المنظم، ليبقى المنتدى منتدى حوارياً عميقاً مفضياً إلى بلورة فكر عربي معاصر، حاملاً همّ الإنسان العربي على امتداد بلدانه العزيزة، متناولاً قضاياه المحورية.

وثقتي أكيدة بأن المنتدى سيواصل مسيرته الخيرة: أداءً؛ وتطوراً؛ وإنجازاً، ليبقى التميز وبريق الأداء، عناوين مرحلته المقبلة بما يتوافر لديه من خبرات واسعة وإمكانيات متاحة وعلاقات تعاون متشابكة مع المؤسسات ذات العلاقة: المحلية؛ والعربية؛ والدولية، وليستمر في أداء مهماته بتميز ومهنية ودقة ونظرة استشرافية لما يجري حولنا من تهديدات ومخاطر، والعمل على تحريك الواقع والتأثير الإيجابي فيه.

أطيب الأمنيات بالتوفيق والسداد للمنتدى والقائمين عليه في المقبل من الأيام، ليواصل تحقيق غاياته وأهدافه المتمثلة في الارتقاء بإنساننا العربي على امتداد بلداننا العربية العزيزة، وخدمة شؤونها، وذلك من خلال أنشطته المتعددة ودراساته المعمقة. هذا ما نأمله ونتطلع إليه بثقة وطموح وتفاؤل.

(الراي)